العدد 2125 - الإثنين 30 يونيو 2008م الموافق 25 جمادى الآخرة 1429هـ

آراغونيس: السعادة أكبر لأنها جاءت بعد 44 عاما

أعرب مدرب المنتخب الإسباني لويس آراغونيس عن سعادته البالغة بفوز فريقه على نظيره الألماني في نهائي كأس أمم أوروبا ليحرز لقبا غاب عن الكرة الإسبانية لأكثر من 40 عاما، متمنيا أن يكمل الفريق مسيرته في الأعوام المقبلة بالطريقة نفسه ويحقق المزيد من الإنجازات.

وقال آراغونيس خلال المؤتمر الصحافي الذي تلى المباراة: «السعادة تغمرني، أنه يوم رائع لي وللاعبي الفريق ولإسبانيا، لقد نجحنا في تكوين فريق يضم لاعبين مميزين، وعملنا معا كفريق، وها نحن نفوز باللقب».

وأكد المدرب العجوز أن المنتخب الألماني كان الأفضل في دقائق المباراة الأولى، ولكن فريقه استفاق بعد مرور ربع الساعة الأول وأصبح الأفضل فضغط بشكل جيد ومرر الكرة بطريقة رائعة لتسنح له أكثر من فرصة.

ورفض آراغونيس الحديث مرة أخرى عن مسألة رحيله من المنتخب بعد أن كان صرح خلال الأيام الماضية أنه قرر الرحيل لأن الاتحاد الإسباني لم يطلب منه البقاء في منصبه.

وعن الفارق بين المنتخب الإسباني الحالي والمنتخب الذي شارك في كأس العالم الماضية بألمانيا منذ عامين، رأى آراغونيس أن منتخب إسبانيا قدم مستوى مشابها لمستواه الحالي خلال مرحلة المجموعات في كأس العالم الماضية ولم يودع البطولة سوى بعد خسارته أمام منتخب فرنسا الأكثر خبرة، مضيفا أن لاعبي فريقه اكتسبوا الكثير من الخبرة خلال العامين الماضيين وأصبحوا أكثر نضجا، كما أصبحوا أيضا أفضل دفاعيا وهجوميا، وهو عنصر مهم في المنتخبات التي تبحث عن التتويج.

وأصر اراغونيس بعد دقائق قليلة من فوز الفريق بلقب البطولة، على أنه لطالما آمن بقدرة لاعبيه على الفوز بالبطولة وهو ما تحقق لهم فعلا عندما تغلبوا على ألمانيا 1/ صفر في النهائي.

وقال اراغونيس: «إن اللاعبين يعرفون جيدا كم آمنت بهم، وكم آمنوا هم بأنفسهم. أعتقد أننا لدينا فريق جيد بشكل استثنائي».

وواصل اراغونيس الثناء على لاعبي المنتخب الإسباني مشيرا إلى أن إسبانيا في يورو 2008 ضربت مثالا «لكيف تلعب كرة القدم».

وأضاف المدرب المخضرم «إنني سعيد للغاية من أجل إسبانيا كلها. إنها خطوة هائلة في مشوار كرة القدم الإسبانية».

وحلل اراغونيس مباراة إسبانيا مع ألمانيا في نهائي يورو 2008 أمام الصحافيين قائلا: «كنا متوترين في العشر دقائق الأولى من المباراة ولكن ما ان سدد توريس كرة في القائم، عرفت أننا سنفوز لأننا كنا الفريق الأفضل، ولأنه سيكون من الصعب على ألمانيا أن تعوض إذا ما تقدمنا عليها بهدف».

وأضاف اراغونيس «إنها مجموعة من اللاعبين الذين يلعبون ببراعة، معتمدين على التمريرات القصيرة الدقيقة، والذين يصعب إيقافهم. إنه يوم سعيد حقا بالنسبة إلينا جميعا لأننا فزنا بلقب أوروبا بطريقة مذهلة».

ويرى اراغونيس أن إسبانيا لم تلعب في بطولة يورو 2008 بالنمسا وسويسرا أفضل كثيرا مما لعبت في كأس العالم 2006 بألمانيا، عندما خرجت من دور الثمانية من البطولة على يد فرنسا.

وقال اراغونيس: «لقد خرجنا أمام فرنسا بعدما قدمنا كرة قدم رائعة، ولكن اللاعبين ازدادوا نضجا منذ ذلك الوقت ليفهموا كيف يفوزون بلقب بطولة يورو أو حتى لقب كأس العالم: إذ يجب عليك أن تدافع جيدا وأن تعرف كيف تهاجم».

وتذكر اراغونيس عندما كان لاعبا في المنتخب الإسباني في المرة الوحيدة الأخرى التي أحرزت فيها البلاد لقب بطولة كأس أوروبا في العام 1964.

