فيكتور بوت، الذي رفضت المحكمة التايلندية إبعاده الى الولايات المتحدة، يجسد شخصية تاجر السلاح الدولي المحتال الذي لا يمكن الامساك به، مستفيدا من العولمة وانهيار الاتحاد السوفياتي من اجل زيادة نفوذه.
- ولد بوت في دوشنبة (طاجكستان) في 1967، ودرس في المعهد العسكري للغات قبل أن ينضم للسلاح الجوي.
- انكر دائما انتماءه للمخابرات السوفياتية السابقة التي اشتهرت باستخدامها هذا المعهد من اجل ضم عملاء جدد إلى صفوفها.
- في احدى مقابلاته النادرة مع مجلة «نيويورك تايمز»، أكد أنه دخل عالم الاعمال في 1992 حين اشترى وهو في الـ25 من عمره ثلاث طائرات شحن «انتونوف» بقيمة 120 ألف دولار.
- وفقا للأمم المتحدة والمخابرات الغربية فإن بوت، الذي كان في انغولا في العام 1990 والذي يتحدث ست لغات، استفاد من انهيار جدار برلين ليشتري وبأسعار متدنية جدا قواعد عسكرية هجرت واسلحة وعتادا سوفياتيا. وكان ضربا من ضروب الذكاء حين قرر بوت ألا ينقل سرا هذه الاسلحة، بل أن يشكل اسطولا جويا بقيادة اشخاص لا يردعهم رادع لنقل هذه الاسلحة الى مناطق النزاعات.
- تقول منظمة العفو الدولية، إنه في مرحلة من المراحل كانت لبوت نحو خمسين طائرة تعمل في أنحاء الارض وخصوصا في إفريقيا.
- اعتبر الصحافي الأميركي دوغلاس فرح الذي شارك في كتاب «تاجر الموت» بوت «مسئولا سوفياتيا عرف كيف ينتهز ثلاث فرص توافرت مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وهي: طائرات متروكة على مدارج بين موسكو وكييف، ومخزون هائل من الاسلحة والعتاد بحراسة الجيش لم يود احد دفع ثمنها، وارتفاع الطلب على الاسلحة بشكل كبير»، وقال الصحافي في مقابلة مع مجلة «ماذرجون» الأميركية «كل ما قام به هو ربط هذه العوامل الثلاثة. اخذ الطائرات بأسعار رمزية وملأها بالسلاح الرخيص الثمن وارسلها الى الذين لا يستطيعون شراء اسلحة». ويذكر فرح في كتابه أنه في بداية الحرب الأميركية على العراق نقل بوت عديدا وعتادا لحساب تجار يعملون للجيش الأميركي.
- قال المحققون التابعون للأمم المتحدة في «نبذة عن بوت»، إن القلب النابض لامبراطوريته كانت ستكون شركة النقل الجوي «اير سيس» التي أنشئت في مونروفيا (ليبيريا) 1996. ومذاك لم ينفك يبدل لوحات التسجيل وخطط الطيران. وهو عمل في إفريقيا ومن مرفأ استاند البلجيكي ثم في الامارات العربية المتحدة حيث قطن مع عائلته منذ سنوات. ويمكن رصد هذه الطائرات على مدارج شبه رسمية في إفريقيا وأفغانستان وأميركا الجنوبية ودول الاتحاد السوفياتي السابق.
- تتهمه الولايات المتحدة بتسليحه جهاديين في مناطق مختلفة، لكنه نفى نفيا قاطعا أن «يكون قد ابرم اي سفقة مع القاعدة» في مقابلة على قناة «بي بي سي».
العدد 2549 - الجمعة 28 أغسطس 2009م الموافق 07 رمضان 1430هـ