الفنانة التونسية لطيفة واحدة من الفنانات اللاتي تربعن على عرش الأغنية العربية... فهي تحرم منها جمهورها لذلك فهي لم تنجرف مع ذلك التيار العنيف من العقد الغنائي سواء في الكلمات أم الألحان أم التوزيع، ثم أخيرا... كشفت عن أسرار ألبومها الجديد وتقديمها وصفة سحرية للعشاق.
*سنوات طويلة مرت على وجودك بمصر وتحقيقك نجاحات يشهد لها الكثيرون... كيف استطعت الحفاظ على توهجك في ظل مناخ فني غير صحي؟
- لا أنكر أن الاستمرارية يجب أن تأتي عن طريق البحث عن الجديد، والجديد دائما يجب أن يكون من خلال «الدم الجديد» الذي أتعاون معه وأحاول أن أطوره وأواكب العصر لأتماشى معه، بشرط عدم خروجي عن قواعد الفن الأصيل الذي تعلمته منذ ولادتي الفنية على يد العمالقة.
*اعتمدت في ألبومك الجديد بشكل كلي تقريبا على الملحن وليد سعد والموزع تميم... لماذا؟
- من دون أية مجاملات... أنا أعتبر وليد سعد من أهم الملحنين سواء في مصر أو الوطن العربي، وكذلك الموزع تميم لأنه «متطور ودارس» لذلك شعرت بأنني وجدت نفسي معهما.
*خلال الفترة الماضية التقيت المطرب المصري محمد منير... هل هناك مشروع عمل؟
- الإجابة عن سؤالك ستولد خلال الأيام المقبلة، والحقيقة أن هذا اللقاء حدث فعلا وكان لقاء خاصا بالعمل... محمد منير كونه مطربا أعتبره أهم الموجودين على الساحة في العالم العربي، وأنا شخصيا أفخر بأن في الوطن العربي كله مطربا في حجم محمد منير.
*الأغنيات التي ستصورينها من الألبوم الجديد هل ستشترطين عرضها على قنوات محددة؟
- للشركة المنتجة الحق الكامل في الانفراد بعرض الكليب حصريا لأنها منتجة الألبوم... لكن ذلك لا يمنع حقي في اختيار القنوات التي ستعرض الكليب بعد فترة من عرضه حصريا على قنوات الشركة المنتجة، وسأدقق في الاختيار فعلا لأن هناك قنوات فضائية لا أتشرف بعرض أغنياتي على شاشتها.
*ما الذكريات التي تربطك بيوسف شاهين؟
- ذكرياتي مع «جو» لا تعد ولا تحصى ولا يمكن أن تروى بمثل هذه السهولة فهي تحتاج إلى «كتب» لتكفيها... إذ كان يوسف شاهين بالنسبة إلي بمثابة الأب الروحي، إضافة إلى قيمته الفنية وإبداعاته التي ستظل إلى أبد الآبدين.
*ماذا أضاف شاهين إليك وماذا تعلمت منه؟
- لا أخفيك سرا أنني قبل تجربتي معه كنت إنسانة أخرى تماما، وكذلك على المستوى الفني، وقد تغيرت بشكل كامل تقريبا على يديه بعد وقوفي أمامه، فهو رجل يعشق الممثل ونصوح، وكل نصائحه دائما ما تكون صائبة ولا تخيب أبدا... فيوسف شاهين بوصفه مخرجا وإنسانا أجزم بأنه لم ولن يتكرر.
*تجربتك السينمائية الوحيدة كانت معه... لكن كانت هناك مشروعات تلفزيونية لكنك تخوفت منها، لماذا؟
- لا يوجد سبب محدد سوى أنني لم تتح لي فرص جيدة تجعلني أقدم على مثل هذه المغامرة على رغم عشقي الكبير للتمثيل... لذلك أخبركم بأن خطوتي المقبلة ستكون سينمائية.
*ما جديدك حاليا؟
- انتهيت من تصوير الفيديو كليب الخاص بتصوير مشاهد أغنية «يا أغلى قلب» من ألبومي الأخير و «في الكام يوم اللي فاتوا» كلمات الشاعر تركي السديري، وألحان وليد سعد، وتوزيع عادل عايش، وإخراج وليد ناصيف. ومازالت أحضر لفيلمي الجديد مع الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وسيكون مفاجأة للجمهور العربي، لأنه يتطرق إلى قضايا فنيّة وسياسية ووطنية واجتماعية
العدد 2303 - الخميس 25 ديسمبر 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1429هـ