دبي – CNN
أصدرت حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أوامرها إلى القوات البريطانية الخاصة "SAS" لتدريب نظيرتها الليبية في صفقة عسكرية يزعم ارتباطها بقرار بريطانيا الإفراج عن الليبي، عبد الباسط المقرحي، وفق تقرير.
وكشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن جنوداً ليبيين تقلوا تدريبات على أيدي "ساس" على مر الأشهر الستة الماضية، رغم تسليح ليبيا للجيش الجمهوري الأيرلندي IRA، بمتفجرات وأسلحة وصواريخ استخدمت ضد القوات البريطانية إبان حقبة العنف التي اجتاحت أيرلندا الشمالية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من "ساس" لم تسمها، عن اعتقادها بأن الخطوة تدخل في سياق اتفاق إطلاق سراح المقرحي، المدان بتفجير طائرة "بان ام 130" الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، الذي أودى بحياة 270 شخصاً.
وكانت اسكتلندا قد أفرجت عن المقرحي لدواعي إنسانية جراء إصابته بالسرطان. وسلطت الخطوة الضوء على العلاقات البريطانية الليبية، إلا أن الكشف الأخير عن تدريب "ساس" نظرائهم الليبيين، يثير المزيد من الشكوك بشأن ما تم الإتفاق عليه تحديداً، وراء الكواليس، بين طرابلس وبريطانيا، وفق الصحيفة.
وتواجه حكومة براون اتهامات بالتخطيط لاتفاق الإفراج عن المقرحي لتعزيز المصالح التجارية البريطانية، خصوصاً في مجال النفط، مع ليبيا.