أفصح المتحدث باسم قصابي سوق المنامة المركزي سيد مجيد الحليبي، عن قيام شركة البحرين للمواشي بطرح 400 ذبيحة غنم مبردة، وذلك يوم أمس (الخميس) وأمس الأول (الأربعاء).

وذكر أن هذه الكمية لا تفي باحتياجات السوق المحلية، فيما لاتزال التساؤلات مستمرة بشأن مدى الالتزام بذبح هذه الأغنام المقبلة من أستراليا، بناء على تعاليم الدين الإسلامي، موضحا أن الكثير من المستهلكين عزفوا عن الشراء عندما علموا أن الذبائح لم تمرر على المسلخ ولم تذبح في البحرين.

ولفت إلى أن مواطنين لجأوا إلى المملكة العربية السعودية لتغطية احتياجاتهم من اللحوم، وذلك لاطمئنانهم بأنها من بلد مسلم، وذبحت وفقا للشريعة.

وأضاف «شركة المواشي لم تثبت حتى الآن بالدليل، أن هناك شهادات مصدقة من جمعيات إسلامية في أستراليا أشرفت على عملية الذبح، الأمر الذي دفع الناس للتوجه إلى الدواجن كبديل، ما أدى إلى انتعاش سوقها، على عكس الأسماك التي ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ، فوصل سعر سمك الصافي إلى 4 دنانير للكيلو الواحد».

وأفاد بأن «القصابين يطالبون بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، وخصوصا عن الشهرين الأخيرين اللذين شهدا نقصا في اللحوم».

وتابع الحليبي «كان هناك توقع بحدوث نقص في لحوم الأغنام، بينما شركة المواشي تبرر العجز بأعذار غير مقبولة، فلماذا لم توجد بدائل وحلولا للنقص الحاصل في بلد المنشأ واعتذار الشركات الأسترالية عن توفير اللحوم؟».

ورأى أن «ما أدى إلى مفاقمة المشكلة، صدور بيان تحذيري من وزارة الصناعة والتجارة، بعدم تزويد كل مستهلك بأكثر من 7 كيلوات من اللحوم، والامتناع عن بيع الذبائح للفنادق والمطاعم».

وبحسب اعتقاده، فإنه من المفترض «توجيه البيان إلى شركة المواشي، لتوفير كميات كبيرة من اللحوم لتغطية الطلب، ومن ثم يتم تحذير القصابين من البيع أكثر من السقف المحدد، فنحن حاليا غير قادرين على توفير كيلو واحد لكل مستهلك».

وعن رأيه في هذا الموضوع، قال النائب جلال فيروز «أعبر عن أسفي لهذا النقص الكبير الموجود في توافر اللحوم الحمراء والدواجن، إذ وردتنا شكاوى واتصالات من الكثير من القصابين وأصحاب محلات بيع اللحوم، تعبر عن بالغ استيائها من هذا النقص، والذي أدى إلى انخفاض شديد في مبيعاتهم، وبالتالي انخفاض في مداخيلهم وأرزاقهم، ولاسيما في هذا الشهر الفضيل».

وأضاف «من جهة أخرى، اشتكى المواطنون استمرار شح اللحوم في الأسواق، مشيرين إلى أنهم يتوجهون لمحلات بيع اللحوم منذ الصباح الباكر، عند الساعة السابعة ليكتشفوا أنه لا توجد لحوم لدى الباعة، وما كان موجودا من مقدار قليل نفد قبل ذلك الوقت».

وأردف «تحدثت مع بعض مسئولي وزارة الصناعة والتجارة الذين ذكروا أن الكميات لم تقل، ولكن الإقبال على اللحوم ارتفع، ويأتي ذلك بعد أن أكدت الوزارة على لسان مسئوليها قبل شهر رمضان، أن اللحوم والدواجن ستكون متوافرة في الأسواق بكميات كافية، ولن يكون هناك نقص في ذلك».

وألمح فيروز إلى أن «عددا من المواطنين أعربوا في اتصالاتهم عن عدم اطمئنانهم من الأمر المستحدث بجلب لحوم مجمدة من خارج البحرين، وخصوصا من أستراليا، على رغم أن الشركة الموردة صرحت بأن هذه اللحوم المجمدة مذبوحة وفقا للشريعة الإسلامية، إلا أن لا مسئولي الشركة ولا مسئولي الوزارة نشروا أية وثيقة أو شهادة من مؤسسة فقهية، تؤكد أن هذه اللحوم حلال، لذلك نرجو من وزارة الصناعة والتجارة المبادرة سريعا بحل هذه الإشكالية، إذ كان يأمل الناس أن تأتي شحنات من باكستان إلا أنه كما يبدو تأخر ذلك».