وقال اراغونيس: «بما أن التغيير لم يكن مسموحا أثناء المباراة نفسها آنذاك، فلم يتسن لي اللعب. ولكن بين الأمس واليوم، عندما تنظر إلى هؤلاء الذين لعبوا كثيرا وإلى الآخرين الذين لعبوا قليلا، تجد أننا جميعا كنا جزءا من لقب رائع أحرزناه لإسبانيا».

وعندما سئل اراغونيس عما إذا كان مستوى اللعب الذي قدمته إسبانيا في يورو 2008 قد يكون له تأثير على تطور اللعبة، أبدى المدرب الإسباني تفاؤله.

وقال اراغونيس: «أعتقد هذا. فنحن، كأشخاص نحب كرة القدم، نريد ذلك. أن نلعب جيدا وأن نصل إلى مرمى الخصم. أعتقد أن المنتخب الإسباني الحالي ضرب مثالا لكيفية لعب كرة القدم. وليساعد الله إسبانيا على البقاء على هذا الدرب، وهو ما سيمنح الناس بعد ذلك أسبابا عديدة للاحتفال».

رئيس الاتحاد الإسباني يتحاشى الحديث عن اراغونيس

فيينا - أ ف ب

قال رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أنخل ماريا بيّار إن رغبته الوحيدة عقب تتويج منتخب بلاده بلقب بطولة «يورو 2008» بالنمسا وسويسرا بعد الفوز على ألمانيا بهدف نظيف في نهائي البطولة أمس الأول (الأحد)، تتمثل في «الاحتفال»، متحاشيا بذلك الحديث عن مستقبل المدير الفني للفريق لويس أراغونيس.

وقال بيّار في تصريحات لقناة «كواترو» التلفزيونية أعقبت المباراة التي أقيمت على ملعب (إرنست هابل) بالعاصمة النمسوية فيينا: «اتركوني الآن كي أشعر بالسعادة».

ولم يكن خافيا على أحد أن بيّار كان يسعى إلى إيجاد بديل لأراغونيس قبل انطلاق البطولة، كي يتسلم منه قيادة الفريق بمجرد انتهائها، إلا أن المدير الفني العجوز فاجأه وقاد منتخب «الماتادور» نحو منصة التتويج.

وأكد رئيس اتحاد الكرة الإسباني أن الفوز بالبطولة «نجاح للكرة الإسبانية كلها وللجماهير التي ساندتها في الملعب وعبر التلفزيون».

يذكر أن إسبانيا فازت بلقب البطولة الأوروبية للمرة الأولى العام 1964 قبل أن تعود إلى قمة الكرة في القارة العجوز أمس من جديد.

وأضاف بيّار: «حققناه (التتويج) بعد 44 عاما. إنه نجاح للاعبين والجهاز الفني والأندية والجماهير ولجميع من لهم علاقة بكرة القدم الإسبانية».

توريس: الحلم تَحوّل إلى حقيقة أخيرا

فيينا - د ب أ

أكد النجم الاسباني فيرناندو توريس صاحب هدف الفوز لمنتخب بلاده في مرمى ألمانيا مساء أمس الأول (الأحد) في نهائي بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2008» أن فوزه بأول لقب دولي مهم في حياته ولقب إسبانيا الأول منذ 44 عاما أمس الأول هو حلم تحول إلى واقع بالنسبة إليه.

وقال مهاجم نادي ليفربول الانجليزي توريس: «إنه إحساس بسعادة لا توصف. إنه حلم أصبح حقيقة بالنسبة إلي. فالفوز بلقب بطولة الأمم الأوروبية إنجاز يقترب كثيرا من إحراز لقب كأس العالم».

واعترف توريس بأنه لن يستوعب ما تحقق من انجاز قبل العودة إلى اسبانيا.

وأضاف توريس «انه شعور رائع، لا يمكننا أن نصدق ما حققناه. كنا نشاهد هذه البطولات على شاشات التلفزة وكنا نريد أن نكون جزءا منها وأصبحنا كذلك».

وهذا اللقب الأول الكبير لتوريس الذي كان يلعب وحيدا في خط المقدمة أمام الألمان وعلى رغم ذلك قاتل على كل كرة ودفع بالمدافع فيليب لام إلى ارتكاب الخطأ ليخطف الكرة من أمام الأخير ثم يودعها في شباك الحارس ينز ليمان قبل نحو 10 دقائق على نهاية الشوط الأول.

وكان توريس سجل هدفا لاسبانيا في الدقيقة 33 من الشوط الأول ليقود بلاده إلى فوز مستحق بنتيجة 1/ صفر على ألمانيا، وحصل توريس على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد نهايتها.

