وسط توقعات بالفوز على روسيا اليوم في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بالعاصمة النمسوية فيينا تستعد اسبانيا لاحتفالات صاخبة (الحمى الحمراء).

وتتطلع اسبانيا كلها للمباراة بنظرة متفائلة متسمة بالحذر إذ يسعى الفريق للتأهل إلى الدور النهائي للبطولة للمرة الأولى منذ العام 1984.

وتسود «الحمى الحمراء» جميع المدن الاسبانية منذ أسبوعين حتى الآن منذ أن نجح الفريق تحت قيادة مديره الفني لويس اراجونيس في الفوز على روسيا 4/1 في اينسبروك ضمن منافسات دور المجموعات.

وزادت متابعة المباريات على المحطات التلفزيونية بشكل مثير إذ شاهد نحو 15 مليون مواطن اسباني ركلات الجزاء الترجيحية المثيرة والتي حسمت الفوز للمنتخب الاسباني على نظيره الإيطالي مساء يوم الأحد الماضي بدور الثمانية للبطولة. ومن المتوقع أن يتابع نحو عشرة ملايين اسباني المباراة أمام إيطاليا بالدور قبل النهائي اليوم الخميس إذ سيشاهد نحو ربع هذا العدد المباراة من خلال الشاشات العملاقة الموضوعة في الهواء الطلق.

وستقام الاحتفالات الكبرى كالمعتاد في ميدان «بلازا دي كولون» بالعاصمة مدريد إذ يسعى نحو عشرة آلاف مشجع للاحتفال بخامس انتصار للمنتخب الاسباني في البطولة كما هو مأمول.

وتعد المشكلة الوحيدة بالنسبة الى احتفالات (الحمى الحمراء) هي أن المنتخب الاسباني سيخوض المباراة مرتديا زيا أصفر للمرة الأولى إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويوفا) أن الفريق الروسي هو صاحب الأرض.

يذكر أن اللون البديل لقميص المنتخب الاسباني هو الأبيض والذي لا يجلب الكثير من الحظ للفريق.

ومن المقرر حضور نحو 15 ألف مشجع اسباني للمباراة أمام روسيا، وفي مقدمتهم الملك الاسباني خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا.

وتسود حال من التفاؤل وسائل الإعلام الاسبانية التي تعتقد أن المنتخب الاسباني الذي لم يتعرض لأي هزيمة منذ تشرين ثان/ نوفمبر الماضي أضاف الروح والشخصية القوية للموهبة التي لا تشوبها أي شائبة.

وهناك اتفاق على أن المنتخب الروسي سيكون خصما أشد قوة مقارنة بالمستوى الذي ظهر به قبل أسبوعين وخصوصا بسبب تألق نجم الفريق أندري أرشافين، المطلوب في برشلونة الاسباني، بجانب بعض اللاعبين الآخرين.

وأعربت وسائل الإعلام الاسبانية عن حال من القلق بسبب إصابة ديفيد فيا، هداف البطولة، وماركوس سينا. وطالبت بعض قطاعات وسائل الإعلام بالدفع بسيسك فابريجاس بدلا من أندريس أنيستا الذي فشل في الظهور بمستواه المعهود خلال البطولة مقارنة بأدائه مع فريقه برشلونة.

وكانت الملاحظة الوحيدة المتضاربة من نصيب صحيفة «آس» الرياضية والتي ذكرت أمس الأربعاء أن «اتحاد (كرة القدم) وضع نفسه بمأزق في وقت خطأ تماما».

وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الاسباني على وشك تقديم عرض لاراجونيس لتمديد عقده مع الفريق لمدة عامين على رغم أن النجم الدولي السابق فيرناندو هيرو والذي يشغل منصب مدير الكرة بالفريق الاسباني تحدث مع المدرب القدير فيسنتي ديل بوسكي لكي يخلف اراجونيس في تدريب الفريق في يوليو/ تموز المقبل.