بكل جدارة واستحقاق حقق أبناء نادي الساحل بطولة دوري الدرجة الاولى لكرة القدم لهذا الموسم وحمل البطاقة المؤهلة إلى الدوري الممتاز في الموسم المقبل.
ومن خلال متابعاتنا لدوري الدرجة الأولى ولمستويات الفرق المشاركة فيه تيقن لنا بأن الساحل منذ بداية الدوري الى نهايته هو الافضل من الناحية الفنية اذ لعب معظم مبارياته بفنيات مستقرة اللهم ما نذر وبها استطاع ان يعتلي منصة التتويج.
قدم الفريق عروضا قوية وجادة صحبها التكتيك والفنيات الفردية التي كانت تمتلكها عناصر الفريق وكان من وراء ذلك مدرب له سمعته وافكاره الراجحة والمخطط لعمليات الفريق الهجومية وهذا ما لمسناه في معظم مبارياته فهناك اكثر من مباراة لم يكن فيها الفريق جيدا خلال الشوط الاول ومن ثم يتغير الحال خلال مجريات الشوط الثاني وباسلوب متجدد بعد دراسة الفريق الآخر وهذا حدث في مباراة سترة الأخيرة عندما كان الفريق يلعب بحال سلبية خلال الشوط الاول، ولكن عندما تحرر الوسط من هذه الامور وبدأ يخرج ما لديه من طاقات فنية استطاع ان يموّل الهجوم ويدك مرمى سترة بأربعة اهداف... اذن الجانب الفني كان مميزا في الفريق وهذا هو الواقع. وما نقوله قد لمسناه خلال مجريات الدوري لهذا الموسم وبصمات الكابتن سعد رمضان في الفريق كانت واضحة من حيث الاداء الفني العام للفريق وخصوصا بعد جلب المحترفين وخصوصا العراقي مهند زيدان الذي كان مفتاح هجمات الفريق وكان الصانع والهداف في الوقت نفسه وهذه الامور جعلت الفريق يلعب بثقة اكبر واحرز خلال 14 مباراة 31 هدفا ودخل مرماه 11 هدفا ومن خلال هذه النسب يتضح ان هجوم الفريق قوي والدفاع بحال جيدة والامر الآخر على رغم وجود المحترفين وهم مهند زيدان وعادل اكليه وروبرت النيجيري الا ان ابن النادي عيسى عبدالجليل استطاع وبمساعدة زملائه ان يتقدم الجميع بالاهداف مع وجود هؤلاء وهذا يدل على ان ابن النادي استطاع ان يساهم بشكل مباشر وكبير في تحقيق هذا الانجاز.
ولكن سؤالنا يبقى هل سيبقى الفريق على هذه الحال من دون ان يطور نفسه من اجل دخول الممتاز بطموحات اكبر وبتفاؤل معتدل ولا ندعي ونقول انه باستطاعته المنافسة على البطولة ولكن بالخطوات المخططة ومن مركز الى مركز بها يستطيع ان يصل الى ما يريده وهذا يحتاج الى تعب ومتابعة دائمة لمجلس الادارة والجهاز الاداري ورصد مكافآت مجزية للفريق بالاضافة إلى علاج المصابين أول بأول وايجاد صف آخر بديل جاهز للاساسيين عند الظروف القاهرة كالايقافات والاصابات والابتعاد عن الملاعب وكما عبر عنها مدرب الفريق سعد رمضان بأن تكون القاعدة قوية عندها يستطيع الفريق الثبات في الممتاز ولابد ان يكون طموح الفريق في البقاء والصعود إلى مراكز متقدمة.
وخلال مسيرة الفريق في الدوري حقق 9 انتصارات وثلاث مباريات تعادل وخسارتين وجمع 30 نقطة وكان فوزه على سترة بخمسة اهداف نظيفة هي اكبر نتيجة حققها الفريق هذا الموسم.
ولن ينسى جمهور ولاعبو واداريو البطل مساء التتويج يوم تسلمهم درع الدوري وحمله الى قلعتهم في تلك المدينتين (الحد وقلالي) في مسيرات فرح طرب بها ابناؤها وخرج لاستقبالهم أهلها معبرين عن سعادتهم بهذا الانجاز الكبير في يوم صعودهم الى دوري الاضواء ودوري الدرجة الممتازة للموسم المقبل
العدد 277 - الإثنين 09 يونيو 2003م الموافق 08 ربيع الثاني 1424هـ