قالت هيئة الكهرباء والماء أمس (الاثنين) إن معدل استهلاك الكهرباء في المملكة بلغ يوم الأحد الماضي أعلى معدل له في تاريخ البلاد حيث بلغ 2437 ميغاوات، أي ما يعادل زيادة بنسبة 5.3 في المئة عن العام السابق وجاء في البيان أن أسباب هذه الزيادة هو ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة التي شهدتها البحرين خلال اليومين الماضيين، وكذلك لزيادة الأحمال الإضافية غير المرخصة والتي برزت من خلال الاستهلاك المضاعف بسبب تلك الظروف الخارجة عن إرادة الهيئة، وخصوصا في شهر رمضان المبارك.

وتعقيبا على ما نشرته عدد من الصحف المحلية عن الانقطاعات التي حدثت خلال اليومين الماضيين في عدد محدود من مناطق المملكة، عبّر بيان عن اعتذار هيئة الكهرباء والماء إلى أهالي تلك المناطق التي تعرضت لانقطاع الكهرباء وعما تسبب لهم من ازعاج، مؤكدة أن مثل هذه الانقطاعات في التيار الكهربائي تحدث بشكل مفاجئ وخارج عن إرادتها، إذ إنه من المتعذر تجنب جميع الأعطاب التي تتسبب في انقطاع الكهرباء إلا أن الهيئة تسعى إلى تقليل فترة انقطاع الكهرباء مشيرة إلى أن طبيعة بعض الأعطاب تتطلب وقتا لإصلاحها كتلك التي تحدث في الكابلات الكهربائية الأرضية من حيث المراحل التي تتطلبها عملية إصلاح العطب بدءا من تحديد موقع العطب على الكابلات التي تستلزم إزالة المنصهرات عن منازل الأهالي لتفادي حدوث أضرار في الأجهزة الكهربائية داخل المنازل خلال إجراء اختبار تحديد العطب إلى أن يتم انتداب المقاول الذي يتولى إصلاح الخلل علما أن الهيئة، قامت بتزويد عدد من تلك المناطق التي تعرضت مؤخرا لانقطاع الكهرباء بمولدات كهربائية متنقلة كما أمكن تشغيل التيار الكهرباء بشكل جزئي في بعض المنازل المزودة بنظام التزويد الكهربائي المضاعف المسمى بـ «THREE PHASE»، غير أن مناطق أخرى تعذر تزويدها بمولدات كهربائية لأسباب فنية.

هذا و استطاعت هيئة الكهرباء والماء من خلال ما أنجزته من مشاريع استبدال وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في بعض المناطق أو التي جار تنفيذها حاليا في مناطق أخرى من المملكة من تقليل نسبة انقطاعات الكهرباء إلى أكثر من 50 في المئة مقارنة إلى حجم الانقطاعات في العام الماضي.

وتناشد هيئة الكهرباء والماء جميع المشتركين التعاون معها لتفادي مثل هذه الانقطاعات وذلك باتباع وسائل ترشيد استهلاك الكهرباء، و خصوصا خلال فترات الذروة.