تقوم وزارة الصحة البحرينية مشكورة بالرقابة بين فترةٍ وأخرى على المخابز والمطاعم، فنرى أخبارا بالصحف تتعلق بإغلاق أحد المطاعم أو المخابز لتسمم الزبائن منه.
ولعل العامل الأول المفترض أن يكون هو النظافة.
النظافة متفرعة لأمورٍ شتى، قد يتصورها الزبون في واجهة المطعم: المخبز أو ملابس الطباخ، أو في أدوات الطباخ، والعديد من الفروع التي لا تحصى لتطبيق عنوان النظافة.
لكن هناك أمرٌ بينهم واعتقد هو الأهم، فمنه تأتي الصحة المتمثلة في عدم توسخ المطبوخ من الطعام ومنه يرتاح ضمير الزبون، وراحة ضمير الزبون هو راحة بدنه وعافيته، وهو الحمّام «دورة المياه»، فقد سئمنا من كثرة القصص التي نسمعها من أصحاب المطاعم الذين لا يملكون حماما في المطعم!.
عندما كنت في المرحلة الثانوية أتذكر أننا نذهب لأحد المطاعم ولا نذكر اسمه وهو يقدم طبخات من العيش البخاري والمندي وغيرها، وتفاجأت ذات يوم أنني أردت الحمام وعندما سألت العامل ابتسم وقال: «لا ما في حمام»! وهذا الجواب يترك للزبون علامات استفهام كبيرة.
ففي قريتنا وفي أحد المطاعم شُوهِد العامل الأجنبي الذي يطبخ فيه يخرج من المطعم ويذهب إلى خلفه ويقف ليقضي حاجته.
فأرجو من وزارة الصحة البحرينية أن تراقب النظافة، وتفرض على المطاعم أن يبنوا حمامات في مطاعمهم لعمالهم على الأقل وليس للزبائن، فمن حقنا أن نحافظ على صحاتنا وصحة الآخرين.
مهدي عبدالأمير
العدد 2561 - الأربعاء 09 سبتمبر 2009م الموافق 19 رمضان 1430هـ
حكاية قصيرة للقراء الكرام
سأروي لك شيئا ياأخ مهدي وللقراء الكرام , اخبرني به شخص جرب العمل بمحلات الفاست فودفترة ليست بقليلة(مطعم الدجاج المقلي خصوصا)حين يحتاج الامران يعمل الكاشيركمنظف يمسح الارضيات وينظف الحمامات لوجود زحام كايام مناسبات وغيرذلك فانه يفعل ذلك ومن ثم يقابلك بوجه بشوش وابتسامة عريضة والزبائن لاتعرف ذلك في غالبية هذه المطاعم وتعتقدبنظافتهاوتميزها! وبعض تلك الاماكن يعتمد النظام الاوروبي فحتى الماءلاوجودله فيهاوبعضهالايكاديباشر بالتنظيف مرة واحدة والرقابة نائمة كالعادة