أطل الفنان صابر الرباعي مع الإعلامية جومانة بوعيد في برنامج «كلمة فصل» وكشف عن العديد من الأشياء والأسرار التي لم يفصح عنها من قبل، وتحدث عن خلافاته مع كاظم الساهر وعلاقته بفضل شاكر، واختار أن يؤدي خلال الحلقة أغنية لحسين الجسمي ليرد بذلك على الإشاعات التي تؤكد وجود خلافات بينهما، وتحدث أيضا عن كل الفصول الباردة والحارة، الخاصة والعامة، حيث تقوم فكرة البرنامج على الانتقال بين فصول السنة الأربعة.
البداية كانت مع فصل الصيف وأكد صابر أن الصيف بالنسبة له يبقى فصل الناس؛ لأنه يبعده عن ذاته ولا يعرف كيف يحتفل مع نفسه فيه في خضم الحفلات والعمل، وأضاف «أنا مع الزواج المدني والديني فأنا ضد تعدد الزيجات أو الزوجات؛ لأن الزواج عقد وشراكة في السراء والضراء». وأشار الرباعي في تلك الفقرة أيضا إلى أنه يرفض تشبيهه بأحد من الفنانين وإن كان لابد من ذلك فهو يشبه فضل شاكر برومانسيته واختياراته وشخصيته. وعندما كشفت جومانة له أن الناس يشبّهونه بكاظم الساهر قال: «كل فنان هو نفسه، وليس نسخة عن أحد. فكاظم تاريخ وله قاعدة في الفن وهو ملحن ومطرب وإن كان هناك شبه فيما بيننا ولكن الاختلاف أكيد أيضا».
وختم الرباعي كلامه عن فصل الصيف بأغنية «بحبك وحشتيني» للجسمي، ليرد على الصحافة التي قالت إن صابر انتقد الجسمي، مؤكدا انه معجب بإحساس الجسمي وغنائه، الذي يكن له كل المحبة.
وعلى أنغام السكسفون تحدث الرباعي عن فصل الخريف الذي يرى فيه تجددا للحياة وليس موتها، وعندما قالت له جومانة إن الخريف خطف ذكرى العام 2004، قال صابر: «خطفها لتبقى ذكرى الكرم، وذكرى الفنانة وذكرى الإنسانة. بيتها كان مفتوحا للناس كما كان قلبها». ولم ينكر صابر أنه اشترى بيت ذكرى في تونس، وأنه لن يأتي خليفة لهذه الفنانة الكبيرة، وإن كان صوت جنات المغربية قريبا جدا من ذكرى وصوتها.
ونفى صابر ما تردد على لسانه أن هناك مطربات سيئات السمعة، مشيرا إلى أنه يرى أن هناك مغنيات يسلكن طريق لفت الانتباه بالشكل والميوعة، وهذا استفزاز لنا ولأطفالنا.
وتحدث الرباعي خلال هذه الفقرة عن المشادة الساخنة التي كانت بينه والصحافي حسان بالواعر من تونس عندما كتب مقالا عنوانه «من يستحق الإمارة؟ صابر أم كاظم»، واعتبر صابر الحرفية الصحافية لم تكن حاضرة في هذا النقد غير الموضوعي، مشيرا إلى أنه غنى في بنزرت، وكاظم غنى في قرطاج، وختم صابر فقرة الخريف بغنائه لسيد مكاوي.
وعلى أضواء الشموع تحدث الرباعي عن فصل الشتاء وذكر قصة حبه لزوجته سليمة، مؤكدا أنها حاضرة في حياته وقراراته، ورومانسياته أيضا، وعندما سألته جومانة عن علاقته بجمال المرأة أكد أنه يرى العلاقة أبعد من ذلك أنها علاقة مضمون وعقل وحب وروح، وأن الوقت الحميم مع زوجته هدية لا يبادلها بأغلى الأثمان.
انتهزت جومانة فقرة الربيع وحاورت صابر في كذبة ابريل، فقال إن هناك فنانين دخلوا الفن بكذبة وسرعان ما انكشفت لهم الحقيقة؛ لأن الفن لا يقبل الادعاء والكذب، وسرعان ما يسقطون؛ لأن الفن ليس تجارة أو دولارا أو يورو.
واعترف الرباعي بأنه ليس أول فنان تونسي، مشيرا إلى وجود لطيفة قبله، وكشف عن أن أغنيتي «صابر وراضي» و «عشاق آخر زمن» اللتين قدمهما المطرب جورج وسوف كانا له أصلا، وأن الصحافة التونسية مثل العربية أنصفته.
وتلقى صابر في نهاية الحلقة اتصالا هاتفيا من المطربة وردة التي امتدحته فنانا وأستاذا ومؤديا لا يشبهه أحد، متمنية أن يجمعها دويتو غنائي معه.
العدد 2118 - الإثنين 23 يونيو 2008م الموافق 18 جمادى الآخرة 1429هـ