اغتنم بعض الطلبة العراقيين وجود الجنود الأميركان على مقربة من مناطقهم الشعبية، فراحوا يتحدثون معهم في موضوعات مختلفة باللغة الإنجليزية محاولة لتقوية إمكاناتهم اللغوية.
أما البعض الآخر من هؤلاء الطلبة فقد حمل كتبه ودفاتره وبدأ يذاكر مع هؤلاء الجنود نصوصا من اللغة الإنجليزية استعدادا للامتحانات السنوية العامة والتي من المؤمل ان تبدأ نهاية الشهر المقبل، فيما إذا استعادت الحياة الدراسية عافيتها وفتحت المدارس أبوابها كما جرى بالنسبة للجامعات. ويحاول هؤلاء الطلبة الاستفادة القصوى من معونة الجنود الأميركان في اللغة الإنجليزية، إذ يقولون إن المذاكرة مع هؤلاء الجنود تصحح الى حد بعيد طريقة تهجي ونطق الكلمات الإنجليزية بلسان أصحابها، وليس بمجرد سماعها من الأساتذة العراقيين.
ويشير بعض الطلبة إلى أن الجنود الأميركان يستأنسون كثيرا لهذه العلاقة ويبدون تعاونا جيدا معنا ويرحبون بتقديم مثل هذه المعونة حينما يطلب منهم التفرغ للمذاكرة بعض الوقت.
وعادة ما يتم ذلك في خلال ساعات الراحة، إذ يترجل الجنود من آلياتهم ويتخذون من رصيف الشارع مكانا للجلوس ثم يحيطهم الطلاب وهم يخرجون كتبهم ويبدأون الدرس للحال، بعد ذلك يتطوع بعضهم بجلب أقداح الشاي من البيوت العربية
العدد 257 - الثلثاء 20 مايو 2003م الموافق 18 ربيع الاول 1424هـ