تقام اليوم مباراتان ضمن الأسبوع (16) للدوري الممتاز لكرة القدم إذ تقام المباراة الأولى والتي تجمع الشباب (12 نقطة) مع المحرق (25 نقطة) في تمام الساعة 5,45 عصرا بينما يلعب الأهلي (23 نقطة) مع الشرقي (22 نقطة ) في تمام الساعة 7,45 مساء. والمباراتان تقامان على استاد البحرين الوطني.
ومباراتا اليوم لهما أهمية كبيرة للفرق الأربعة، فالشباب فوزه مهم جدا للابتعاد خطوة عن المؤخرة بينما تسعى فرق المحرق والأهلي والشرقي من أجل حجز مقعد لها في مسابقة كأس سمو ولي العهد بعد اخفاقها في الدوري. ولذلك ستكون المباراتان في غاية الأهمية وسيكون الفوز مسعى كل فريق.
ففي المباراة الأولى والتي يلعب فيها الشباب والمحرق سيدخلها الفريقان بشعار لا بديل عن الفوز إذ يدخل الشباب وكله أمل بان ينتشل نفسه من مؤخرة الفرق، بينما يلعب المحرق وأمله في الفوز لحجز مقعد له في كأس سمو ولي العهد من دون أن يدخل في حسابات الفرق الأخرى، إذ فوزه اليوم يؤكد دخوله هذا المربع. ومن دون شك فإن المباراة ستكون صعبة على الفريقين وستتأثر بالضغط النفسي خصوصا من الشباب.
الفريق الشبابي من الناحية الفنية بدأ يقف على رجليه والذي يحتاج الى جرعة فوز أخرى لترفع الجانب المعنوي لدى اللاعبين بعدما قدموا عرضا قويا في مباراتهم أمام الشرقي واستطاعوا ان يخرجوا بنتيجة كبيرة حصدوا منها الثلاث نقاط ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل باستطاعة أبناء الشباب اجتياز الأسوار المتحصنة للمحرق والخروج بالفوز في مباراة اليوم؟ الجواب على هذا السؤال يقول: ان عالم الكرة لا يعترف بالتاريخ البطولي من دون المستوى الذي يؤهله للفوز فإذن الشباب على مقدرة تامة بالفوز إذا لعب من دون رهبة أو تخوف بل إذا لعب بشجاعة ونفذ ما أراده الجهاز الفني فإنه لن يكون مستحيلا عليه الفوز... الشباب من الفرق التي تلعب كرة جميلة ولكنه يحتاج الى من يخلص المباراة لصلاحه وهذا ما يعاني منه منذ بداية الدوري.
وأما المحرق فليس من الغريب فوزه ولكن عدم تقديمه للعروض الجيدة هنا تكون المفاجأة ومنذ بداية الدوري الى الآن لم يقدم الأحمر ما يشفي غليل جماهيره الذين هم في توق كبير الى الفوز بعدما حُرموا منه عدة مباريات و لكنه عاد وبقوة بفوز ساحق على النجمة وهذه النتيجة ستجعل الفريق في حال معنوية جيدة والفريق في الخطوط الثلاثة من الناحية الفنية الفردية أكثر من جيد وهناك توافق فيما بينهم إذ يمتلك خط وسط فعّال بالإضافة الى هجوم قنّاص. وأما الدفاع فهو أيضا جيد ولكن في المباريات الأخيرة وعلى رغم فوزه الكبير إلا أنه يحتاج إلى بعض الترميم والعلاج السريع وخصوصا في عمق الدفاع والحراسة فهي أمينة على عرينها سواء لعب علي حسن أو عبدالعزيز بوحاجية فكلاهما في مستوى واحد.
والشباب في الخطوط الثلاثة متباينة، ففي الدفاع يحتاج إلى قائد يستطيع ضبط القائمة والمراقبة الشديدة لمهاجمي المحرق بينما يمتاز خط وسطه بالفاعلية خصوصا بعد تعاقده مع النيجيري أكوا الى جانب علي عبدالله وأما الهجوم فأيضا يحتاج الى جرعات تدريبية في الناحية التهديفية فكثيرا ما أضاع الفريق فرصا مؤكدة حرمته من نقاط المباراة وخصوصا من مهاجمه خضيّر... عموما سيدخل الشباب بسلاح الفوز والمحرق أيضا بشعار الفوز ولكن المستطيل الأخضر يفصل بينهما وان كانت من خلال المعطيات الفنية السابقة تكون الأرجحية للمحرق ولكن هذا لا يمنع الشباب من رغبة الفوز وهو حق مشروع لجميع الفرق.
