انقضى فصل الصيف وطوى أكثر من 60 بحرينيا من باعة الطيور والحيوانات في سوق «الحراج» في مدينة عيسى مشكلات ذلك الموسم، بيد أنهم لم يتنفسوا الصعداء فسرعان ما جاء فصل الشتاء ليفتح صفحة جديدة من المعاناة ولا سيما بعد التوقعات الجوية بهطول موجة من الأمطار في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، الأمر الذي ينبئ أولائك الباعة بفتح صفحة جديدة من المعاناة ألفوها في كل عام وسط تجاهل رسمي بلدي.

من مدينة عيسى وفي أحد أيام (الجمعة) بالتحديد، كان لعدسة «الوسط» لقطات تصف واقع أكثر من 60 بائعا بحرينيا قابعين تحت مظلة تقيهم حر الصيف وأمطار الشتاء على استحياء، مظلة آثرت أن تكون الساتر لهم في الفصلين حتى تدق مطرقة الجهات المعنية آمرة بإيجاد حل لهم.

تحت تلك المظلة لا يطلب من يحتمي بها الكثير، تحسين شبكة الصرف الصحي وتبليط المنطقة وتظليلها ووضع مراوح فيها جل ما يطلبونه بعد أن سأمت مظلتهم مقاومة هجير الصيف وقرس الشتاء.

ضربات الشمس التي يتعرض لها الباعة ، موت الطيور والحيوانات نتيجة الحر وغرق تلك البقعة الصغيرة التي يسترزقون منها خلال موسم الشتاء قليل من كثير مما يتعرضون له خلال الموسمين(الشتاء والصيف) على أمل أن تعي الجهات المعنية بأن تلك البقعة رغم ما تعانيه تعد بقعة جذب للسياح الخليجيين والأجانب فضلا عن البحرينيين من محبي الطيور والحيوانات وإن كانت تحتمي تحت مظلة خجولة تقاوم التجاهل الرسمي