أحرز نجم فريق فيراري السائق البرازيلي فيليبي ماسا أمس (الأحد) المركز الأول لسباق جائزة فرنسا الكبرى على مضمار ماني كور ضمن منافسات بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا 1.

وخطف ماسا مقدمة السباق من زميله الفنلندي كيمي رايكونن بعد منتصف السباق الذي اشتمل على 70 لفة نتيجة سقوط أنبوب العادم بسيارة رايكونن الذي أنهى السباق في المركز الثاني بعدما تراجع مستوى أداء السيارة.

وحل سائق فريق تويوتا الايطالي يارنو تروللي في المركز الثالث بينما احتل سائق فريق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون المركز العاشر ليفشل في حصد أية نقطة من هذا السباق.

وبذلك تلقى هاميلتون صدمة جديدة لفشله للسباق الثاني على التوالي في حصد أية نقطة، إذ اضطر لعدم استكمال السباق الماضي والذي جرى في مونتريال بكندا قبل أسبوعين نتيجة اصطدام سيارته بمؤخرة سيارة سائق فيراري رايكونن.

وانطلق هاميلتون من المركز الثالث عشر في سباق أمس على رغم احتلاله المركز الثالث في التجارب الرسمية للسباق وذلك طبقا للعقوبة المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) بتنزيله 10 مراكز بسبب تصادم السباق الكندي.

وحل سائق بي.إم.دبليو ساوبر والفائز بلقب السباق الكندي البولندي روبرت كوبيتسا في المركز الخامس بسباق أمس ما أدى لفقدانه صدارة الترتيب العام للبطولة في الموسم الحالي واشتعال المنافسة مجددا على اللقب.

وخطف ماسا صدارة الترتيب العام بعدما رفع رصيده إلى 48 نقطة من 8 سباقات أقيمت حتى الآن في بطولة الموسم الحالي والتي تشتمل على 18 سباقا.

وتراجع كوبيتسا إلى المركز الثاني برصيد 46 نقطة مقابل 43 نقطة لرايكونن صاحب المركز الثالث وظل هاميلتون في المركز الرابع برصيد 38 نقطة.

وحقق ماسا أمس الفوز السادس لفيراري على مضمار ماني كور في آخر 8 سنوات.

وشهد سباق أمس المرة الثالثة في الموسم الجاري 2008 التي يسيطر فيها فريق فيراري على المركزين الأول والثاني في السباقات التي جرت حتى الآن في بطولة هذا الموسم.

وحقق فيراري ذلك الانجاز بجدارة في سباق أمس بعد تألقه في التجارب الرسمية للسباق أمس (السبت).

وحافظ رايكونن في البداية على تقدمه على ماسا الذي انطلق من المركز الثاني خلفه مباشرة طبقا لنتائج التجارب الرسمية.

وسعى رايكونن لتحقيق نتيجة طيبة في سباق أمس يعوض بها عدم استكمال السباقين الماضيين في مونت كارلو وكندا قبل أسبوعين.

وعلى رغم ذلك تراجع مستوى أداء سيارة رايكونن قليلا في اللفة رقم 32 إذ سقط أنبوب العادم وقفز في الهواء قبل أن يسقط على الأرض مجددا ونجح ماسا في استغلال ذلك ليقلص الفارق الذي يفصله عن رايكونن قبل أن يتقدم عليه ليحتل صدارة السباق.

وفاز ماسا بالمركز الأول في نهاية السباق قاطعا المسافة البالغ طولها 308 كيلومترات و586 مترا في زمن بلغ ساعة واحدة و31 دقيقة و 50.245 ثانية.

وتقدم تروللي إلى المركز الثالث بينما حافظ كوفالاينن على ما وجه فريق ماكلارين مرسيدس إذ احتل المركز الرابع وتبعه كوبيتسا ليؤكد على مستواه المتميز مع فريق بي.إم.دبليو ساوبر في الموسم الحالي.

أما زميله هاميلتون فاحتل المركز العاشر ليصبح في حاجة ماسا إلى تحقيق نتيجة رائعة في السباق التالي من أجل العودة للمنافسة على اللقب العالمي.

وخرج البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) وصيف بطل العالم من هذه الجولة أكبر الخاسرين، لتعرضه لعقوبة مزدوجة أولهما في الانطلاق بإرجاعه 10 مراكز (انطلق من المركز الثالث) لارتكابه مخالفة قبل أسبوعين في الحظيرة خلال جائزة كندا الكبرى، المرحلة السابعة من البطولة.

أما الثانية فتمثلت بمعاقبته في هذا السباق بعشر ثوان لارتكابه مخالفة جديدة عندما حاول تجاوز الألماني سيباستيان فيتل (تورو روسو-فيراري) عند أحد المنعطفات فاكتفى بالمركز العاشر، ولم يحصل على أية نقطة ليتراجع من المركز الثالث في الترتيب العام إلى الرابع، إذ حل محله رايكونن (43 نقطة) متقدما عليه بفارق 5 نقاط.

وسيكون السباق التالي هو سباق جائزة بريطانيا الكبرى على مضمار سيلفرستون في السادس من يوليو/ تموز المقبل.

واعترف ماسا أن الفوز في سباق أمس كان هدية جيدة. وأضاف «المركز الثاني كان نتيجة جيدة أيضا. ولكن المركز الأول أفضل. كان سباقا مثيرا. لم أتوقع أن يكون هكذا».

وأصبح ماسا أول سائق برازيلي يعتلي الترتيب العام للبطولة منذ رحيل السائق الأسطوري ايرتون سينا.

وقال ماسا: «إنه أمر جيد أن أتصدر الترتيب العام للبطولة. ما زلنا في وسط البطولة. وعلينا أن نؤدي مهمتنا».

وأصبح ماسا رابع سائق يتصدر الترتيب العام للبطولة في الموسم الحالي من خلال آخر 4 سباقات أقيمت.

وأضاف ماسا «كان سباقا رائعا. أظهرنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح»

بينما قال رايكونن إن احتلال فيراري المركزين الأول والثاني كان أمرا رائعا.

وقال رايكونن: «إنها خيبة أمل ألا أحقق الفوز بلقب السباق ولكن الحصول على النقاط الثماني (التي يحصل عليها صاحب المركز الثاني) كان أمرا جيدا. أحتل مركزا جيدا في البطولة».