قال أمين سر جمعية الصيادين عبد الأمير المغني «إن عملية الحفر قضت على التربة الخصبة التي تحتوي على مليارات العوالق والتي تتغذى عليها الكثير من الكائنات البحرية ومن أهمها الروبيان».
وأضاف «أن ما تشهد بعض السواحل من عكارة المياه ما هو إلا ناتج عن عملية الحفر والدفان التي تغطي مساحات شاسعة(...).
إن دفن قطعة من البحر وخصوصا إذا كانت ساحلية أو منطقة ضحلة معناه دفن مصائد أسماك وقطع حلقة مهمة من حلقات دورة الحياة للكائنات البحرية». وأشار المغني إلى أن دراسة قامت بها الجمعية مع نقابة الصيادين أكدت بأنه بسبب الدفان فأن الترسبات الطينية المنبعثة من عملية الحفر والدفان انتشرت إلى مناطق بعيدة جدا تقاس بعشرات الأميال، وذلك بحسب قوة التيارات المائية، مبينا أن تيارات المياه تحمل مليارات الكائنات الدقيقة وخصوصا بيض الأسماك لينتقل بذلك من العميق إلى الساحل، مؤكدا بأن تيارات المياه الآن في شمال وشرق البحرين متعكرة ومليئة بالأتربة المنبعثة من عملية الحفر مما يقلل نسبة الأكسجين ويؤدي بالتالي إلى موت تلك الكائنات.
ولفت المغني إلى أن إنشاء الجزر ينتج عنه تيارات مائية قوية وأخرى ضعيفة، مشيرا إلى أن المناطق التي تقل فيها التيارات ترتفع نسبة الملوحة فيها، وخصوصا المياه الضحلة والساحلية مما ينتج أضرارا بيئية كبيرة، كموت المرجان والمراعي مما يؤدي إلى هجرة الأسماك، كما حصل في المنطقة الغربية من البحرين.
وذكر المغني بأن الكثير من الأضرار لحقت بالمصائد والأسماك بسبب عمليات الدفان، مشيرا إلى أن مصائد شمال وشرق البحرين تضررت، إذ أدى الدفان إلى انتشار الترسبات الطينية في مساحة شاسعة غطت قيعان البحرين على شكل نصف دائرة قطرها 14 ميلا تقريبا، منوها إلى أن الدفان في شمال وشرق البحرين أثر على جزء كبير من مصائد الروبيان.
وعن تأثير الدفان على مصائد شمال المنامة قال المغني « إن الحفر الذي صاحب إنشاء بعض المشروعات الاستثمارية قضى على قيعان منطقة سليسل وما حولها من مراعٍ خصبة للأسماك والروبيان ما أدى إلى وجود حفر عميقة مليئة بالأتربة والقواقع الميتة، الذي أدى إلى تشكل أخاديد صخرية حادة تمزق شباك ومعدات كل صياد يقترب منها». ونوه المغني بأن الدفان أدى مرور أسراب الروبيان في حركة سريعة تعبر المنطقة وذلك خلال 24 ساعة، في الوقت الذي كانت فيه في السابق تمكث أياما وأسابيع وحركتها بطيئة جدا وذلك بسبب أن القيعان في السابق كانت مليئة بالأعشاب والعوالق، أما الآن فقد دمرت تلك البيئة.
وأشار المغني إلى أن المدينة الشمالية فقد أنشأت على مصائد يعيش منها مئات الصيادين من المنطقة الشمالية وباقي المناطق، مبينا بأن الحفارات تعمقت في الحفر وأبرزت الأخاديد، مما أجبر بعض صيادي الروبيان والأسماك على ترك المنطقة، وخصوصا وبعد أن حجزت المدينة الشمالية طريق سير الروبيان القادم من الغرب إلى الشرق، وتحول بذلك إلى السير شمالا بمحاذاة الحدود السعودية. أما عن المصائد الجنوبية فنوه المغني إلى أن هذه المصائد تضررت بوصول الترسبات الطينية إلى فشت «تغيليب» و»جباري شمالا» و»مستان» و»أبو ثور»، مما أدى إلى دفن معظم مساكن الأسماك وخصوصا الواقعة في الجنوب، على رغم من أن هذه المنطقة كانت غنية بالأسماك والروبيان، إذ إن أسراب كثيرة تغذي المصائد القريبة تنطلق منها.
العدد 2586 - الأحد 04 أكتوبر 2009م الموافق 15 شوال 1430هـ
عن الغلط.............
اخي زائر 2 اللي ايده في الماي مو زي اللي ايده في النار الله لا يبليك ولا يضيق عليك عيشتك لو تبون تعيشون على موت غيركم
كل كلامك صحيح
كل كلاامك صحيح ما عدا شح الاسماك. هذي الكلام غير صحيح ومانقدر نصدقه لان السمك اللي في السوق يكذب البحار واليزاف المتفقين علي المواطنين علشان يبقي سعر السمك غالي ويحرمونه منه والحكومه تسمح لكم بالتصدير ليش؟
muharraq30@yahoo.com
اخي العزيز أمين سر جمعية الصيادين عبد الأمير المغني نبي الحل خلاص ملينه من الكلام والاعتصامات عن البيئه والحياه البحريه ، خلاص البحر تم دفنه وبيع الاراضي والسمك صار شحيح ومساحة المياة الاقليميه اقل وبعدين نبي الحل هات من النهاية يالطيب ..