الليث والنسر ومربع كأس ولي العهد
يعتبر لقاء الأهلي مع الشرقي من اللقاءات المهمة خلال الأسبوع (16) فالأهلي وبعد رحلة هدر النقاط ودخوله ضمن المنافسين على الأربعة المقاعد لكأس سمو ولي العهد تبقى له هذه لمباراة في غاية من الأهمية لحسمها لصالحه ولن تكون المهمة سهلة أبدا بل ستكون صعبة لأنه سيلاقي فريقا له مكانته في الدوري وقدم عروضا قوية على رغم انه هزم في مباراته الأخيرة ولكن لا يمنع ان يقدم العرض الجيد الذي يقوده الى الفوز... والليث الشرقاوي يأمل أن يحسم اللقاء لصالحه وهو يمتلك خامات وعناصر جيدة من لاعبين في الخطوط الثلاثة ولديهم مدرب يعرف كيف يحرك التكتيك عبر المجموعة في الملعب إلى واقع فني يكلله بالفوز. وهو الآخر يدرك تماما بأنه سيلاقي فريقا قويا له اسمه وتاريخه البطولي ولديه من اللاعبين ما يرفعه الى مرتبات أفضل فالأصفر اليوم والذي سيغيب عنه محمد حسين لحصوله على ثلاثة انذارات سيعود له مدافعه علي صنقور بعد انتهاء فترة إيقافه، بينما لن يغيب عن الشرقي أي لاعب بسبب الإصابة أو الإيقاف وهذا يعطي الفريق قوة لتحقيق الفوز. الفريقان يلعبان بالأسلوب المفتوح والشيّق ولذلك هذا ما نتوقعه بان تخرج المباراة بمستوى جيد وجميل لما يمتلكه الفريقان من عناصر متميزة، ففي الأهلي علي صنقور وعزيز بوكركور ونادر وهشام عبدالجليل وصاحب الكربلائي وعلي احمد حبيب ومحمد حبيل، بينما يمتلك الشرقي عناصر لا تقل مستوى عن الأهلي، فمنهم: سلطان محبوب وشاهين بلال وموسى مبارك وحسن عبدالعزيز وعبدالعزيز ربيعة والنعيمي.
النسر والليث في صراع من أجل اثبات الوجود وحجز مقعد لهما في كأس سمو ولي العهد، عبر الفوز في مباراة اليوم.
الزياني: بفوز الرفاع الدوري انتهى... ولن نتراخى
أكد مساعد مدرب المحرق خليفة الزياني أن مباراة اليوم مرتبطة بمباراة الرفاع والحالة التي أقيمت أمس. فعند خسارة الرفاع يبقى الأمل لنا ولو من بعيد، ولكن لو فاز الرفاع فأنا أعتبر أن الدوري انتهى وانتهى معه كل شيء ومباراة الشباب ستكون تحصيل حاصل. وأضاف: طبعا الإعداد عادي جدا وليس هناك جديد.
وعن مستوى الشباب قال الزياني: بعد ضم اللاعب النيجيري صار الفريق لا يستهان به، والنتائج متقاربة وهذه مشكلتنا فإنها غير متوقعة النتائج فكل فريق يريد اللعب من أجل الثلاث نقاط.
وسألناه: عند خسارة الرفاع هل سيتراخى المحرق؟ فقال: لا أعتقد ذلك بتاتا ولن نوافق بأن نتراخى، وهذا ليس من طباع المحرقاوية، وكل الفرق الآن في موقعة إثبات الذات.
كفاح جاسم: سنسعى إلى رد الاعتبار من المحرق
تحدث مدير الفريق الأول عن فريق الشباب في مباراة اليوم قائلا: الحالة المعنوية للفريق مرتفعة بعد الفوز الثمين على الشرقي... فالأمور عادية وكل اللاعبين مواظبون على التدريبات، وخلال هذا الأسبوع أعطاهم المدرب سلمان شريدة تمارين قوية بسبب أنه سيلعب ثلاث مباريات خلال أسبوع واحد فقط. وعن أهمية المباراة للفريق قال: بصراحة لم نعطِ المباراة زيادة على حجمها حتى لا تكون عكسية، ونحن نطالبهم بأداء جيد فقط.
وأضاف: بعد مسيرة الفريق الإيجابية في القسم الثاني أنا متفائل جدا في مباراة اليوم ونسعى إلى رد الاعتبار، مع أن المحرق ليس بالسهل تستطيع أن تجتازه أو تهزمه ما لم تكن لديك القدرة على ذلك، وجميع لاعبيهم في المنتخب ونحن نسعى إلى عرض جيد وأداء جميل.
وبالنسبة إلى توقعاتي فإنني آمل في نتيجة إيجابية لصالحنا. وعن توقعاته للمباراة فنيا قال: أتوقعها أن تكون مفتوحة والأداء فيها مرتفع.
السكري: أتوقعها فنيات وأهدافا
عن مباراة فريقه مع الشرقي تحدث مساعد مدرب الأهلي عبدعلي السكري، قائلا: استعداداتنا عادية وفوزنا في مباراة اليوم يضمن لنا دخول المربع، ونحن الآن نفكر في الثاني. وأضاف: الشرقي تطور مستمر ولو أنه انهزم من الشباب.
وقال أيضا: إني أرى الجدية في اللاعبين والحماس الكبير بالحضور الجيد وسنلعب من أجل الفوز ولنا ثلاث مباريات غير هذه المباراة.
وسألناه بعد الانتصارات الثلاثة: ما هي وضعية الفريق؟ فأجاب: من المؤكد أن وضعيته جيدة والمعنويات مرتفعة. وكما تعرف فإن الفوز يجلب الفوز، وبالعكس مع الخسائر.وعن توقعاته للمباراة فنيا قال: أتوقع لها أن تكون جيدة والشرقي لديه هجوم قوي ولاعبون متميزون، والفريق في تطور آخر للأحسن إن شاء الله. وأنا أشعر وأتوقع للمباراة أن تكون ذات فنيات وفيها أهداف، وان الأهلي سيواصل تقدمه
العدد 265 - الأربعاء 28 مايو 2003م الموافق 26 ربيع الاول 1424هـ