حذر وزير البنى التحتية الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر في مقابلة نشرتها صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس (الأربعاء) من أنه سيتم «القضاء» على إيران في حال فكرت «بمهاجمة» إسرائيل. وقال الوزير الذي يعتبر من أحد صقور السياسة الخارجية الإسرائيلية في مناسبة زيارته لروسيا: «فلتحاول طهران مهاجمة إسرائيل، وسيتم القضاء على إيران». وأعلن بن اليعازر أنه لا يتحدث عن الشركات الروسية التي يتولى بعضها بناء أول محطة نووية إيرانية في بوشهر. وقال: «الحوار بين السلطات الروسية والإسرائيلية ممتاز، روسيا تتفهم مشاكلنا وقلقنا».
- بنيامين (فؤاد) بن إليعازر.
- ولد في العراق العام 1936، وهاجر إلى «إسرائيل» العام 1949 بعد عام واحد فقط من إنشائها حيث كان يبلغ من العمر آنذاك 13 عاما، وفور إنهائه دراسته الثانوية التحق بكلية القادة والأركان ثم استكمل دراساته العليا في كلية الأمن القومي بتل أبيب.
- قضى معظم سنوات حياته في الجيش الإسرائيلي، وتولى خلالها العديد من المناصب، فبدأ حياته العسكرية في أحد ألوية الجيش الإسرائيلي في الجولان السورية ، ثم تدرج في المناصب حتى أصبح قائدا لسرية.
- وفي حرب 1967 كان قائدا لفرقة استطلاع داخل سيناء.
- بين العامين 1970 و1973 سافر إلى سنغافورة للعمل ضمن البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية هناك.
- في حرب 1973 كان نائبا لقائد لواء مدرع في سيناء، وبانتهاء الحرب صدر قرار بتعيينه قائدا لأحد ألوية الجيش في المنطقة الشمالية.
- لعب دورا مهما في جنوب لبنان العام 1977 وخاصة في محاولاته التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وبعض المسيحيين اللبنانيين.
- بين العامين 1978 و1981 تم تعيينه حاكما عسكريا للضفة الغربية وقطاع غزة.
- ترك الجيش لمدة قصيرة في العام 1981 حاول خلالها دخول الكنيست فانضم إلى حزب «تامي» بزعامة أهارون أبو حتسيرا وعين سكرتيرا عاما للحزب ورشح نفسه في انتخابات 1981 لكنه لم ينجح فعاد مرة أخرى إلى الجيش ليعمل منسقا للأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة من 1983 إلى 1984.
- قرر ترك الجيش مرة ثانية العام 1984 ليجرب حظه في دخول الكنيست على قائمة حزب «ياحد» بزعامة عزرا وايزمان، وتكللت جهوده هذه المرة بالنجاح بعد أن فاز الحزب بثلاثة مقاعد برلمانية.
- وفي العام 1988 وبعد أن قرر وايزمان دمج حزبه مع حزب العمل أصبح بن إليعازر العضو الخامس والعشرين في قائمة الحزب التي فازت في انتخابات الكنيست الثاني عشر، وعمل ضمن فريق الحزب في لجنة الشئون الخارجية والأمن في الفترة من 1984 إلى 1992 وكذلك في الفترة من 1996 إلى 1999، وضمن فريق لجنة العمل والشئون الاجتماعية في الفترة من 1984 إلى 1988، ولجنة الإسكان من 1984 إلى 1988، ورأس اللجنة البرلمانية للصداقة الإسرائيلية الكندية من 1988 إلى 1992.
- في العام 1992 فازت قائمة حزب العمل في انتخابات الكنيست الثالث عشر والتي كان بنيامين بن إليعازر يحتل المرتبة الرابعة فيها فاختير لمنصب وزير البناء والإسكان.
- في يوليو/ تموز 1999 اختير وزيرا للاتصالات ونائبا لرئيس الوزراء السابق إيهود باراك وظل محتفظا في الوقت نفسه بمنصبه وزيرا للبناء والإسكان حتى مارس/ آذار 2001.
- برز اسمه بقوة على مسرح الأحداث بعد فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في فبراير/ شباط 2001 حيث تولى وزارة الدفاع التي أوكلت إليها مع غيرها من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مهمة إخماد انتفاضة الأقصى.
- متورط في قتل مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم، وكان أول وزير دفاع إسرائيلي يستخدم طائرات الـ «إف 16» الأميركية الصنع في ضرب مواقع فلسطينية منذ حرب 1967، الأمر الذي رفع شعبيته داخل المجتمع الإسرائيلي.
- لا يعترف بحق الفلسطينيين في الوجود داخل القدس سواء الغربية أو الشرقية، ويعمل جاهدا لتقليص عددهم هناك، ويعتقد أنه لا يوجد غير قدس واحدة أبدية هي عاصمة الدولة العبرية، وعن ذلك يقول: «أرفض قبول فكرة القدس الشرقية، فثمة قدس واحدة فقط، وإن خططي ترمي إلى دعم القدس وتلبية احتياجاتها».
- يؤمن بحتمية المستوطنات الأمنية لا السياسية لضمان بقاء «إسرائيل»، ويعمل جاهدا على بنائها سواء في القدس التي قال أثناء الاحتفال بتدشين ضاحية جديدة في مستوطنة إفرات بجنوب بيت لحم العام 1995 إن هذه المستوطنات «جزء لا يتجزأ من حزام الدفاع عن القدس».
العدد 2120 - الأربعاء 25 يونيو 2008م الموافق 20 جمادى الآخرة 1429هـ