أعطى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الضوء الأخضر لبولندا لأجل مواصلة تحضيراتها لاستضافة كأس أوروبا 2012 بعد زيارة استكشافية قام بها أمس الأول (الأربعاء) للوقوف على المرحلة التي وصلتها الاستعدادات، وذلك على خلفية أخبار تتحدث عن تأخر بولندا وشريكتها في الضيافة أوكرانيا في أعمال البناء الخاصة لاحتضان الحدث القاري.

واعتبر رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني، الذي ترأس الوفد الاستكشافي، أن المرحلة التي وصلت إليها تحضيرات بولندا إيجابية.

وجاء في بيان صدر باللغة البولندية عن وزير الرياضة المحلي: «الاتحاد الأوروبي يرى أن الأعمال التحضيرية التي حصلت خلال الأشهر الماضية في بولندا تعتبر إيجابية، يعتقد أن التعامل مع المشروع يتم بطريقة محترفة وبحسب المعايير المثلى وبالتعاون مع خبراء الاتحاد الأوروبي».

ورأى الاتحاد الأوروبي أنه في حال مواصلة العمل كما حصل في الأشهر الأخيرة الماضية فإن النهاية ستكون ناجحة، وأضاف البيان نقلا عن بلاتيني: «كل الأعمال التي تقوم بها بولندا تسير بالطريقة المرجوة. الحكومة البولندية أكدت لنا أن الاستاد الوطني في وارسو الذي يعتبر أساسيا في تحضيرات بولندا لكأس أوروبا 2012، سيكون جاهزا في الوقت المناسب وكذلك منشآت البنى التحتية اللازمة».

وختم بلاتيني في هذا البيان «أشعر بالاطمئنان حيال تحقيق مشروع الاتحاد الأوروبي الخاص بكأس أوروبا 2012 في بولندا».

وكان بلاتيني قد أشار حديثا إلى أن السبب الوحيد لسحب ملف بولندا وأوكرانيا المشترك لاستضافة كأس أوروبا 2012 سيكون «عدم وجود ملاعب في العاصمتين وارسو وكييف».

وكان الاتحاد الأوروبي اختار في ابريل/ نيسان 2007 الملف المشترك بين بولندا وأوكرانيا لاستضافة نهائيات كأس أوروبا 2012 على حساب إيطاليا، والترشيح المشترك بين كرواتيا والمجر.

وقال بلاتيني حينها: «لم يكن لدينا يوما خطة بديلة، سنفعل كل شيء كي تستضيف بولندا وأوكرانيا النهائيات، لكن إذا لم يكن هناك ملاعب في كييف ووارسو فلا داعي للذهاب إلى هناك».

وكان الاتحاد الأوروبي قد دق جرس الإنذار منذ أشهر قليلة في ظل التخوف من عدم قدرة بولندا وأوكرانيا على مواكبة حدث كبير ككأس أوروبا وفي ظل تكدس الأعمال غير المنجزة والحالة الاقتصادية التي يعيشها البلدان. وانتقد الاتحاد الأوروبي بطء الأعمال في بولندا في ما يخص الملعب الذي سيستضيف مباراة الافتتاح في العاصمة وارسو (55 ألف متفرج) كما الفنادق وشبكات الطرق والسكك الحديد التي يجب أن تتسع للكم الهائل من مشجعي باقي الدول المشاركة.