قال الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة عبدالحي العوضي إن الوزارة تعمل على إنشاء مركز متخصص لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات بحسب توجيهات رئيس الوزراء، إذ رصدت كلف إنشاء الوحدة في موازنة العام 2009 - 2010.
وقال العوضي أمس الخميس في افتتاح حفل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بقاعة المعارف بكلية العلوم الصحية إن وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان التي افتتحت العام 1987، واجهت ظروفا صعبة خلال سنوات سابقة تمكنت من تجاوزها بفضل تكاتف الجميع، وكشف أن العام 2003 شهد زيادة كبيرة في عدد مدمني المخدرات، إذ ازداد عدد الحالات الجديدة أربعة أضعاف مقارنة بعام 2002، وكذلك زادت الحالات القديمة المترددة على العيادة الخارجية بنسبة 67 في المئة وصاحبتها أيضا زيادة في عدد الوفيات من جرعات المخدر الزائدة 400 في المئة مقارنة بعام 2002، واستمرت الزيادة في الأعوام التالية.
وأوضح العوضي أن خطة وزارة الصحة لمعالجة هذه المشكلة كانت تنقسم إلى خطة قصيرة الأجل، وخطة طويلة الأجل. وتتمثل الخطة قصيرة الأجل في زيادة عدد الأسرة من 13 إلى 33، وزيادة عدد الموظفين من الفريق العلاجي إلى 34 موظفا في غضون سنتين، وزيادة عدد الأطباء من 3 إلى 5 في بداية العام 2005، وافتتاح جناح التأهيل في وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، وافتتاح جناح التأهيل في وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان. وافتتح في العام 2006 وهو يحقق نتائج إيجابية، بالإضافة إلى الأولوية لتدريب الفريق العلاجي في وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان. أما الخطة الطويلة الأجل، فتتمثل في وضع التشريعات المناسبة، وتم إصدار قانون بشأن المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وإنشاء اللجنة الوطنية لشئون المخدرات والمؤثرات العقلية التي نص القانون على إنشائها، والتي ستقترح السياسات العامة لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتنسيق التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، ووضع خطط التوعية والوقاية والعلاج في مجال الاستعمال غير المشروع للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وكذلك سجل وطني لإساءة استخدام العقاقير.
ومن جانبها، قالت مسئولة الأطباء بوحدة المؤيد معصومة حسن إنه في كل عام وتحديدا في اليوم السادس والعشرين من شهر يونيو/ حزيران تتوحد جهود دول العالم لتحتفل بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير الشرعي بها، ليؤكد المجتمع الدولي مدى أهمية التكاتف والتعاضد الدولي للقضاء على هذه الآفة ومحاربتها ما أمكن.
وأضافت «ونذكر هنا بمزيد من الفخر والاعتزاز نحن الفريق العلاجي لوحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى إدمان الكحول والمخدرات، وعلى رأسهم عبدالنبي درباس الذي دأب مع الفريق العلاجي على تأهيل هؤلاء المرضى»، مؤكدة تواصل الجهود وتذليل الصعاب للنهوض في خدمة المدمنين وإرشادهم إلى بر الأمان، آخذين في الاعتبار ما يعانونه من مرض الإدمان وصعوبة التغلب عليه.
العدد 2128 - الخميس 03 يوليو 2008م الموافق 28 جمادى الآخرة 1429هـ