لا أملك إلا أبيات شعر أقدمها من قلبي إلى أصحاب القلوب الحنونة... بعد أن كتب لي البارئ عزو وجل الشفاء، من مرض الاكتئات الذي استمر لعدة أعوام... إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى المسئولين في المؤسسة الخيرية الملكية، وإلى الطبيب فاضل النشيط...
أغرى بي الوصلُ أن أهدي لمن عبروا
شهدا من الحمد لا تسمو له الفكَـرُ
من مفردات فؤادي همس أغنيـة
لمن يغرّد في روحي له القمرُ
من كفه السحب المعطاء مونقـة
ومن محجته البيضاء تنهمرُ
أهدي إلى الملك الميمون قافيـة
ما زال يرقصُ في إبداعها المطـرُ
والشكرُ أهديه لا أحصيه مكرمة
كالدرّ في صحوة الأضواء تنشطر
وللمؤسسة الخيـر التي حملـت
عذق العطاء فصلّى حولها الشجـر
أحيت لجدب حياتي كل يابسـة
فبت في أعمق الإنعام استتـر
قد كنت والحزن قلبي والضياع دمي
وغاية الروح بيت ملؤه الضجـر
والسقم جرّعني إجحاف سطوتـه
والفقـد آلمني من صوته الكدر
حتى رأيت يدا تمتد في ألمي
مثل البياض على الأحداق يأتزر
فمسّدت روحي الثكلى وقد حضنت
بغربة الروح كسرا ليـس ينجبـر
وأروع الدفء من إحسـاس طيبتها
قد شفّ منه الهوى والطين والمدر
لذاك أهدي مـن الأعمـاق سوسنة
ويكتب الشعر لي ترنيمهـا العطر
لكل مـن بـذل الإحساس شاسعة
دروبه فانطوى لي دربي الوعر
وفرحة مـن صدى الأيـام أتبعها
نهرا من الشكر و العرفان ينحدر
وإنني لعـلى علم ومعرفة
بإنني لن أوفي حق من ذُكروا
لكنها همسـة الحمد التي تليت
وإن شعري على التقصير يعتذر
أم هاني
العدد 2552 - الإثنين 31 أغسطس 2009م الموافق 10 رمضان 1430هـ