جدد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز نفيه اتهام المواطنين الثمانية البحرينيين بالتجسس لصالح إيران، ووصفه بـ «المبالغة».
وبين وزير الداخلية السعودي لصحيفة «الوطن» السعودية أنه «لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام وبعض المواقع الإلكترونية حول مسببات اعتقال مجموعة من المواطنين البحرينيين في السعودية، وقال لدى حضوره حفل تخريج طلاب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أمس الأول بالرياض: «إن الأجهزة الأمنية في السعودية والبحرين تنسق جهودها إذ تعتبر جهازا أمنيا واحدا».
إلى ذلك، أصدر أهالي المعتقلين بيانا قدموا فيه الشكر لوزير الداخلية السعودي لنفيه تهمة التجسس.
الوسط- مالك عبدالله
جدد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز نفيه اتهام المواطنين الثمانية البحرينيين(مجيد عبدالرسول سلمان الغسرة، عبّاس أحمد إبراهيم، سيّد أحمد علوي عبدالله، عيسى عبدالحسن أحمد، محمّد حسن علي مرهون، محمّدعبدالله المؤمن، إبراهيم مرزم ومحمّد مهدي) بالتجسس لصالح إيران.
وبيّن وزير الداخلية السعودي لصحيفة «الوطن» السعودية أنه «لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام وبعض المواقع الإلكترونية بشأن مسببات اعتقال مجموعة من المواطنين البحرينيين في السعودية، وقال لدى حضوره حفل تخريج طلاب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أمس الأوّل بالرياض «إنّ العلاقة بين الأجهزة الأمنية في المملكة والبحرين متميّزة وتعمل على تنسيق جهودها حيث تعتبر جهازا أمنيا واحدا»، وأضاف «سبق أنْ أوضحت أنه لا صحّة لما تناقلته بعض وكالات الأنباء بشأن مسببات اعتقالهم، وأضاف «أنه لا يُستبعد إيقاف مواطن سعودي في البحرين»، وعن ظروف ومسببات اعتقالهم أوضح أنّ «الأمور ما زالت في مجال الاتهام، والتحقيقات ستظهر الحقيقة ولكن هناك مُبالغات في هذا الأمر». وكان موقع «إيلاف» الإلكتروني قد نقل خبرا عن المعتقلين البحرينيين ذكر فيه أنّ الثمانية وجّهت إليهم تهمة التجسس لصالح إيران، ونقله مُراسل إيلاف من البحرين عبر مكتب الموقع الإلكتروني في دبي.
إلى ذلك أصدر أهالي المعتقلين بيانا أشادوا فيه بتصريحات وزير الداخلية السعودي، مشيرينَ إلى أنّ «الأهالي يشكرون لسموه النفي القطعي لما تم الترويج له مؤخرا عبر أحد المواقع الإلكترونية من أنّ السلطات السعودية وجّهت لأبنائنا المحتجزين الثمانية تهمة التجسس لصالح إحدى دول الجوار»، مؤكّدين أن «التصريحات فنّدت بذلك كامل الإدعاءات والأباطيل التي ساقها ذلك الخبر المكذوب والمفبرك قاطعا الطريق أمام مَنْ يريد العبث بالعلاقات التاريخية والوطيدة التي تربط الحكومتين والشعبين الشقيقين البحريني والسعودي من خلال دق إسفين الحقد والكراهية بينهما؛ ليأتي تصريح سموه متناغما ومنسجما مع ما أورده القائم بأعمال السفير السعودي في المنامة من أنّ موضوع البحرينيين الثمانية هو (تحت المعالجة)»، وأضافوا أنّ «تصريحات سموه كانت مُتسقة أيضا مع ما صرّح به رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية تركي السديري من أنّ المدة المتبقية على توقيفهم هي أقل مما انقضى منها»، واستنكر الأهالي «هذا الأسلوب الرخيص واللامسئول من قبل ذلك الصحافي النكرة الذي يفتقر حتى لجرأة التصريح باسمه وهي من أبسط بديهيات ومبادئ العمل الصحافي»، مُناشدين «سموالأمير نايف بن عبد العزيز سرعة إصدار تعليماته وأوامره السامية بالإفراج عن أبنائنا الثمانية وذلك لقطع الطريق على مروّجي الشائعات الكاذبة والمغرضة التي لا تستند إلى مصدر موثوق»، واختتموا «هذا بالإضافة إلى أنّ خطوة من سموه في هذا الشأن سترفع بالتأكيد معاناة ثماني أسر امتدّت لقرابة أربعة أشهر، ومع ما هو مؤكّد لدينا من انتهاء التحقيق مع أبنائنا الثمانية ولله الحمد دون توجيه أيّ تهمة إليهم فإننا نناشد ثانية بإعطاء تعليمات سموه السديدة للمسئولين في وزارة الداخلية الموقرة بالإفراج عن أبنائنا الثمانية وغلق ملفهم نهائيا». وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز قد نفى ما نُشر على موقع «إيلاف» الإلكتروني من أنّ البحرينيين الثمانية الموقوفين في السعودية منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي متهمين بالتجسس لإيران. وقال في تصريح نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية «للأسف ما يصدر عن الإنترنت لا يستند إلى الحقائق وحرية النشر، وعدم وجود المصدر يعطيهم الحرية في أنْ يقولوا ما يشاءون، ولكن ليس لهذا حقيقة».
وجاء نفي الوزير السعودي؛ ليؤكّد نفي وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة في وقت سابق ما تردد عن توجيه اتهام للثمانية في الرياض بالتخابر والتجسس لصالح إيران، مؤكّدا أنّ الثمانية لم توجّه إليهم أية تهمة حتى الآنَ، وأنّ وزارة الخارجية والسفارة البحرينية في المملكة العربية السعودية لم يصلهما أية معلومات بشأن اتهام الثمانية بالتجسس لصالح إيران.
كما أكّد السكرتير الأوّل بالسفارة البحرينية في السعودية موسى النعيمي أنّ الثمانية لم يوجه إليهم أيّ اتهام رسمي، وأنّ السفارة كجهة رسمية لم تصلها أية معلومات بشأن اتهامهم بالتجسس لصالح أيّ دولة، وقال: «ما تردد عن اتهامهم بالتجسس مجرد شائعات ولم نسمعه من المسئولين في السعودية».
العدد 2117 - الأحد 22 يونيو 2008م الموافق 17 جمادى الآخرة 1429هـ