وصلت المرشحة السابقة لرئاسة كولومبيا، إنغريد بيتانكور أمس (الجمعة) إلى العاصمة الفرنسية (باريس) للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد تحريرها الأربعاء الماضي إلى جانب 14 رهينة أخرى من قبضة جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في عملية نفذها الجيش الكولومبي جنوبي البلاد، وذلك بعد ست سنوات من الأسر في أدغال كولومبيا.
- ولدت في كولومبيا في 25 ديسمبر/ كانون الأول 1961 وسط عائلة ثرية. من أب كان يعمل في المجال الدبلوماسي ومن أم كانت قد انتخبت ملكة جمال كولومبيا في شبابها.
- بعد سنوات قليلة، اضطرت العائلة إلى مغادرة كولومبيا والاستقرار في باريس بفرنسا لأسباب مهنية.
- تابعت مشوارها الدراسي في باريس حيث تخرجت من مدرسة العلوم السياسية العريقة التي تخرج منها الكثير من السياسيين ورجال السلطة الفرنسيين.
- تزوجت بدبلوماسي فرنسي وحصلت على الجنسية الفرنسية، قبل أن تنفصل عنه.
- حصلت على مقعد في البرلمان الكولومبي في العام 1994 وأسست حزبا سياسيا يطلق عليه اسم «الأكسجين الأخضر».
- اشتهرت في مجلس النواب الكولومبي بمحاربة مرض الايدز تحت شعار «الفساد هو ايدز مجتمعنا. فلنحم أنفسنا».
- في العام 1998 فازت بمقعد في مجلس الشيوخ وأصدرت كتابا تنتقد فيه سياسة الرئيس الكولومبي السابق إيرنستو سامبير.
- تم اختطافها في 23 فبراير/ شباط من العام 2002، على الرغم من كل الإجراءات الأمنية، وذلك بعد أن تمكنت من الدخول بمفردها إلى المنطقة الخالية من الأسلحة والمجاورة لتلك التي يعيش فيها المتمردون الثوريون «الفارك». وكان هدفها تنظيم حوار مع المتمردين بشأن الانتخابات الرئاسية. لكن لسوء الحظ، اختطفت في طريقها من طرف عناصر الفارك ومنذ ذلك اليوم انقطعت أخبارها.
- شوهدت للمرة الأخيرة قبل تحريرها في شريط فيديو تم بثه في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وبدت المرشحة السابقة المدافعة عن البيئة في هذا الشريط مطأطئة الرأس ومنهكة جدا وفي حالة من النحول.
- تشهد محاولاتها الخمس للفرار التي تحدث عنها الشرطي جون بينشاو (نجح في الهروب من خاطفيه في مايو/ أيار 2007) والمسيرات الطويلة والمنهكة والليالي التي أمضتها مكبلة، على صلابة هذه المرأة الشجاعة التي تتمتع بشخصية قوية.
- أمضت رهينة ست سنوات في الأسر في الأدغال لدى المتمردين الماركسيين في القوات المسلحة الثورية الكولومبية قبل تحريرها من قبل الجيش الكولومبي.
- قال عنها الرجل الثاني في القوات المسلحة الثورية الكولومبية الماركسية بول رييس، قبل مقتله في مارس/ آذار الماضي إن «انغريد ليست سهلة دائما وشخصيتها قوية».
- كتبت لوالدتها وهي في الأسر أن المتمردين «انتزعوا مني كل شيء. كل يوم يتبقى لي شيء أقل من نفسي. أعمل جاهدة على البقاء صامتة، أتكلم أقل قدر ممكن لتجنب المشكلات». وأضافت «لم يعد لدي رغبة في شيء (...) فهنا في هذه الأدغال الرد الوحيد هو لا لكل شيء».
العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