وقال اللاعب الإسباني: «أعتقد أننا لعبنا جيدا طوال البطولة، وكان إحرازنا اللقب هو عين الصواب».

وأضاف «عندما رفعت الكأس شعرت بإحساس مذهل. كنا الفريق الأفضل ونجحنا في إيجاد مكاننا المناسب في أوروبا».

وكان توريس فشل في تذوق طعم الألقاب خلال 6 مواسم أمضاها مع اتلتيكو مدريد، ثم اكتفى هذا الموسم بالمركز الرابع في الدوري المحلي مع فريقه الجديد ليفربول الانجليزي، وبالتالي كان انتصار أمس الأول بالنسبة الى المهاجم الشاب (24 عاما) بنكهة مميزة إلى أقصى الحدود.

وهو علق على هذا الموضوع قائلا: «انه اللقب الأول لي، وهذا كان دائما الحلم بالنسبة إلي. انه شعور رائع. أنا فخور بحصولي على فرصة الاستمتاع بلحظة الفوز بالكأس. أنا فخور برؤيتي هذا العدد الكبير من الأشخاص يستمتعون. اشعر بالرضا التام لتحقيقنا ما وضعناه لأنفسنا. لقد نضجنا كفريق خلال هذه البطولة وكانت النتيجة جيدة ليس فقط لاسبانيا بل لكرة القدم أيضا لان الفريق الأفضل قد فاز وهذا الأمر لا يحصل دائما».

وواصل توريس «كان هذا الموسم رائعا بالنسبة إلي، في الواقع انه أفضل موسم. علي أن أواصل مشواري الآن لأني أريد الفوز بالمزيد من الألقاب وان أصبح احد أفضل اللاعبين في أوروبا والعالم. انه اللقب الكبير الأول لي وآمل ألا يكون الأخير. انه اليوم الأهم في تاريخ كرة القدم الاسبانية والآن علينا الذهاب إلى كأس العالم. علينا الاستمتاع بهذا الانتصار أولا. اعتقد اننا لن نستوعب ما حصل إلا عندما نعود إلى اسبانيا».

أما لاعب وسط أرسنال الانجليزي ومنتخب اسبانيا لكرة القدم فرانسيسك فابريغاس فاعتبر ان تتويج اسبانيا باللقب الأوروبي انجاز رائع واحد أفضل الأيام في حياته.

وقال فابريغاس: «انه انجاز رائع. انه افضل يوم في حياتي. لا اعتقد أننا واعون بما انجزناه بعد 44 عاما من دون ألقاب».

وأضاف «لقد كان اللقب احد أحلامي ونجحت في تحقيقه. نستحق إحراز اللقب لأننا كنا الأفضل. سنحت أمامنا الكثير من الفرص، ولعبنا كرة قدم رائعة وأخيرا حققنا اللقب الذي نستحقه».

وختم «لدينا منتخب شاب وسنبذل كل ما في وسعنا لإحراز لقب كأس العالم بعد عامين».

كاسياس: لم نستوعب الإنجاز بعد!

فيينا - أ ف ب

أكد حارس مرمى المنتخب الإسباني وقائده المتوج بلقب بطولة «يورو 2008» إيكر كاسيّاس أن لاعبي الفريق سيكونون بحاجة إلى يومين على الأقل لاستيعاب الإنجاز الذي تحقق.

وتغلبت إسبانيا أمس الأول (الأحد) بهدف نظيف على ألمانيا في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت على ملعب «إرنست هابل» بالعاصمة النمسوية فيينا، أحرزه مهاجم ليفربول الإنجليزي فرناندو توريس، لتتوج بطلة للقارة العجوز للمرة الثانية بعد 44 عاما.

وقال كاسيّاس: «لقد كونّا جماعة رائعة على المستوى الإنساني، ولهذا فأنا سعيد بكل زملائي. لقد أثبتنا أننا لاعبون جيدون. الكرة الإسبانية تستحق ذلك وكانت تحتاج إلى الظهور في أوروبا».

وأكد حارس ريال مدريد بعد استلامه كأس البطولة من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني أنه لم يستوعب بعد النجاح الذي تحقق: «إننا لم نصدق حتى الآن. كانت لحظة إثارة كبيرة. لن ننتبه إلى حقيقة ما حدث قبل مرور يومين».

ونسب كاسيّاس الإنجاز الذي تحقق لجميع لاعبي الفريق قائلا: «أعتقد أن توريس رائع وأن مهاجم فالنسيا وهداف البطولة دافيد فيّا رائع، لكن سيكون من الظلم القول إنهما كانا السبب في الفوز.الكل كانوا سببا وقبلهم الأداء الجماعي. لقد لعبنا بشكل جيد جعل إسبانيا تستحق اللقب».

العدد 2125 - الإثنين 30 يونيو 2008م الموافق 25 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً