سيكون آخر شيء يحتاجه اتليتكو مدريد حاليا هو مواجهة برشلونة بطل القارة الأوروبية، ولكن هذا ما ينتظر الفريق بالفعل اليوم (السبت) في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وسيقوم اتليتكو برحلته إلى برشلونة في أسوأ ظروف ممكنة في ظل تصاعد الأزمات داخل النادي ونقص الثقة لدى اللاعبين.
وما يزيد من معاناة اتليتكو مدريد هو تراجع مستوى دييغو فورلان وسيرجيو أغويرو على رغم أنهما لعبا دورا محوريا مع الفريق في الموسم الماضي.
ويواجه رئيس النادي إنريكي كيريزو ضغوطا هائلة تدفعه إلى الاستقالة واصطحاب المستشار الفني خيسوس جارسيا بيتارش معه إلى خارج النادي.
واعترف المدافع الكولومبي لويس بيريا الأربعاء الماضي بأن وضع النادي المؤسسي بدأ يؤثر على اللاعبين.
وأوضح «سأكون كاذبا إذا قلت إن ذلك لا يؤثر علينا، بالطبع نشعر بالقلق، ولكننا نحن اللاعبون الذين نتحمل مسئولية تغير هذا الوضع».
وأضاف «سيكون من الصعب حقا بالنسبة لنا تحقيق الفوز في برشلونة ولكن هذا ليس مستحيلا».
ويأمل اتليتكو، الذي جمع نقطة واحدة فقط من أول مباراتين له بالدوري المحلي، أن يجد برشلونة مرهقا بعد خوضه مباراة طاحنة أمام مضيفه إنتر ميلان الإيطالي يوم الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا.
ولن يجد الفريق الكاتالوني أي صعوبة في تخطي عقبة اتلتيكو مدريد بالنظر إلى عروضه الرائعة في بداية الموسم الجديد والتي استهلها بكأس السوبر المحلية والأوروبية و3 انتصارات مدوية في الدوري وعرض رائع أمام مضيفه إنتر ميلان الايطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا في ميلانو الأربعاء الماضي.
ويملك برشلونة تشكيلة رائعة تضم أفضل اللاعبين في العالم في مقدمتهم صانع الألعاب تشافي هرنانديز والأرجنتيني ليونيل ميسي والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش واندريس انييستا والفرنسي تييري هنري. كما أن ظروف اتلتيكو مدريد مختلفا كليا عن الموسم الماضي عندما حقق نتائج باهرة، فهو يعاني الأمرين هذا الموسم سواء محليا أو قاريا إذ سقط في فخ التعادل أمام ضيفه ابويل القبرصي صفر/ صفر الثلثاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبعد تعافيه من الإصابة فعلى الأرجح سيشارك اندريس أنيستا مع برشلونة بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين، وقد يحل محل الفرنسي تييري هنري الذي افتقد الفعالية في المباراة التي تعادل فيها فريقه سلبيا مع بطل إيطاليا.
وحقق برشلونة الفوز في أول مباراتين له بالدوري ليقتسم الصدارة مع ريال مدريد وبلنسية وأتليتك بيلباو.
وفي الثانية، لا تختلف حال النادي الملكي عن النادي الكاتالوني، فهو بدوره يملك لاعبين من الطراز الرفيع في مقدمتهم البرازيلي ريكاردو كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة، وهو سيحاول دك شباك خيريز صاحب المركز الأخير على غرار ما فعله الثلثاء الماضي عندما سحق مضيفه زيوريخ السويسري في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها خيريز لدوري الأضواء والشهرة ويعاني الفريق من موقف متأزم بعد هزيمته في أول مباراتين له وعدم تسجيله لأي هدف.
وقال حارس خيريز رينان: «ندرك أن لدينا جبل عالي علينا تسلقه في مدريد، ولكن لا يمكنك أن تضمن أي شيء في كرة القدم».
وسيفتقد ريال مدريد جهود تشابي ألونسو بعد تعرضه لإصابة في كعب القدم اليمنى خلال المباراة التي فاز فيها فريقه على مضيفه زيوريخ السويسري 5/2 يوم الثلثاء الماضي في دوري الأبطال .
وفي الثالثة، يسعى فالنسيا ونجومه دافيد سيلفا ودافيد فيا وخوان ماتا إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على سبورتينغ خيخون المتواضع وتعويض إهدارهم الفوز على ليل الفرنسي (1/1) أمس الأول (الخميس) في مسابقة أوروبا ليغ.
وفي باقي المباريات، يلعب ديبورتيفو لا كورونيا مع اسبانيول، ومايوركا مع تينيريفي، واوساسونا مع اشبيلية، وملقة مع راسينغ سانتاندر، واتلتيك بلباو مع فياريال، وسرقسطة مع بلد الوليد، والميريا مع خيتافي.
العدد 2570 - الجمعة 18 سبتمبر 2009م الموافق 28 رمضان 1430هـ