أكد الفنان نور الشريف أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي وأن حبه لشخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لايمنع من قيامه بتجسيد دور الرئيس مبارك حيث أنه ممثل ومن المفترض أن يقوم بجميع الألوان والاتجاهات لأنه يعبر عن وجهة نظر لا ترتبط بميوله وأفكاره الشخصية.
وقال: إن السينما المصرية تمر بحالة تطور وازدهار وتشهد دعما من جيل الكبار بخبرتهم لجيل الشباب، وكشف عن أسرار ومفاجآت في لقائنا معه، كيف تقدم مسلسلا عن حياة الرئيس مبارك وميولك ناصرية؟ أولا أنا لا توجد لدي ميول سياسية وليس معنى حبي لشخصية الزعيم عبد الناصر ألا أقدم عملا عن شخصيات غيره وأنا في النهاية ممثل ولا يجب أن أدخل ميولي الشخصية فيما أقوم به من أدوار.
ألا ترى أن المسلسل تجميل للرئيس المصري وحكومته؟
- أنا لا أروج لأحد وفريق العمل لم يتلق توجيهات من أي شخص ولكن الهدف هو تناول الأحداث التي وقعت في المنطقة منذ العام 1995 وحتى الآن في حيادية مع إبراز مواقف الرئيس من أهم القضايا والأحداث التي مرت بها المنطقة، كما يستعرض المسلسل بعض المواقف الإنسانية للرئيس والتي حدثت بالفعل مع أبنائه من الشعب المصري·
لماذا ابتعد العمل عن قضية التوريث التي تعد أهم القضايا التي تشغل الرأي العام في مصر حاليا؟
- كان العمل مركزا على الجوانب الأسرية التي لا يعلمها الشعب وكواليس الحكم وهذا بدوره أدى إلى ظهور شخصيات مثل علاء وجمال مبارك ولكنني شخصيا ضد التوريث ومع اختيار الشعب لقائده سواء كان هذا الاختيار في صالح جمال مبارك أو ضده، كما أن الرئاسة طلبت الاطلاع على السيناريو لكنها لم تحذف منه حرفا واحدا·
صرحت من قبل أنك ترغب في تقديم فيلم عن قصة حياة الرئيس مبارك··· فما الجديد؟
- نعم أتمنى تقديم فيلم أو حتى مسلسل تلفزيوني عن قصة حياة الرئيس، ولكنه عندما عرض الأمر على رئاسة الجمهورية جاءت الموافقة بأن يكون العمل إذاعيا وربما لأن الرئيس لا يريد الظهور في عمل فني على الشاشة لكنني سأظل على هذا الأمل ربما يتحقق يوما ما·
البيبي دول
هل صحيح أن دورك في فيلم (ليلة البيبي دول) هو أصعب أدوارك السينمائية؟
- بالفعل هو من أصعب الأدوار التي جسدتها إذ إنني تعرضت لتوتر وقلق في الكثير من مشاهده كما أنني ممثل أعشق الأدوار التي تحاكي مشكلات وأزمات المجتمع العربي·
- ماذا عن دورك في الفيلم؟ أقوم بدور رجل ناقم على السياسات العدوانية التي تقوم بها أميركا تجاه العالم وهو شخص يعمل مصورا صحافيا يلقى في سجن أبو غريب ظلما ليخرج منه إرهابيا ويكون جماعة ضد الاحتلال الأميركي .
وما حكاية صورك العارية التي انتشرت على الإنترنت؟
- لم تكن صورا عارية لكنني مثلت مشهد التعذيب وأنا مرتدي (شورت) لونه قريب من لون الجسد لكن بعض معدومي الضمير تلاعبوا بالصور وأظهروها وكأنني عار في المشهد وهذا عكس الحقيقة.
هل حدث خلاف بشأن وضع اسمك على الأفيش؟
- بالعكس لم تحدث أية خلافات فالأمر منته بالاتفاق مع الشركة المنتجة على وضع اسمي مع محمود عبد العزيز كأبطال للفيلم على الأفيش وعلى دعاية الفيلم وهذا حقنا الذي كفله لنا التاريخ الطويل مع الفن وهذا ما وافقت عليه الشركة من دون إبداء أية ملاحظات.
وهل كان رفض مهرجان «كان» لعرض الفيلم ضمن مسابقته بسبب هجومه على أميركا؟
- هذا شيء غير منطقي بحيث أن مهرجان (كان) لا يعلن عن أسباب رفضه لأي فيلم يتقدم له وهذا من حقه كمهرجان دولي، لكن الموزعين في فرنسا هم الذين طلبوا حذف المشاهد التي تبين العداء لأميركا والتي توضح مساوئ الإحتلال الأميركي.
سينما الشباب
ما رأيك في السينما المصرية في الوقت الحالي؟
- السينما المصرية بدأت تهتم بالواقع الاجتماعي بشكل جيد إلى جانب تقديمها للأفلام الكوميدية والرومانسية وبعد أن كانت سينما شبابية بحتة تفتقر للرؤية الواسعة لقضايا المجتمع تبدل الحال وبدأ جيل الكبار يدعم الشباب مثل مشاركة محمود ياسين مع أحمد السقا ومشاركتي لأحمد عز في فيلم (مسجون ترانزيت) والذي يعتبر مفاجأة للجمهور.
وما الشخصية التي تجسدها في (مسجون ترانزيت)؟
- هي شخصية محورية... غامضة أحيانا ومقلقة ومحيرة في أحيان أخرى وهي شخصية جديدة أخذت مني مجهودا كبيرا من أجل التعمق فيها وتقديمها بالشكل المناسب·
هل العمل مع جيل الشباب يضيف إلى تاريخك؟
- أنا مؤمن بتواصل الأجيال وضرورة نقل الخبرات من جيل سابق إلى جيل حالي وقد رأيت تجاوبا كبيرا من شباب الفنانين المشاركين في العمل، كما أن الدور الذي أقدمه دورا جديدا بالنسبة لي وعلى الرغم من أنني أقدم الخبرة للشباب إلا أنني أضيف إلى تاريخي من خلال العمل.
هل سيتم وضع اسمك بعد أحمد عز علي الأفيش؟
- هذا الأمر لا يشغلني إذ إنني ممثل كبير والجمهور يعرفني ويعرف تاريخي ولا يفرق معي ترتيب الاسم كما أن أحمد عز بطل الفيلم عرض عليّ وضع إسمي قبله على الأفيش لكنني رفضت وعندها طلب من فريق العمل عدم وضع الأسماء على الأفيش لهذا زاد احترامي لهذا الممثل الشاب الذي يعرف قدر الفنانين الكبار ويعطيهم حقهم.
العدد 2127 - الأربعاء 02 يوليو 2008م الموافق 27 جمادى الآخرة 1429هـ
