بدأ الأصفر مشواره الجاد للوصول إلى منصة التتويج في مباريات كأس الاتحاد بعد أن هزم سماهيج بنتيجة 34/26 في مباريات الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد لأولى اليد، إذ انتهى الشوط الأول أهلاوي 17/14 ليقابل البسيتين يوم الجمعة المقبل في الدور قبل النهائي.
وفي المباراة الأولى والتي جمعت البسيتين والاتفاق كرر البسيتين فوزه وأقصى الاتفاق وصعد إلى الدور قبل النهائي بنتيجة 29/24 بعد أن انتهى الشوط الأول للبسيتين أيضا 14/10.
في المباراة الثانية والتي جمعت فريقي الأهلي وسماهيج ضيف الدرجة الأولى في الموسم المقبل... وبدأ الأهلي المباراة بكامل نجومه ووضحت الترسبات النفسية التي خلفتها مباراة باربار الحاسمة وأثر ذلك على مستوى الفريق الفني على رغم القيادة الجديدة المتمثلة في المدرب الجزائري معاشو ولوحظ عليه السرعة في الأداء طوال الشوطين من المباراة ونوّع من أسلوبه وطريقة اللعب، ما أتاح له التسجيل من جميع جوانب الدفاع في سماهيج ولاقى هجومه مقاومة من الدفاع السماهيجي في بعض فترات المباراة.
وفي المقابل قدم سماهيج عرضا جادا اتسم بالنشاط والحيوية والسرعة في الأداء ولكن تنقصه القيادة داخل الملعب التي تستطيع أن تضبط الفريق أثناء الهجوم والدفاع واستطاع خلال الدقائق العشرين الأولى من المباراة أن يقترب من النتيجة 12/10. وفي هذه الفترة بادل الأهلي التسجيل ولكن قلة الخبرة وقد تكون الرهبة من أولى مبارياته مع الأهلي جعلت اللاعبين يتعرضون لأخطاء كثيرة وخصوصا في الناحية الهجومية. واستطاع عباس حبيب (من الأهلي) أن يتحرر اليوم من قيود المراقبة ويلعب «على كيفه» ويتفنن في تسجيل الأهداف إذ أحرز خلال الشوط الأول 8 أهداف، ثلاثة منها عن طريق الرميات الجزائية المتخصص فيها.
وفي اعتقادنا فإن مشاركة الأساسيين والنجوم في الأهلي وبقوة من بداية المباراة للتعود على الأسلوب الجديد الذي سينتهجه الفريق في مباريات الكأس في ظل القيادة الجديدة والذي ـ كما قلنا سابقا ـ ليس بالغريب على الفريق، واستطاعوا أن يلعبوا بروح أفضل نسبيا من مباراة باربار ولكن لاتزال ترسباتها واضحة في أداء اللاعبين للمباراة.
الشوط الأول من المباراة كانت هناك مقاومة جادة من سماهيج وكان ذلك واضحا في النتيجة 3/2، 9/6، 12/10، 16/13، 17/14، وفارق ثلاث أهداف بالنسبة إلى سماهيج مع صاحب التاريخ الحافل بالبطولات يعد بحد ذاته تطورا في الفريق وخصوصا أنه يلعب أمام نجوم كرة اليد في البحرين.
وفي الشوط الثاني غيّر الأهلي من أسلوبه واستطاع أن يقوي دفاعه ويتصدى لهجمات سماهيج، ورفع النتيجة في الدقيقة 15 إلى 24/16 وواصل الحفاظ على هذا الفارق حتى نهاية المباراة بنتيجة 34/26.
خلال هذا الشوط عمد سماهيج إلى التسديد من خارج المنطقة ولكن سوء التقدير والصد الجيد من مدافعي الأهلي أبطل مفعولها، بينما لعب الأهلي بأكثر من طريقة وأضاع لاعبوه الكثير من الكرات الانفرادية والتي تصدى لها الحارس السماهيجي محمد عقيل محمد.
وفي الجانب الأهلاوي تألق حارس مرماه أيضا وقدم عرضا جيدا وتصدى للكثير من الكرات الصعبة والانفرادية وكان مستواه مغايرا تماما لمباراة باربار ومنع أهدافا مؤكدة واستحق بذلك لقب نجم المباراة.
وبرز من سماهيج لاعبه خليل إبراهيم الذي استطاع أن يسجل 11 هدفا في المباراة إلى جانب عبدالله عيسى وفاضل شمسان وحارس المرمى محمد عقيل وأيضا عقيل العرادي. حصل الأهلي على أربع رميات جزاء سجلها جميعها، بينما حصل سماهيج على خمس رميات جزاء أخفق في واحدة وسجل الأربع الباقين. وفي الدقيقة 27 أشرك مدرب الأهلي محمود منصور وسيد يوسف سلمان بعدما لعب بـ 8 لاعبين فقط طوال فترت المباراة.
البسيتين هزم الاتفاق
وصعد إلى رباعي كأس اليد
وفي المباراة الأولى والتي جمعت البسيتين والاتفاق قدم البسيتين مباراة جيدة كان فيها هو الأفضل نسبيا وخصوصا في الدفاع، بينما لم يكن واقعيا في الهجوم وعلى رغم تقدمه في النتيجة فإنه أضاع الكثير من الفرص المؤكدة ولعب بطريقة 4/2 في الدفاع والتي أربكت لاعبي الاتفاق (صغار السن) والذين يحتاجون إلى مزيد من الوقت للتعود على اللعب مع بعضهم بعضا وكسب الخبرة ويحتاج أيضا إلى قائد داخل الملعب تكون بيده مفاتيح اللعب لكون اللاعبين جميعهم من صغار السن. وعمد الاتفاق كثيرا إلى التسديد من خارج الدائرة وكانت معظمها غير مركزة وضاعت كرات كثيرة بهذا الأسلوب نتيجة التسرع والاستعجال في التسجيل.
ولم يقدم الفريقان خلال الشوط الأول العرض المتوقع منهما والذي انتهى بنتيجة 14/10 للبسيتين. وفي الشوط الثاني بدأ الاتفاق بداية جيدة، إذ استطاع تسجيل 5 أهداف مقابل هدف للبسيتين خلال الدقائق السبع الأولى وعادل النتيجة بها 15/15، بعد ذلك وقع الفريق في أخطاء التسديد وإضاعة الكرات في التمرير غير المركز والثغرات الواضحة في الدفاع وأيضا «الفاست بريك» الذي لعب به البسيتين كان له الأثر الكبير في التقدم بنتيجة المباراة وابتعد بها إلى 18/15، 20/16، 28/22 حتى أنهى المباراة لصالحه بنتيجة 29/24.
برز فارس مرمى الاتفاق محمد لطف الله بشكل واضح وصد الكثير من الكرات الخطرة والصعبة وخصوصا الكرات الانفرادية، وفي المقابل أضاع أيضا لاعبو الاتفاق الكثير من الكرات السهلة (الانفرادية) أمام المرمى، وكان أحوج إليها للتسجيل. برز من الاتفاق جعفر منصور ورائد المرزوق وحارس المرمى محمد لطف الله، بينما برز من البسيتين أيضا حارس المرمى عدنان عبدالرحيم وخالد أحمد وعبدالله يوسف، فيما لم يكن علي عباس في وضعه الطبيعي
العدد 263 - الإثنين 26 مايو 2003م الموافق 24 ربيع الاول 1424هـ