أوضحت معدلات هيئة الكهرباء والماء أن معدل الاستهلاك اليومي للطاقة الكهربائية سجلت أعلى مستوياتها خلال شهري يونيو/ حزيران الماضي بحمل أقصى بلغ 2149 ميجاوات من أصل 2504 ميجاوات ضمن القدرة المتاحة، ويوليو/ تموز الجاري بحمل أقصى بلغ 2021 ميجاوات من أصل 2766 ضمن القدرة المتاحة يوميا.

وبينت معدلات الهيئة أن غالبية المستويات المرتفعة لاستهلاك الطاقة التي سجلتها خلال الأشهر الستة الماضية كانت خلال وقت الظهيرة، بينما كانت المعدلات خلال الليل منخفضة بنسبة طفيفة جدا عنها.

وكانت معدلات الاستهلاك منذ شهر يناير/ كانون الثاني في صدد الارتفاع بنسب متفاوتة فيما بينها، إذ سجل الشهر الأول من العام الجاري حملا أقصى بلغ 1142 ميجاوات، ليصل خلال الشهر الجاري إلى أكثر من 2149 ميجاوات.

كما شهد الشهر الماضي والأيام الثلاثة الأولى من الشهر الجاري أعلى معدل بالنسبة للانقطاعات الكهربائية المفاجئة. إذ وردت معلومات لـ «الوسط» أوضحت حدوث أكثر من 400 انقطاع كهربائي بسبب أعطاب في المصاهر الموجود في المولدات الفرعية، أو حدوث أعطاب في الكابلات الأرضية ضمن شبكة التوزيع للمنازل والمباني، بينما كان العدد شبه معدوم خلال الأشهر الأربع الأولى من العام الجاري.

ويُتوقع أن يرتفع معدل الاستهلاك للطاقة الكهربائية خلال الشهرين المقبلين مع اشتداد درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة النسبية، إذ يعتبر الجو العامل المساعد الرئيسي في رفع وخفض معدل استهلاك الطاقة الكهربائية طيلة أشهر العام، لأن البحرين تستهلك أقل من 50 في المئة من إجمالي القدرة المتاحة خلال أشهر الشتاء سنويا، فيما تستهلك أكثر من 95 من القدرة المتاحة خلال الصيف.

وعلى الصعيد نفسه، أوضحت الهيئة أن معدل عدد الزيادة في محطات نقل الكهرباء جهد 66 ألف كيلوفولت خلال 10 أعوام ارتفع بنسبة 20 في المئة، ومحطات جهد 220 ألف كيلوفولت بنسبة 5 في المئة، بينما راوحت محطات جهد 11 ألف كيلوفولت مكانها. وأما بشأن معدل الزيادة في عدد أجهزة نقل الكهرباء خلال العشرة أعوام الماضية، فسجلت عدد المحولات زيادة قدرها 82، والكابلات 85، والمفاعلات 12.

ويتم نقل الكهرباء على نحو نموذجي بين معمل الطاقة ومحطة فرعية على مقربة من منطقة سكنية، ونتيجة للقدرة الكبيرة من الطاقة التي يتم إدخالها والنقل الذي يحدث عند جهد عالٍ (وفقا للنظام في البحرين يصل إلى 33 كيلوفولت أو أعلى من ذلك). ويتم نقل الكهرباء عادة لمسافات طويلة عبر خطوط نقل الطاقة العلوية. ويتم نقل الطاقة عن طريق الخطوط الأرضية بصورة مكثفة في المناطق المكتظة بالسكان لكونها آمنة للبشر. غير أن تكلفة التركيب والصيانة تعتبر عالية نسبيا.

ونظرا لكون المسافات بين المناطق المكتظة بالسكان في البحرين قصيرة، فإن أغلب الطاقة يتم نقلها بواسطة الكابلات الأرضية، كما أن المهندسين يعملون على تصميم شبكات النقل من أجل نقلها الطاقة بشكل فعال بقدر الإمكان، مع الأخذ في الحسبان سلامة الشبكات وإمكانية الاعتماد عليها كأفضليه عليا. ويتم استخدام عناصر لهذه الشبكات كخطوط وكابلات الطاقة وقاطعات الدورة والمفاتيح والمحولات.

وبشأن حماية النظام من المشكلات فإن التهديد الأعظم لحماية وسلامة نظام الطاقة هو الدائرة القصيرة، التي تفرض تغييرا مفاجئا وأحيانا تفرض تغييرا قويا على عملية النظام. وأما التيار الكبير والذي يسري بصورة كبيرة مصحوبا بتخفيض موقعي لكمية مهمة من الطاقة فإنه قد يتسبب في نشوب حريق في موقع الخطأ، وضرر ميكانيكي للنظام، وخاصة بالنسبة لملفات المحرك ومحولات الناقل. كما أن العزل السريع للخطأ الناجم عن طريق ترس التحكم سيقلل من الضرر والتلف الذي يسببه للنظام.

وتكون إمكانية حدوث الخطأ والإرباك في النظام سببا في حدوث اضطراب كبير، والذي من غير أجهزة خاصة بإزالة الأخطاء سيصبح معه النظام، وفقا للوجهة العملية غير قابل للتشغيل. كما أن الهدف من النظام سيتعرض للخلل في حالة عدم القيام بالتزويد الملائم لإزالة الخطأ. وأنه خلافا للدوائر القصيرة فإن بعض الإرباكات قد تحدث بسبب أحداث مختلفة مثل هبوط في الترددات أو الجهد وفشل في ترس الإغلاق، وتم تصميم مشاريع وقاية خاصة للتقليل من تأثير مثل هذه الإرباكات.

وتقع أجهزة الحماية ضد استشعار الخطأ عند كل طرف لدائرة النقل التي يجب الاتصال بشأنها حتى يتم توقيف الموصلات والأجهزة المعطوبة عند حد معين، ولوقت قصير وذلك للمحافظة على ثبات النظام. أما المشغلون المرتبطون بدوائر النقل للمسافات الطويلة فإنهم يحتاجون إلى القيام بالاتصال للتحكم في مستوى الطاقة والتوليد المرتبط بذلك وأنظمة التوزيع. ويمكن إجراء أنظمة الاتصالات باستخدام الكابلات النحاسية أو الألياف البصرية أو الموجات القصيرة أو ناقلات خطوط الطاقة.