المباراة النهائية لكأس الاتحاد لكرة اليد والتي قادها الحكمان المصريان أثارت قيادتهما للمباراة بعض التحفظات من قبل البعض، وآخرون انتقدوا اداءهما في التحكيم والبعض اعجب بمستواهما.
هذه المفارقات العجيبة تركت بعض الأسئلة من جميع المتابعين لهذا الحدث النهائي وخصوصا عندما شاهدوا عدم الاعتراضات من قبل اللاعبين أو حتى المدربين المحترفين محمد معاشو والاخضر عروش طوال المباراة التي امتدت الى ساعتين ونصف الساعة ولا حتى من الجماهير بل لم يحرك مراقب المباراة رئيس لجنة الحكام اي ساكن لوقف المباراة لتنبيه الحكام باخطائهم الفنية والقانونية ان كانت هناك اخطاء.
عن مستوى التحكيم في المباراة النهائية لكأس الاتحاد لكرة اليد والتي جمعت الاهلي مع النجمة وانهاها النجمة لصالحه رصدت «الوسط» الرأي التقييمي والفني لاداري سابق للنجمة كان موجودا في الصالة اثناء المباراة وهو محمد طالب فقال: أنا مستغرب جدا من الحملة الهجومية على الحكام ولكن أود ان اوضح بعض الامور المهمة بهذا الشأن وليس دفاعا عن الحكام.
أولا: ان المباراة لم تتوقف ولا لخمس ثوان للاحتجاج على التحكيم.
ثانيا: اريد ممن انتقد وشن هجومه على التحكيم ان يعطيني مادة قانونية اخطأ فيها الحكام بعكس الموسم الماضي في مباراة الاهلي مع باربار اذ (خولفت) اللائحة الداخلية اذ لعب الفريقان خمس وخمس رميات جزاء ثم اتبعها خمس رميات اخرى وكان من المفترض ان يلعب الفريقان واحدة بواحدة... انا هنا أتساءل أين الشجاعة والجرأة التي يمتلكها من يعنيهم الامر ليعلنوا عن هذا الخطأ الفادح والواضح المشترك بين الحكام والمراقب للمباراة؟
ثم أتساءل مرة أخرى كم مباراة هذا الموسم حدثت فيها احتجاجات عارمة على الحكام من قبل اللاعبين والاداريين وحتى الجماهير؟ وأتساءل ايضا هل الحكام اضاعوا رميات جزائية للنجمة أو الاهلي؟ وهل ساعدوا الاهلي اثناء ما كان النجمة متقدما 16/11 ومن ثم احرز الاهلي 9 أهداف متواصلة هل للحكام دور في هذا التقدم؟
وقال ايضا: لماذا لم يتدخل مراقب المباراة اثناء ارتكاب الحكام الاخطاء الفنية والقانونية لتنبيه الحكام بخطئهم؟
وأنا اعتقد ان الحكام عاملوا الفريقين سواسية. وأقول ايضا: ان هناك نقصا واضحا في الطاقم التحكيمي الدولي فهناك 5 حكام دوليون فقط.
ثم ان القول ان الحكام كانوا يأملون إيصال المباراة الى الرميات الجزائية... هل هذا كلام منطقي فمن هنا اسأل: ايهما اسهل ان تفوز بفارق 9 أهداف؟ أم تجر نفسك الى الرميات الجزائية، واعتبر ذلك اقرارا منهم ان الحكم هو الذي يتحكم في مصير المباراة سواء كان الحكم بحرينيا أو أجنبيا... وهذا كلام خطير أرجو التحقيق فيه.
وبعد ذلك اعرج على مستوى بعض حكامنا الاعزاء، ففي مباراة الأهلي والنجمة والاهلي وباربار حدثت محاولة انسحاب امام مرأى الجميع ولم نر أي قرار أو أية عقوبة من حكامنا وهذا يعتبر سوء سلوك يعاقب عليه على اقل تقدير (بطاقة صفراء).
ثم أتساءل وأقول: لماذا يسمح لحكامنا بالذهاب الى الخارج لقيادة المباريات ولا يسمح لغيرهم من الدول الاخرى بالتحكيم في الدوري المحلي؟
ثم انني اعتقد أننا نحن محتاجون الى حكام من الخارج اسبوعيا وليس فقط للمباريات النهائية وذلك للنقص الواضح في عدد الحكام الدوليين.
وايضا اين من شن هجومه على حكام المباراة من مباراة الدوري التي توقفت 25 دقيقة للاحتجاج على التحكيم بينما لم تتوقف هذه المباراة ولا خمس ثوان؟
وختم حديثه بقوله: لماذا التقليل من شأن فوز النجمة الذي جاء بسواعد ابنائه وليس عن طريق التحكيم كما يعتقدون
العدد 277 - الإثنين 09 يونيو 2003م الموافق 08 ربيع الثاني 1424هـ