العدد 2123 - السبت 28 يونيو 2008م الموافق 23 جمادى الآخرة 1429هـ

نيلسون مانديلا

أعلن نيلسون مانديلا خلال حفل موسيقي في لندن للاحتفال بعيد ميلاده الـ90 نقل ميراثه من الكفاح من أجل تحقيق الحرية والعدالة إلى جيل جديد.

- ولد نيلسون روليلالا مانديلا في منطقة ترانسكاي في إفريقيا الجنوبية في 18 يوليو/ تموز 1918، وهو الرئيس السابق لجمهورية جنوب إفريقيا وأحد أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري التي كانت متبعة في جنوب إفريقيا.

- كان والده رئيس قبيلة، وقد توفي ونيلسون لا يزال صغيرا، إلا انه انتخب مكان والده، وبدأ إعداده لتولي المنصب.

- تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة داخلية العام 1930، ثم بدأ الإعداد لنيل البكالوريوس من جامعة فورت هار. ولكنه فصل من الجامعة، مع رفيقه أوليفر تامبو، العام 1940 بتهمة الاشتراك في إضراب طلابي.

- عرف عن مانديلا بأنه عاش فترة دراسية مضطربة وتنقل بين الكثير من الجامعات، ولقد تابع مانديلا الدراسة بالمراسلة من مدينة جوهانسبورغ، وحصل على الإجازة ثم التحق بجامعة ويتواتر ساند لدراسة الحقوق.

- بدأ مانديلا في المعارضة السياسية لنظام الحكم في جنوب إفريقيا الذي كان بيد الأقلية البيضاء؛ ذلك أن الحكم كان ينكر الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للغالبية السوداء في جنوب إفريقيا.

- في 1942 انضم مانديلا إلى المجلس الإفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الغالبية السوداء في جنوب إفريقيا.

- في العام 1948، انتصر الحزب القومي في الانتخابات العامة، وكان لهذا الحزب، الذي يحكم من قبل البيض في جنوب إفريقيا، خطط وسياسات عنصرية، منها سياسات الفصل العنصري، وإدخال تشريعات عنصرية في مؤسسات الدولة.

- أصبح مانديلا قائدا لحملات المعارضة والمقاومة. وكان في البداية يدعو إلى المقاومة غير المسلحة ضد سياسات التمييز العنصري. لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل في العام 1960، وإقرار قوانين تحضر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر مانديلا وزعماء المجلس الإفريقي القومي فتح باب المقاومة المسلحة.

- في العام 1961 أصبح مانديلا رئيسا للجناح العسكري للمجلس الإفريقي القومي.

- في أغسطس/ آب 1962 اعتقل مانديلا وحكم عليه لمدة 5 سنوات بتهمة السفر غير القانوني، والتدبير للإضراب.

- في العام 1964 حكم عليه مرة أخرى بتهمة التخطيط لعمل مسلح، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

- خلال سنوات سجنه السبعة وعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزا لرفض سياسة التمييز العنصري.

- في 10 يونيو/ حزيران 1980 تم نشر رسالة استطاع مانديلا إرسالها إلى المجلس الإفريقي القومي قال فيها: «اتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي، ومطرقة المقاومة المسلحة، سنسحق الفصل العنصري».

- في العام 1985 عرض على مانديلا إطلاق السراح مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة، إلا أنه رفض العرض. وبقي في السجن حتى 11 فبراير/ شباط 1990 عندما أثمرت مثابرة المجلس الإفريقي القومي، والضغوط الدولية عن إطلاق سراحه بأمر من رئيس الجمهورية فريدريك ويليام دي كليرك الذي أعلن إيقاف الحظر الذي كان مفروضا على المجلس الإفريقي. وقد حصل نيلسون مانديلا مع الرئيس فريدريك دكلارك في العام 1993 على جائزة نوبل للسلام.

- شغل مانديلا منصب رئاسة المجلس الإفريقي (من يونيو 1991- إلى ديسمبر/ كانون الأول 1997)، وأصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا (من مايو/ أيار 1994- إلى يونيو 1999).

- خلال فترة حكمه شهدت جنوب إفريقيا انتقالا كبيرا من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية. ولكن ذلك لم يمنع البعض من انتقاد فترة حكمه لعدم اتخاذ سياسات صارمة لمكافحة الايدز من جانب، ولعلاقاته المتينة من جانب آخر بزعماء دول كالقائد العقيد معمر القذافي وفيدل كاسترو.

- بعد تقاعده في 1999 تابع مانديلا تحركه مع الجمعيات والحركات المنادية بحقوق الإنسان في العالم. وتلقى عددا كبيرا من الميداليات والتكريمات من رؤساء وزعماء دول العالم. وكان له كذلك عدد من الآراء المناهضة للعنصرية التي أثارت الجدل في الغرب مثل أرائه في القضية الفلسطينية ومعارضته للسياسات الخارجية للرئيس الأميركي جورج بوش، وغيرها.

- في يونيو 2004 قرر نيلسون مانديلا التقاعد في سن الـ85، وترك الحياة العامة؛ لأن صحته لم تسمح له بالتحرك والانتقال، كما أنه فضل أن يقضي ما تبقى من عمرة بين عائلته.

- في 2005 اختارته الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة.

العدد 2123 - السبت 28 يونيو 2008م الموافق 23 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً