العدد 2586 - الأحد 04 أكتوبر 2009م الموافق 15 شوال 1430هـ

«المهندسين» تقيم حفلا تأبينيا في الذكرى السنوية الأولى لرحيل هشام الشهابي

تسمية قاعة الجمعية باسمه تقديرا للدور الوطني الكبير له

أقامت جمعية المهندسين البحرينية مساء أمس الأول (السبت) حفلا تأبينيا للمهندس هشام الشهابي بمناسبة مرور عام على رحيله.

وحضر الحفل عدد كبير من المهندسين والنقابيين والسياسيين الذين ألقوا كلمات في حق الشهابي واستذكار أبرز مآثره ومواقفه الوطنية والنقابية وغيرها. وتضمن الحفل كلمة ألقاها رئيس جمعية المهندسين عبدالمجيد القصاب، وكلمة لأصدقاء الشهابي، إلى جانب كلمة ألقاها الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) نيابة عن الجمعيات السياسية، وكلمة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وكلمة لأسرة الشهابي، إلى جانب فلم استعراضي عن حياته.

وجاء في كلمة رئيس جمعية المهندسين عبدالمجيد القصاب الإعلان عن تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة المهندس ضياء توفيقي لدراسة سبل تكريم الفقيد، إذ لم يتردد مجلس الإدارة في إصدار موافقته على تسمية قاعة الجمعية في ذكرى رحيله باسم «قاعة المهندس هشام الشهابي»، ورفع خطاب رسمي إلى المجلس البلدي لتسمية شارع الشباب الموازي لمبنى الجمعية باسم «شارع المهندس هشام الشهابي»، حيث إن المقترح مايزال قيد الدرس من قبل الجهات المعينة. بالإضافة إلى تسمية المنح الدراسية التي تصرفها الجمعية إلى طلبة الهندسة باسم المهندس الراحل هشام الشهابي.

وأضاف القصاب أنه «بالإضافة إلى ذلك، فقد وافق اتحاد المهندسين العرب على عقد اجتماع مجلسه الأعلى في دمشق خلال الفترة من 18 - 19 ديسمبر/ كانون الأول 2009 باسم «دورة المهندس هشام الشهابي»، فضلا عن ذلك ووفاء لذكرى المرحوم فقد قرر الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية تكريمه عن طريق تقديم هدية رمزية إلى رفيقة عمره «أم عمر» على هامش اجتماعات الاتحاد في دولة الكويت خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم».

وأما كلمة الجمعيات السياسية التي ألقاها إبراهيم شريف، فقد جاء فيها: «الجميع يعرف هشام جيدا. كان أمام هذا الرجل مهمة وطنية تأخذ كل مرة شكلا مختلفا ولكنها تخدم نفس الهدف. مرة يكون لشباب فريح «ستيشن» وأنديتها، حيث أحد أهم مواقع النضال السياسي في البحرين - محفزا لهم في العمل الوطني وفي بناء الجسد السليم في العقل السليم. ومرة يكون نقابيا بارزا ساهم في بناء العمل النقابي في السبعينيات. وأخرى يكون فيها مناضلا قائدا في صفوف الحركة الوطنية والقومية أو رائدا في مجال الدفاع عن الحقوق والدعوة لإعادة العمل بدستور 1973».

وبين شريف أن «في مجال الحرية، لم يعرف شرقا أو غربا، ولا عربيا أو أعجميا، ولا ليبراليا أو إسلاميا، ولا فقيرا أو غنيا. فهو لم يكترث بأي من هذه التمايزات لأنه كان يعرف أن قيم الديمقراطية هي قيم إنسانية واحدة، تنطبق علينا جميعا بنفس القدر الذي تنطبق علينا حقيقة الموت. لذلك لم يتردد في المساهمة في النشاطات والعرائض النخبوية و الجماهيرية التي جمعت الوطنيين والإسلاميين لأول مرة في بداية التسعينيات من أجل دستور يعبر عن مصالح الشعب لا عن مصالح النخبة الحاكمة. ولم يجعل من الايدولوجيا سببا لعدم بناء الجسور بين مكونات المعارضة السياسية في بلده».

كما ألقى مؤسس بيت القرآن والأمين العام عبداللطيف جاسم كانو كلمة أشاد فيها بالفقيد الشهابي، وبين في كلمته أن «الشهابي من الأحبة الذين كان لهم دورهم الايجابي النافع من أجل الوطن والعمل الهندسي المميز في هذا البلد الطيب عبر مشاركته الفاعلة في عضوية ورئاسة اتحاد المهندسين العرب، واتحاد المهندسين العالمين، جمعية المهندسين البحرينية».

وواصل: «وكذلك من خلال العمل الميداني المميز في العديد من المجالات الهندسية، من التعليم الهندسي في كلية الخليج الصناعية إلى صرح جامعة الخليج العربي في السلمانية وقبله صرح جامعة الخليج العربي الكبير الواقع في الصخير والذي تحول فيما بعد إلى جامعة البحرين الوطنية، والدور الايجابي المهم الذي قام به المرحوم هشام الشهابي مع المرحوم الدكتور عبدالله الرفاعي لأن يصبح هذا المشروع حقيقة واقعه رغم التحديات والظروف الصعبة التي مر بها هذا الصرح العلمي المهم، ومنذ البداية فقد شارك هشام رحمه الله في التخطيط والتصميم، والبناء الميداني وفي تسليم المشروع بعد الانتهاء وهذا بحد ذاته عمل جهودي جبار يستحق كل من عمل فيه وأنجزه التقدير والاحترام والاعتراف بالمجهود الدؤوب الصادق».

العدد 2586 - الأحد 04 أكتوبر 2009م الموافق 15 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً