أعلنت حركة «حماس» أمس (الجمعة) أنها علقت المفاوضات غير المباشرة مع «إسرائيل» بشأن الجندي الأسير جلعاد شاليط بوساطة مصر بسبب «عدم التزام (إسرائيل)» بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة المطبق منذ 19 يونيو/ حزيران الماضي. وأرجع القيادي في «حماس» والمكلف بملف شاليط أسامة المزيني أسباب التعليق إلى «عدم التزام العدو بتنفيذ بنود التهدئة وأهمها فتح المعابر وإدخال جميع المواد والبضائع إلى قطاع غزة».
من جانب آخر، قلل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز من فرص نجاح المفاوضات الجارية بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، مشككا في قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «المفتقد للشرعية» على الوفاء بالالتزام بأي اتفاق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«إسرائيل» تأمر بهدم منزل منفذ هجوم «الجرافة» ومصر تعيد غلق معبر رفح
«حماس» تعلق مفاوضات إطلاق شاليط مع «إسرائيل»
الأراضي المحتلة - أ ف ب، رويترز
أعلن قيادي في حركة «حماس» أن حركته «علقت» المفاوضات غير المباشرة مع «إسرائيل» بشأن الجندي الأسير جلعاد شاليط بواسطة مصر بسبب «عدم التزام (إسرائيل)» بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة المطبق منذ 19 يونيو/ حزيران الماضي.
وقال أسامة المزيني القيادي في «حماس» المكلف ملف شاليط «لقد علقت (حماس) المفاوضات غير المباشرة مع العدو بشأن شاليط بسبب عدم التزام العدو بتنفيذ بنود التهدئة وأهمها فتح المعابر وإدخال جميع المواد والبضائع» إلى قطاع غزة، وأضاف أنه «ما لم يلتزم العدو بهذه البنود يصبح عبثا ومسخرة التفاوض (...) ان عدم التزام العدو بتنفيذ بنود التهدئة ينذر أن كل اتفاق جديد لن يلتزم به».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن إغلاق «إسرائيل» لمعابر غزة المخصصة لنقل البضائع «مؤشر على عدم جدية (إسرائيل) في التعاطي مع اتفاق التهدئة الذي رعته مصر». وأضاف هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة في غزة أن «تثبيت التهدئة مصلحة فلسطينية ويجب أن يقابله التزام إسرائيلي برفع الحصار وفتح المعابر».
وشدد هنية على أن المطلوب حاليا هو «تحقيق انجازات في الملفات الكبيرة وهي ملفات التهدئة والحوار الداخلي والمعابر وأيضا ملف شاليط».
وبقيت المعابر المؤدية إلى القطاع التي كان يفترض أن تعيد «اسرائيل» فتحها تدريجيا بموجب اتفاق التهدئة، مغلقة عدة مرات منذ بدء تنفيذ هذا الاتفاق، وذلك بعد إطلاق صواريخ وقذائف هاوون من قبل فصائل فلسطينية.
وكان من المفترض أن يتوجه وفد قيادي من «حماس» إلى القاهرة نهاية هذا الأسبوع للبحث في موضوع التهدئة مع «اسرائيل» وقضية شاليط.
إلى ذلك، رفض القيادي في حركة «فتح» محمد دحلان تصريحات لنائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبومرزوق حمله فيها مسئولية مساعي فصائل فلسطينية مسلحة لخرق التهدئة.
ووصف دحلان تصريحات أبومرزوق بأنها «سخيفة وتعبر عن حالة من الهوس والتخبط لدي قيادة (حماس) التي كشفت على حقيقتها وتم تعريتها من قبل الفلسطينيين بعد أن تشدقت بالمقاومة سنوات طويلة».
وكان أبومرزوق اتهم في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية «فتح» ودحلان بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ محلية الصنع من القطاع بهدف «إفشال التهدئة».
من جانب آخر، أفادت وزارة الحرب الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تلقى أمر الاستعداد لتدمير منزل الفلسطيني الذي نفذ الأربعاء الماضي هجوما بجرافة أسفر عن سقوط ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في القدس المحتلة. وأضافت الوزارة أن وزير الحرب ايهود باراك أصدر أمرا للقيادة الخلفية أن «تقوم بالاستعدادات الضرورية لتدمير منزل (الإرهابي)».
ولم توضح الوزارة إذا كان باراك اتخذ نهائيا قرار هدم المنزل في قرية صور باهر في القدس الشرقية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت هدد أمس الأول (الخميس) بتشديد الإجراءات ضد الفلسطينيين المقيمين في القدس من منفذي العمليات ولاسيما بتدمير منازلهم. وقال أولمرت «إذا كان لابد من تدمير منازل، فسندمرها. وإذا كان لابد من إلغاء علاوات اجتماعية، فسنلغيها».
من جهة أخرى، أعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح أمس بعد أن أبقته مفتوحا لمدة ثلاثة أيام للسماح بعبور العالقين الفلسطينيين من الجانبيين.
وقال مسئولون أمنيون إن 347 فلسطينيا تمكنوا من العبور باتجاه الأراضي المصرية خلال الفترة التي افتتح فيها المعبر.
وأضاف المسئولون أن جميع الذين تم السماح بعبورهم من غزة كانوا من المرضى والمصابين والحالات الإنسانية وحاملي الإقامات والعاملين والطلاب في مصر وغيرها من الدول العربية والأجنبية إضافة إلى حاملي جوازات السفر الأجنبية.
وتابع المسئولون أن نحو 600 من العالقين الفلسطينيين في الجانب المصري قد سمح لهم بالعودة إلى غزة أيضا.
العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