كشفت مصادر رسمية أن جون بيرنن مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب، أجرى الليلة قبل الماضية مباحثات في السعودية واليمن اللذين يشهدان أعمال عنف ذات طابع ديني.
ففي جدة، استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء الأحد بيرنن، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية التي لم تذكر تفاصيل حول مباحثات المسئول الأميركي في المملكة التي شهدت نهاية أغسطس/آب الماضي اعتداء انتحاريا فاشلا تبناه تنظيم «القاعدة» استهدف الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية وعضو الأسرة الحاكمة المسئول عن مكافحة الإرهاب.
وكان بيرنن زار قبل ذلك اليمن التي تواجه سلطاتها تمردا حوثيا في الشمال وتيارا انفصاليا في الجنوب وتعزيزا لحضور «القاعدة». وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن المسئول الأميركي سلم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسالة من نظيره الأميركي يؤكد فيها «وقوف الولايات المتحدة إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره».
وأضافت الوكالة اليمنية أن اوباما أكد في رسالته «أن أمن اليمن أمر حيوي لأمن الولايات المتحدة والمنطقة» الخليجية الغنية بالنفط. كما أكد الرئيس الأميركي بحسب المصدر ذاته، أن «أميركا ستتبنى مبادرة لمساعدة اليمن والوقوف إلى جانبها لمواجهة التحديات التنموية ودعم جهود الإصلاحات» بمساعدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي.
والسعودية واليمن حليفتان للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وتصاعدت المخاوف الدولية بشأن اليمن بسبب حال عدم الاستقرار الذي يشهده والذي من شأنه أن يهدد الدول المجاورة بما في ذلك المملكة العربية السعودية وأن يعقد جهود محاربة تنظيم «القاعدة» وعمليات القرصنة في خليج عدن.
وجاء في خطاب أوباما أمن اليمن أمر حيوي لأمن الولايات المتحدة والمنطقة وأن أميركا سوف تتبنى مبادرة لمساعدة اليمن والوقوف إلى جانبها لمواجهة التحديات التنموية ودعم جهود الإصلاحات.c
العدد 2559 - الإثنين 07 سبتمبر 2009م الموافق 17 رمضان 1430هـ
