كلف اداء البرازيل في بطولة كأس القارات لكرة القدم التي اقيمت في اليابان قبل عامين المدرب ايمرسون لياو وظيفته بعد تعادل الفريق من دون اهداف امام اليابان وكندا وخسارته القاسية امام استراليا في مباراة تحديد المركز الثالث. وكان لياو الذي اضطر للمشاركة في البطولة بفريق من اللاعبين غير الاساسيين بسبب التزماتهم مع الاندية حصل على تأكيدات من مسئولي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بأخذ هذه الظروف في الحسبان عند الحكم على اداء الفريق.

وفي هذه البطولة تم عزل لياو في مطار طوكيو بينما كان الفريق ينتظر الطائرة التي ستقله إلى البرازيل. وما ينذر بالسوء ان كارلوس البرتو باريرا المدرب الحالي لمنتخب البرازيل يجد نفسه في موقف مماثل اذ يذهب الى كأس القارات الاسبوع المقبل بعد ان حصل بالفعل على التطمينات نفسها. وقال ريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم «اريد ان اوضح من البداية انني لا اطالب بتحقيق نتائج. ادرك ان طاقم الفريق وجد صعوبة في اختيار 23 لاعبا». وتبدأ بطولة كأس القارات التي تستضيفها فرنسا يوم الاربعاء المقبل في الوقت الذي تستمر فيه مباريات بطولة الدوري البرازيلي واختار باريرا تشكيلة فريقه بحرص لتفادي استنفاد قدرات بعض الاندية. وقرر باريرا ايضا استبعاد لاعبين مثل ريفالدو ورونالدو وروبرتو كارلوس لحاجتهم إلى الراحة بعد عامين من كرة القدم التي لم تتوقف تقريبا.

ويضم تشكيل البرازيل 11 لاعبا لم يشاركوا في اية مباريات دولية من قبل. وقال باريرا «ربما يفتقر هذا الفريق إلى الخبرة لكنه قوي من الناحية الفنية. لن نذهب إلى البطولة للوفاء بجدول المباريات» وتمنح بطولة كأس القارات لباريرا الفرصة لاختبار بعض اللاعبين الجدد قبل بداية تصفيات اميركا الجنوبية للتأهل لنهائيات كأس العالم في سبتمبر/ ايلول المقبل. وقال باريرا من قبل ان مباريات التصفيات التي يواجه فيها المنتخب البرازيلي جمهورا عدائيا ومباريات في اماكن مرتفعة عن سطح البحر واخرى تقام في ظل درجات حرارة عالية اصعب كثيرا من نهائيات كأس العالم.

وعلى رغم اعترافه بأن الفائدة الرئيسية لكأس القارات هي انها فرصة لتجربة اللاعبين يدرك باريرا انه مازال يتعين على البرازيل الحفاظ على سمعتها