العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ

الصمت العربي المكفهر

قال سيدنا وحبيب قلوبنا أبوالقاسم محمد (ص) «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى» ولو رأى الرسول مأساتنا وتفرقنا ووضعنا المخزي، وأهواء الفتن تسيطر على ديننا وفكرنا وذاتنا وطائفيتنا، ماذا سيجري له؟! وهو الذي قارع الحقد الصليبي والعناد والبطش الصهيوني وظلمه لبني البشر قاطبة، واخذ يطارد فلولهم الجبانة في جميع مناطق الجزيرة العربية حتى نظف تلك الأرض المقدسة من دنس أولئك الأشرار أعداء الله ورسوله والأمة جمعاء، ولقن أصحاب العجل والسامري درسا لم ولن ينسوه أبدا حتى يومنا هذا، ورسولنا الكريم هو الذي نادى بالوحدة على جميع الأصعدة لجميع العرب والمسلمين على حد سواء، وهو الذي آخى بين الصحابة ووضع أيديهم الشريفة على بعضهم بعضا. في حين تعالت الأصوات في الأوساط الغربية الشعبية منها والقيادية، منادية ومنددة بالحقد الصهيوني الوقح وامتهان وتصفية البنية التحتية لقوام الجنس البشري الفلسطيني، وتهميش وتحقير المنظمات الحقوقية وكل من ينادي باحترام الحقوق والرأفة بالعنصر البشري، نرى السكوت المطبق وانتحار الرؤى لدى الشعوب العربية بما فيها علماؤها الأفاضل الذين اتخذوا موقف المتفرج واللامبالاة بما يجري على أرض المقدس والقبلة الأولى من تصفية جسدية للأبرياء وهدم منازلهم على رؤوسهم وحرق الأرض بمن فيها بكل ازدراء ووحشية.

إلى متى يستمر هذا المسلسل المذل من قبل أصحاب السبت الأوباش، ونحن في عالمنا العربي والإسلامي نمتلك الكثافة السكانية الهائلة والقوة العسكرية الرادعة بجميع أسلحتها وتقنياتها والجيوش الجرارة لو انتشرت لغطت عيون الشمس؟!

نحن في انتظار ذلك اليوم المشرف الذي تتحرر فيه الأمة العربية وتأخذ زمام المبادرة واتخاذ القرار، وتعيد إلى الأمة والشعوب أمجادها وسؤددها وعزها، كما تذكر اليهود بانتصارات وغلظة رسولنا الأعظم وجيوشه ورجاله الصناديد الأشاوس.

مصطفى الخوخي

العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً