أفادت مصادر عسكرية لوكالة «فرانس برس» أن معارك عنيفة دارت أمس (الأحد) بين القوات اليمنية الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة عمران في شمال البلاد ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وقال أحد هذه المصادر إن «الجيش يقوم بقصف منطقة الوقية في شمال شرق وادي شبارق بمنطقة حرف سفيان» مشيرا إلى أن القوات الحكومية طردت المتمردين من منطقة غلة واستولت عليها.
وذكر المصدر إن «عشرات القتلى والجرحى سقطوا في معارك طاحنة تدور في هذه المنطقة» التي تقع ضمن محافظة عمران التي تقع على بعد بضع عشرات الكيلومترات شمال العاصمة اليمنية صنعاء». وذكر مصدر عسكري آخر إن معارك طاحنة تدور أيضا في المقاش وآل عقاب ومحضة على مداخل مدينة صعدة، معقل المتمردين التي تبعد 240 كلم شمال صنعاء.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حذر السبت من أن الحكومة ستواصل معركتها ضد المتمردين الحوثيين لسنوات إذا اقتضى الأمر.
على صعيد متصل، اتهم زعيم التمرد في شمال اليمن عبدالملك الحوثي الأحد الحكومة اليمنية بشن حرب ثقافية وطائفية على طائفته، مؤكدا أن جماعته ستواصل مقاتلة القوات الحكومية إذا ما واصلت هي حملتها على المتمردين.
وقال الحوثي في بيان نشر على موقع «المنبر» «إزاء العدوان والممارسات والدعايات المضللة التي تمارس ضدنا لتبرير الحرب، فإن الحرب والتدمير والاعتقالات للمرة السادسة تشن ضدنا ثقافة وإنسانا وحضارة».
وشدد الحوثي على ان «الذين تسميهم السلطة أقلية وشرذمة في إعلامها الرسمي هم أبناء المحافظات الشمالية ونمثل شريحة كبيرة من أبناء الشعب».
واعتبر زعيم المتمردين أن «الحرب السادسة» التي اندلعت في 11 أغسطس/آب الماضي ضمن نزاع مستمر منذ 2004، «جاءت تتويجا لممارسات الإقصاء والإلغاء والتمييز والتفرقة الرسمية ضدنا كأمة اجتماعية تصفهم السلطة بالأقلية» في إشارة إلى الطائفة الزيدية ومعقلها محافظة صعدة الشمالية والمناطق المحيطة بها.
وقال الحوثي في البيان الذي صدر عن مكتبه الإعلامي «نتعرض لكل أنواع الأبعاد حتى على المستوى الديني كتغيير الخطباء والمؤذنين وتستورد (الحكومة) لنا خطباء متطرفين وترسلهم إلى مساجدنا للقيام بأدوار التكفير والتفسيق وبث الفرقة والاختلاف».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن ثلاثة معتقلين نقلوا من غوانتنامو إلى السلطات في كل من إيرلندا واليمن. ونقل علاء علي بن علي أحمد إلى وطنه اليمن. وكانت محكمة اتحادية قد قضت في مايو/أيار أن أحمد لم يعد من الممكن احتجازه.
إلى ذلك قدمت الولايات المتحدة وأبرز حلفائها العرب السبت دعمهم للرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يخوض منذ أكثر من شهر معارك مع الحوثيين.
العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ
الله معكم
الله ينصرهم ان شاء الله بحق محمد وال محمد