قال ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إن الحكومة تعوّل على مساهمة القطاع الخاص في مشروعات الإسكان لإنهاء قوائم الانتظار والتي تصل إلى 40 ألف طلب إسكاني.

وقال سموه خلال زيارته لمجلس القيادي بكتلة الأصالة النائب الشيخ عادل المعاودة بالبسيتين مساء أمس (الثلثاء) إن «ملف الإسكان يشكل هاجسا لدى الحكومة، ونحن نعول على مساهمة القطاع الخاص في تمويل المشروعات الإسكانية من خلال نظام الرهن العقاري».

وفي موضوع آخر قال سموه: «يوجد في البحرين حاليا نحو نصف مليون أجنبي، وهو ما يعادل عدد سكان البحرين، وهناك دراسة لتوجيه التنمية للمواطن البحريني، من خلال النهوض بمستوى العمالة الوطنية ورفع معدلات رواتب المواطنين وبالتالي تحسين مستوى المعيشة».

سكن العزاب بحاجة لحل... ونجاح الرهن العقاري سينهي قوائم الانتظار في «الإسكان»

ولي العهد: نصف مليون أجنبي في البحرين وسنوجّه التنمية للبحرينيين

البسيتين - علي العليوات

أعلن ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة - خلال زيارته لمجلس القيادي بكتلة الأصالة الإسلامية النائب الشيخ عادل المعاودة بالبسيتين مساء أمس (الثلثاء) - عن مشروع طموح يستهدف توجيه التنمية للمواطن البحريني، لافتا سموه إلى أن «الاستقرار السياسي أساس التنمية».

وقال سمو ولي العهد: «لديّ مشروع طموح يستهدف توجيه التنمية للمواطن البحريني»، وأضاف «في الوقت الحالي يوجد في البحرين نحو نصف مليون أجنبي وهو ما يعادل عدد سكان البحرين، وهناك دراسة لتوجيه التنمية للمواطن البحريني، ويستهدف هذا المشروع رفع مستوى العمالة الوطنية من خلال رفع رواتبها وبالتالي تحسين مستوى معيشتها».

وتابع سموه «لا أقبل الحديث عن أن البحرينيين لا يرغبون في العمل، فقد تكون هذه النظرة وقتية سرعان ما ستتغير، ولابد من الحكومة في المقابل أن تعطي اهتماما أكبر بقطاع التعليم والتدريب وخلق فرص عمل جديدة أمام البحرينيين».

واحتل ملف الإسكان جانبا كبيرا من حديث سمو ولي العهد في مجلس النائب المعاودة، وقال سموه: «إن ملف الإسكان يشكل هاجسا لدى الحكومة، وحاليا نعوّل على مساهمة القطاع الخاص في تمويل المشروعات الإسكانية من خلال نظام الرهن العقاري، وقد يستغرق هذا المشروع بعضا من الوقت وهو بحاجة إلى الصبر»، وأشار سموه إلى أن «نجاح هذه الخطوة سيؤدي إلى إنهاء قوائم الانتظار بوزارة الإسكان والبالغة 40 ألف طلب إسكاني، كما أن استمرار مثل هذا المشروع سيسهم في خلق حلول لملف الإسكان من دون الاعتماد بشكل أساسي على موازنة الدولة».

وطرح عدد من حضور مجلس المعاودة موضوع هجرة كثير من أهالي المحرق القاطنين في الأحياء القديمة نحو الأحياء الجديدة ومنها البسيتين، ولم يخفوا خشيتهم من أن تتحوّل المناطق القديمة في المحرق إلى مرتعا للعمالة الآسيوية أو ما يعرف بـ «سكن العزاب»، وتعليقا على ذلك قال سمو ولي العهد: «إن مشكلة سكن العزاب بحاجة إلى حل جذري، ولا يمكن القبول أن تتحول مناطق المحرق القديمة إلى سكن للعزاب»، وأضاف «هناك مشروع لإعادة تخطيط الأحياء القديمة في المحرق يتضمن إعادة بناء البيوت القديمة، فضلا عن تطوير المساحات الموجودة هناك بتوفير خدمات لأهالي المنطقة».

جملة من الأحاديث تبادلها سمو ولي العهد مع حضور مجلس المعاودة الرمضاني، فيما لم يخلو حديث سمو ولي العهد عن مدح موقف المعاودة، وقال: «المعاودة شخصية وطنية جريئة، وقد أثبت حبه وحرصه على مصلحة الوطن في كثير من المواقف».

لدى زيارته مجالس بن هندي وآل محمود والمسلم... سمو ولي العهد:

لابد أن نتعامل بجدية مع قضايا الإسكان والصحة وتوفير الوظائف لأبنائنا المتعلمين

المنامة - بنا

قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة: «إن مملكة البحرين تمتلك رؤية اقتصادية للعقدين القادمين تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية هي العدالة لأنه لا تنمية بدون عدالة تشمل المواطنين كافة في مملكة البحرين والاستدامة والتنافس»، وأضاف سموه: «في هذا الشهر المبروك لابد لنا أن نتواصل وأن تستذكر بافتخار الذي أنجز لنبني عليه ونترك للأجيال القادمة ما تركه لنا أجدادنا، وأن نتعامل بجدية للتعاطي مع قضايا الإسكان والصحة وتوفير الوظائف لأبنائنا المتعلمين لأن التعليم لا بد أن يربط بفرص العمل».

جاء ذلك لدى زيارة سموه لمجلس آل محمود، حيث كان في استقبال سموه فضيلة الشيخ عبداللطيف آل محمود، واستقبل سموه في مجلس آل محمود بعدد كبير من الحضور في المجلس ورحب فضيلة الشيخ عبداللطيف آل محمود بسموه قائلا، عيوننا لكم وأيادينا ممدودة لتنفيذ توجيهاتكم حتى تظل نهضة البحرين مسئوليتنا جميعا وأن نكون مؤازرين لجلالة الملك ولبرامج سمو رئيس الوزراء، وجهود سمو ولي العهد الحثيثة، و خصوصا في القضايا الاقتصادية التي عادت بالنفع والفائدة على مملكة البحرين كافة.

ووجه فضيلة الشيخ المحمود سؤالا لصاحب السمو عن آفاق مجلس التعاون الخليجي، ورد سموه على سؤاله بالقول: «إن مجلس التعاون الخليجي هو صمام الأمان لنا جميعا لأن منطقتنا تتصف بالتكامل، حيث أننا ننطق بلغة واحدة وجغرافيا واحدة وطموحات للمستقبل واحدة وكذلك تتربص بنا المخاطر ذاتها، مضيفا سموه أن الذي تحقق لنا من إنجاز في السنوات الماضية على مستوى التعاون في مؤسسات مجلس التعاون الخليجي كان مرضيا بالنسبة لنا، ونحن في مملكة البحرين داعمين لهذا المجلس ومقرين في الوقت نفسه بجواز التنافس البناء الذي يدفعنا في المملكة أن نهيئ الأجيال الجديدة لهذا التنافس البناء».

كما استفسر الشيخ عبداللطيف عن الوضع الاقتصادي في المملكة، وأجاب سموه مطمئنا الجميع، «إن تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية في العالم أكدت على أن البحرين من أكثر اقتصاديات المنطقة نموا». مضيفا «أن الحكمة التي تحلى بها جلالة الملك الوالد الذي هو والد الجميع في مملكة البحرين قد أسهمت في تطوير اقتصادنا الوطني من اقتصاد دولة إلى اقتصاد حر لكن برقابة وطنية مسئولة وبدون انفلات ما جنبنا الهزات الاقتصادية».

وكان سموه استهل زيارته للمجالس الرمضانية مساء أمس (الثلثاء) بزيارة مجلس بن هندي في المحرق مهنئا الحضور بحلول شهر رمضان المبارك متمنيا على الجميع التواصل والتراحم وتجاوز الخلافات والعودة إلى التوادد والتراحم والاستمرار بما دأب عليه الأجداد من خدمة البحرين والتعاضد لتظل البحرين الأقوى والأكثر منعة.

من جانبه عبر صالح بن هندي عن أصدق مشاعر العرفان لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولصاحب السمو ولي العهد، وتناول سمو ولي العهد في أحاديث مستفيضة كيفية الحفاظ على روح المحرق الأصيلة وضرورة تكاتف الجهود بين أبناء المحرق والدولة لإعادة إحياء الروح الهندسية للمحرق تلك المدينة الجميلة التي تزخر بعبق تاريخها كي تعطي للأجيال الجديدة استرجاع الماضي ليظل شاهدا على ما أنجز في هذه المملكة الطيبة.

ورافق صاحب السمو نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة.

وغادر سموه المجلس وسط الدعاء من الحضور لعاهل البلاد جلالة الملك ومملكة البحرين بدوام نعمة الاستقرار والأمان والتقدم.

بعد ذلك انتقل سموه إلى مجلس المسلم حيث كان في استقباله علي محمد المسلم وعدد من رواد المجلس، حيث رحب الحضور بمقدم سموه. وقال سموه في رد على سؤال من أحد الحضور «إنني اعتبر أستاذي الأول هو جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه الذي علمني منذ مطلع حياتي أن العمل جزء من العبادة، وأنه بالإنتاج المثمر يتقرب الإنسان من الله سبحانه وتعالى، وأن التراحم والتواصل هما صفتان تلازمان المؤمن بربه ووطنه».