أعربت حركة فتح الفلسطينية عن تقديرها لشمول صفقة التبادل التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله رفات دلال المغربي ورفاقها الأربعة.

وقالت الحركة إنها «تقدر أي جهد يبذل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وعن جثث الشهداء الذين سقطوا خلال مراحل الصراع والكفاح ضد الاحتلال».

- فلسطينية ولدت في العام 1958 في أحد مخيمات بيروت وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة العام 1948.

- تلقت دراستها في مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في بيروت (الأونروا).

- التحقت بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات.

- تم اختيارها لقيادة عملية فدائية داخل الأراضي المحتلة الفلسطينية في العام 1978، وكانت العملية على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب، وذلك بغرض مبادلة أسرى فلسطينيين برهائن الحافلة.

- في صباح يوم 11 مارس/ آذار 1978 استقلت دلال مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلهم إلى الشاطئ الفلسطيني في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ.

- نجحت المجموعة في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على حافلة إسرائيلية بجميع ركابها من الجنود، حيث أخذتهم كرهائن واتجهت بالحافلة نحو تل أبيب وكانت تطلق النيران خلال الرحلة مع فرقتها على جميع السيارات الإسرائيلية المارة، ما أوقع مئات الإصابات.

- بعد ساعتين من النزول على الشاطئ وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الاحتلال وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها إيهود باراك بإيقاف الحافلة.

- قامت وحدات كبيرة من الدبابات والطائرات المروحية برئاسة باراك بملاحقة الحافلة إلى أن تم توقيفها وتعطيلها قرب مستعمرة هرتسليا.

- بعدها اندلعت معركة بين المجموعة الفدائية وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث فجرت دلال الحافلة بركابها الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية عشرات الجنود من الاحتلال، ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم على الفور باستثناء رجلين اثنين تم أسرهما.

- مازالت صورة باراك وهو يشد دلال المغربي من ملابسها بعد مقتلها أمام المصورين في ذاكرة تاريخ العمل الفدائي الفلسطيني لغاية اليوم.

- وكان أمين عام حزب الله السيدحسن نصرالله قال في مؤتمر صحافي الأربعاء الماضي إن صفقة التبادل التي تم إنجازها ستشمل إعادة جثامين جميع الذين قتلوا بعد عبورهم من الحدود اللبنانية قبل العام 1982 وبعده. ومن بينهم رفات دلال المغربي وأربعة من رفاقها قتلوا معها.