الامام الخميني الذي تمر اليوم ذكرى وفاته، شوهد لأول مرة يبكي على شاشة التلفزيون عند اغتيال الشيخ مرتضى المطهري، فمن يكون هذا الشيخ؟
ولد المطهري في 1920م في مدينة فريمان بمحافظة خراسان.
بدأ دراسة العلوم الدينية في سن العاشرة. وتوجّه إلى مشهد لاكمال دروسه الدينية. وهاجر إلى قم وهو في سن السابعة عشرة.
قصد طهران وانشغل بالتدريس في الجامعة وتأليف ونشر العلوم الاسلامية باستغلال المنابر والكتب والتدريس. وكان مهتما بالقضايا السياسية والاجتماعية. وهو من ابرز تلامذة مفسر القرآن الفيلسوف السيد محمد حسين الطباطبائي.
من مؤسسي «حسينية الارشاد» التي قامت بدور بارز في نشر الوعي الاسلامي وجذب الشريحة الجامعية. وبعد ان اغلقها نظام الشاه اعتقل وقضى 48 يوما في السجن تعرض خلالها لانواع التعذيب. وفي النهاية قرّر جهاز المخابرات (السافاك) اخراجه من الجامعة (حيث كان يعمل استاذا للفلسفة) ومنعه من ارتقاء المنبر.
من السباقين في جمع التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني، ومن المؤسسين لرابطة العلماء المجاهدين بطهران.
كان يحتفظ بروابط بالامام الخميني طوال فترة المنفى، ويعتبر أبرز ممثل للامام الخميني في إيران. وقبل أشهر من انتصار الثورة سافر إلى باريس والتقى الامام، فأمره بتشكيل مجلس قيادة الثورة. وبعد قرار الامام العودة إلى إيران ترأس لجنة استقباله.
استشهد مطهري بعد أقل من أربعة أشهر على انتصار الثورة في 1979، على يد جماعة «فرقان»، ووصفه الامام الخميني بانه كان «ثمرة» حياته
العدد 271 - الثلثاء 03 يونيو 2003م الموافق 02 ربيع الثاني 1424هـ