كشف نائب الرئيس التنفيذي للشئون الإدارية والمالية بهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة عن تدشين 155 محطة كهربائية فرعية، و7 محطات توليد طاقة رئيسية خلال هذا العام فقط بكلفة إجمالية بلغت 79 مليون دينار، وذلك ضمن مشروع متكامل أعدته الهيئة خلال العام الماضي بدأت بتنفيذه في شهر سبتمبر/ أيلول وحتى بداية صيف هذا العام.
وقال: «هذه المشروعات جاءت في إطار خطة الهيئة لمواجهة صيف 2009 والحد من الانقطاعات التي حدثت في صيف 2008، ورفع مستوى أداء وكفاءة شبكة توزيع الكهرباء للجهد 11 كيلوفولت، وحرصا على تحسين الخدمات التي تقدمها الهيئة للمواطنين والمقيمين، ومواكبة التطور العمراني الذي تشهده المملكة في الوقت الحالي».
وأفاد الشيخ نواف بأن هذه المشروعات جاءت ضمن خطة الهيئة لعام واحد فقط، وفي إطار الرؤية العامة لتطوير نقل الكهرباء للبرامج الحالية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 61 مليون دينار بحريني للأعمال الكهربائية، حيث تشمل إضافة 15 محطة رئيسية ذات جهد 66 كيلوفولت، ومن أهم هذه المحطات: محطة غرب المحرق، وشمال البسيتين التي تم تدشينهما منتصف العام الماضي، وكذلك محطة ميناء خليفة، ومرفأ البحرين المالي، ومحطة شمال المنامة الذي تم تدشينهم مؤخرا، وتدشين محطة فرضة المنامة في شهر مايو/ أيار من العام الماضي أيضا التي تغذي مركز البحرين العالمي للتجارة».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس (الخميس) في مبنى مجلس بلدي المحافظة الشمالية، على هامش زيارة وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر للمجلس للاطلاع على ملفات المجلس الخدمية في مجال شئون الكهرباء والماء.
ووفقا للشيخ نواف، فإن الهيئة زادت من حجم استعداداتها لحالات الطوارئ التي قد تحصل قبل الانقطاعات وخلالها، من خلال توفير مقاولين مختصين في عمليات الصيانة، إلى جانب توفير مولدات كهربائية متنقلة ذات سعة أكبر لتغطية النقص لا قدر الله. فضلا عن أن الهيئة استخدمت أكثر من 200 كيلومتر طولا من الكابلات ضمن أعمال تطوير الشبكة وتعزيزيها، حيث تم تدشين كل شبكات الجهد 11 كيلوفولت.
وفي إيضاحه لمدى تحسن وضع الشبكة والخدمات لهذا العام، ذكر نائب الرئيس التنفيذي أن هناك مؤشرات مختلفة تعتمدها الهيئة في قياس ذلك، حيث تعتبر عودة التيار في وقت قياسي لا يتعدى الساعتين حال حدوث انقطاع مقارنة بالعام الماضي مؤشرا ملحوظا، إلى جانب عدم الحاجة الملحة للمولدات المتنقلة في مختلف المناطق، وكذلك قابلية الشبكة في تحمل أحمال كهربائية إضافية.
وشدد الشيخ نواف على أن ذلك لا ينفي الاهتمام بترشيد الطاقة وتوعية الموطنين بأهمية الحفاظ على الطاقة.
قال وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر إن هناك مشروعات كهربائية ضخمة ستنفذها الهيئة خلال الفترة المقبلة، وضمن خطط مدروسة تتمثل في تقوية شبكات التوزيع وزيادة عدد المحطات الفرعية والرئيسية في مختلف مناطق البحرين.
وذكر أن الهيئة ستقوم بإعادة إنارة كل قرى المنطقة الشمالية التي تعرضت للتخريب والتكسير على أيدي مجهولين، أو تعرضت لأعطاب مفاجئة ليست بإرادة أحد. جاء ذلك خلال مؤتمرا صحافي عقد صباح أمس (الخميس) في مبنى مجلس بلدي المحافظة الشمالية، على هامش زيارة وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر للمجلس للاطلاع على ملفات المجلس الخدمية في مجال شئون الكهرباء والماء. وأفاد الجودر بأن التيار الكهربائي سيصل للمدينة الشمالية مع نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل مع اكتمال أعمال المحطة التي دشن العمل فيها قبل أشهر، علما بأن خط المياه سيتم إيصاله من محطة أبوقوة والبديع وفقا لخطة متكاملة رفعت للمجلس البلدي والجهات ذات العلاقة. منوها بأن المنطقة الشمالية أخذت حقها خلال هذه العام بشأن تطوير الشبكات والمحطات، وستكون هذه المشروعات ممتدة طوال الفترة المقبلة بحسب الحاجة وفقا للدراسة. وفيما يتعلق بمشكلات أعطاب الكابلات التي يتسبب فيها بعض مقاولي الإنشاءات والصيانة، أفاد الجودر بأن: «الهيئة تعمل جاهدة وبالتنسيق مع باقي الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة على تفادي ذلك بقدر الإمكان عبر وحدة مختصة بحماية الشبكة، علما أن هذه المشكلات ستظل موجودة لخروجها عن إرادة الجميع، وعلى على رغم السعي لخفض الحوادث الناتجة عن ذلك.
ومن جهته، اعتبر نائب الرئيس التنفيذي للشئون الإدارية والمالية بهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، الأحمال الإضافية غير المرخصة على الشبكة أمرا في غاية التعقيد، حيث لا تكتشف الهيئة هذه المخالفات في الأحمال إلا خلال الصيف بسبب تخلف المشتركين عن إفادة الإدارات المختصة في الهيئة بشأن النية في زيادة الاستهلاك. ونفت الهيئة وجود أي شركات كبرى على الصعيد التجاري متخلفة عن تسديد مستحقاتها للهيئة، وأكدت أن لا أحد من المشتركين معفيا من دفع الرسوم، وأن في حال لم تكتف الهيئة بتحصيل مستحقاتها بالطرق المعتمدة حاليا، فهي ملزمة بالإجراءات القانونية لتحقيق ذلك. ومن جهته، علق رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الجودر في تولي المهمات الوزارية والإشرافية الموكلة إليه على صعيدي الأشغال، والكهرباء والماء. وقال: «إن الاجتماع أوجد آلية بين الهيئة والمجلس لإعادة إنارة الطرقات والشوارع بعد صدور تعميم من الأولى بعدم تصليح أي منها بعد تعرضها للتخريب والتكسير العمدي. وكذلك الاتفاق على آلية لاطلاع المجلس على الأماكن المراد إنشاء محطات فرعية فيها لتلافي وقوعها في أماكن مملوكة». واستدرك: «ناقشنا كذلك مشكلة المنازل الآيلة للسقوط، واتفقنا على تفادي الأمور السابقة بتوفير الكهرباء بعد تشييد المنزل، حيث اتفقنا الآن على أن توفر خدمة الكهرباء مع بداية العمل في المنزل (بشكل تزامني)، بحيث يكون هناك تنسيق مباشر بين الهيئة مع رئيس الإنشاءات في الهيئة، وخصوصا أن بداية الشهر الجاري تم طرح مناقصة بناء 1000 وحدة، وبالتالي يطلب ذلك أن يكون توفير الخدمة موازيا مع إنشاء هذه المنازل».
وفيما يتعلق بالمدينة الشمالية، فذكر البوري أن «هذا المشروع يمثل منعطفا ومحورا مهما في مسيرة المجلس البلدي، حيث أن استراتيجيتنا أن نبدأ في ظل عدم وجود تنسيق حقيقي بين كل الجهات المعنية والسعي للمتابعة مع كل هذه الجهات، فقبل أشهر تم وضع الحجر الأساس لمحطة المدينة الكهربائية، وبالتالي وصول التيار كما صرح الوزير نهاية العام الجاري أمر يبشر بخير».
العدد 2541 - الخميس 20 أغسطس 2009م الموافق 28 شعبان 1430هـ