على الرغم أن الأحاديث في مجلس الشيخ محمد بن خالد آل خليفة كانت متنوعة، لكن الحضور وجدوا في الحديث عن مرض انفلونزا الخنازير حالة من حالات التوعية بين الجمهور، فالمجالس الرمضانية تقوم بدور كبير في نشر الثقافة والمعرفة، بالإضافة إلى أبعادها الدينية والاجتماعية والإنسانية.

فمن جانبه، كان الشيخ محمد بن خالد يؤكد ضرورة الاستفادة من الخبرات العربية والعالمية في مجال مكافحة الأوبئة، وكذلك المتابعة والترصد لمختلف حالات الأوبئة التي تنتشر بشكل وباء عالمي، مشيرا إلى خطورة مرض انفلونزا الخنازير تكمن في سرعة انتشاره، وهذا ما نراه اليوم على مستوى دول العالم قاطبة من انتشار رهيب لفيروس H1N1 ما دفع في اتجاه اتخاذ التدابير في كل دول العالم.

وطرح أحد الحضور معلومة تتعلق بإعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور فيروس جديد يصيب الرئة متلازم مع انفلونزا الخنازير، وربما كان حالة متطورة من المرض يصاب بها المريض بفيروس انفلونزا الخنازير فتحدث له مضاعفات في الرئة، وهذا ما يعزز كلام الشيخ محمد من ضرورة الاستفادة من الخبرات الطبية في متابعة هذا التطورات.

وفي جانب المجلس، كان استشاري أمراض وجراحة العيون أحمد عبدالله أحمد يتناقش مع المخرج السينمائي خليفة شاهين حول التطور التقني المذهل الذي شهده طب العيون والطب عموما، وهو أمر لافت حتى على مستوى البحرين حيث يتوجب على الأطباء والاستشاريين متابعة هذه التطورات أولا بأول وهو ما أثنى عليه أحمد عبدالله أحمد الذي أكد أن على مستوى طب العيون، دخلت تقنيات حديثة تتطلب دقة ومتابعة، وبالفعل، فإن الأطباء في البحرين يهتمون بمتابعة المستجدات من خلال أكثر من وسيلة وفي مقدمتها المؤتمرات العالمية والمجلات الطبية المتخصصة والدورات التدريبية المتقدمة.

وفي صدر المجلس، كانت هناك صورة حائط كبيرة لسمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وهي صورة تعود إلى عقد الستينيات من القرن الماضي وتم تكبيرها في ألمانيا، وفتحت الصورة المجال للحديث الذي شهده قطاع التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وخصوصا مع وجود المخرج السينمائي خليفة شاهين الذي أشار إلى أن الكاميرات تتطور بشكل مذهل وحتى الكاميرات الحديثة التي نراها اليوم ستنتقل بعد حين إلى شيفرات جديدة ونماذج أكثر تقنية وهو تطور تكنولوجي لا يتوقف.

واستقبل الشيخ محمد وفدا من المهنئين من المملكة العربية السعودية حيث تبادل معهم الأحاديث والتهاني بحلول الشهر الفضيل.