قررت المحكمة الكبرى الجنائية أمس استدعاء ملازم أول بجهاز الأمن الوطني للاستماع له في قضية تتعلق بالخلية المتكونة من شخصين (أحدهما أردني متجنس بحريني، والآخر بحريني يعمل موظفا في الجمارك والموانئ) كانت تنوي - بحسب اتهامات النيابة العامة - مهاجمة القاعدة الأميركية في الجفير (ميناء سلمان) وذلك في جلسة خاصة ستعقد في 28 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وكان المتهمان أنكرا التهم المنسوبة إليهما بسعيهما إلى مهاجمة القاعدة الأميركية في الجفير. وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين أنهما في غضون العامين 2007 و2008 سعيا لدى منظمة ( تنظيم «القاعدة») للقيام بأعمال إرهابية ضد مصالح دولة أجنبية داخل مملكة البحرين. #المحامون يطلبون حضور ملازم بجهاز الأمن الوطني كشاهد في قضية تتعلق بخطة لمهاجمة أهداف أميركية#

تأجيل محاكمة متهمَين بالانتماء لتنظيم «القاعدة» حتى 28 أكتوبر

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قررت المحكمة الكبرى الجنائية أمس برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، ومحمد الرميحي، وعلي الكعبي وأمانة سر جعفر الجمري استدعاء ملازم أول بجهاز الأمن الوطني للاستماع له في قضية تتعلق بالخلية المتكونة من شخصين (أحدهما أردني متجنس بحريني، والآخر بحريني يعمل موظفا في الجمارك والموانئ) التي كانت تنوي - بحسب اتهامات النيابة العامة مهاجمة القاعدة الأميركية في الجفير (ميناء سلمان) وذلك في جلسة خاصة ستعقد في 28 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وكان المتهمان أنكرا التهم المنسوبة إليهما بسعيهما إلى مهاجمة القاعدة الأميركية في الجفير (التي توسعت لتشمل معظم تسهيلات ميناء سلمان القديم).

وفي جلسة أمس مثل المتهمان وبرفقتهما المحاميان فريد غازي وعبدالله هاشم اللذين طلبا مثول ملازم أول بجهاز الأمن الوطني للاستماع له ومناقشته، كما طلبا الإفراج عن المتهمين بضمان محل إقامتهما.

وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين أنهما في غضون العامين 2007 و2008 سعيا لدى منظمة (في إشارة الى تنظيم «القاعدة») للقيام بأعمال إرهابية ضد مصالح دولة أجنبية داخل مملكة البحرين.

كما أنهما - بحسب ما أوردته النيابة العام - استوردا سلاحين أتوماتيكيين متكرري الطلقات مع الذخيرة، مما لا يجوز الترخيص به، وذلك لتنفيذ غرض إرهابي، كما استوردا مسدسا بغير ترخيص من وزير الداخلية، وذلك لتنفيذ غرض إرهابي. كما وجهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهما استوردا ذخائر تستعمل لهذا السلاح الناري موضوع التهمة الثالثة من دون أن يكون مرخصا له في حيازة السلاح أو إحرازه.

ووجهت النيابة إلى المتهم الثاني أنه حاز سيفا وسكينا ذات حد ونصف بغير ترخيص من وزير الداخلية وذلك لتنفيذ غرض إرهابي.

وكان جهاز الأمن الوطني اعتقل في أبريل/ نيسان 2009 شابين في العشرينات من العمر في منطقة الرفاع الشرقي.

وكان ملازم أول بجهاز الأمن الوطني شهد أمام النيابة العامة أنه «وردت إليه معلومات أكدت التحريات بوجود صلة بين المتهم الأول وأحد أعضاء تنظيم «القاعدة» في إيران، وأن المتهم المذكور تلقى تعليمات بإعداد لتنفيذ عملية إرهابية بمملكة البحرين فاستصدر إذنا من النيابة العامة بضبطه وتفتيش مسكنه، وقد أسفر التفتيش عن ضبط العديد من الأوراق والمذكرات والأقراص الصلبة والمدمجة وهواتف نقاله ومنظار وحوالات للأردن وأشرطة كاسيت يستعين بها المتهم في تنفيذ المهمات الموكلة إليه».

وأضاف الشاهد الأمني «قرر المتهم الأول إثر ضبطه أن المتهم الثاني يحوز أسلحة نارية وذخائر لتنفيذ العملية المذكورة، ونفاذا لإذن النيابة العامة فقد أسفر تفتيش مسكن المتهم الثاني عن ضبط أسلحة نارية وذخائر وسيف وسكين، وأوراق وخرائط وكتب ومحاضرات وأشرطة ذات صلة. وأقر المتهم الثاني بحيازة الأسلحة والذخائر لتنفيذ عملية إرهابية ضد الأميركان بقاعدة ميناء سلمان، وأن المتهم الأول على علاقة بأفراد من تنظيم القاعدة بدول مجاورة».

وقال الشاهد الأمني أيضا ان المتهمين «اعترفا في التحقيقات باستيراد أسلحة وذخائر من المملكة الأردنية الهاشمية بغرض القيام بعمل إرهابي ضد الجنود الأميركان بالقاعدة الأميركية الموجودة بميناء سلمان (الجفير)، وأنهما على علاقة بأفراد من تنظيم «القاعدة» في دول مجاورة».

وواصل الشاهد الأمني «كما أثبت تقرير فحص الأجهزة الإلكترونية احتواء بعض الأشياء المضبوطة بحوزة المتهمين على معلومات بشأن صناعة الصواريخ والأسلحة والمتفجرات والسموم وصور لأسلحة نارية، ودراسات عن التفجير من بعد، وكتب وفيديوهات عن الجهاد والمجاهدين وعمليات عسكرية في عدة دول وبرنامج عن كيفية تشفير وتحويل البيانات غير المقروءة وصور للقاعدة الأميركية في البحرين وميناء سلمان، ومستندات عن كيفية مراقبة الهواتف النقالة وكتب عن كيفية زرع القنابل داخل السيارة، وصور عن كيفية عمل كاميرات مراقبة».

ارتباط الخلية بشبكة لـ «القاعدة» في الكويت

وكانت الجهات الرسمية الكويتية أعلنت في منتصف أغسطس/ آب 2009 التحقيق مع ستة أعضاء في شبكة إرهابية اعتقلت في الكويت، كانت خططت لتفجير معسكر «عريفجان» الكويتي، ومبنى امن الدولة في الكويت، لها علاقة بأردني متجنس بحريني معتقل في البحرين. وقالت المصادر الكويتية «إن الخيط الأول الذي أوصل رجال الأمن إلى ضبط هولاء هو أردني يحمل الجنسية البحرينية موقوف في البحرين، وكان قبل اعتقاله قام بزيارة صديق له في الكويت تعرف عليه عبر الإنترنت، وهذا الصديق هو المتهم الأول في شبكة التخطيط لتفجير معسكر عريفجان».