تلقت «الوسط» تعقيبا من الناطق الرسمي لوسائل النقل العام بمملكة البحرين حبيب النوين على الحوار الذي اجرته «الوسط» مع المدير العام لشركة النقل السعودية البحرينية (سابتكو) عادل عبدالله المهيزع ونشر في العدد «269» الصادر بتاريخ 2 يونيو/ حزيران الجاري.
وتورد «الوسط» فيما يأتي نص التعقيب عملا بحرية تبادل الآراء، واحترام الرأي والرأي الآخر:
تحدث المدير العام لشركة (سابتكو) عادل عبدالله المهيزع عن تطور خدمات النقل العام في منطقة الخليج في سياق مقتضيات تطور المنطقة:
أرجو التكرم بالسماح لي بهذه المداخلة...
اولا: أما حديثك عن تأسيس «شركة سابتكو» لنقل الركاب عبر جسر الملك فهد، فأشد على يديك لذلك، ولا أشد على يد واحدة فقط، ولكن أليس جسر الملك فهد طريق مواصلات عاما دوليا؟! لماذا يحرم سواق النقل العام من استخدامه، بينما يسمح للشركات الخاصة؟! ألا ترى في ذلك ظلما لنا وهضما لحقوقنا؟!
بينما طرق المواصلات في جميع أنحاء العالم مفتوحة للجميع فمثلا الطرق بين دول الخليج مفتوحة للجميع، فأنت في دولة الإمارات مثلا تستطيع أن تركب سيارة الأجرة إلى أي بلد من بلدان الخليج إلا إلى مملكة البحرين فهذا غير ممكن وذلك لوجود جسر الملك فهد. فهل هذا عائق أم تسهيل؟!
وهل في اقتصار عبور جسر الملك فهد على شركات معينة «بين سائقيها أجانب»؟! وأنت تعلم بحرمان القطاع العام لنقل الركاب في مملكتنا الحبيبة «وكل سائقيها مواطنون!» يعد تسهيلا لحركة المواطنين والمقيمين! وتقوية لأواصر المحبة بين دول مجلس التعاون كما تقول! والأخذ بيد قطاع كبير من المواطنين للنهوض بهم ورفع مستواهم المعيشي! ومساهمة في تحقيق العولمة وانفتاح الحدود بين دول العالم كما قلت يا سيدي!
ثانيا: أما بالنسبة إلى بحرنة الوظائف في شركة «سابتكو» و«ليموزين البحرين» والتي بلغت 95 في المئة كما قلت أنت. فهل ان سائقي وسائل لنقل العام في مملكة البحرين من جزر الواق واق والسند أم جميعهم من البحرين ويعيلون عوائل يبلغ عدد افرادها نحو 20 ألف مواطن! وليس من بينهم من لا يحمل جواز السفر البحريني! أما لو قلت من الهند فنعم هناك شركات خاصة لنقل الركاب معظم موظفيها بمن فيهم السائق من الهند أليس ذلك صحيحا؟! فلم تتحدث عنها؟ أم ان عندك خطا أحمر لا تتعداه؟
ثالثا: هل رأس المال للأفراد أو المؤسسات في مملكة البحرين ليس له مجال استثماري سوى في مجال المواصلات في بلد حجمه في حجم مدينة صغيرة في بعض البلدان؟! لا يتجاوز عدد سكانها 600 ألف مواطن أنحن في الصين أم في جمهورية مصر العربية مثلا والتي يبلغ عدد سكان العاصمة «القاهرة» فيها 10 ملايين شخص؟!
وهل نسيت أن العمل في مملكة البحرين يقتصر تقريبا على وسائل النقل العام وخصوصا في سيارات الاجرة على مدينتي المنامة والمحرق فقط؟ فلماذا لا يفتح مشروعات ترفع من المستوى المعيشي للمواطنين وتفتح المجال لمزيد من العاملين والموظفين ليستطيع أبناء سائقي النقل العام مثلا الالتحاق بها ولا يبقون عاطلين عن العمل عالة على آبائهم الذين تريد إلحاق الضرر بهم وبأرزاقهم؟!
رابعا: هل تعلم...؟! وأنت تعلم أن الدول التي فتحت فيها شركات للنقل العام معظم السائقين في هذا القطاع من الاجانب ولكن الذين يملكون اللوحات المعدنية من المواطنين يعملون في اعمال أخرى. وما فتحت هذه الشركات إلا مساعدة لهم والأخذ بأيديهم لرفع مستواهم المعيشي:
فهل ينطبق ذلك علينا في مملكة البحرين؟!
أم أن فتح مثل هذه الشركات في مملكة البحرين هو قطع لأرزاقنا وأرزاق عوائلنا؟! والتي يوجد فيها الكثير من العاطلين عن العمل، والذين يمثلون عبئا آخر علينا.
خامسا: أما قولك إن سائقي وسائل النقل العام في مملكة البحرين لا يجيدون التعامل مع الركاب. فاسأل إدارة المرور كم دربتنا على السياحة؟ وكم اعطتنا شهادات بذلك؟! وإن كان ذلك لا يكفي وأنا معك فنحن على استعداد لتلقي التدريب من إدارة المرور ومن «شركة سابتكو» نفسها و«ليموزين البحرين» لنكون عند حسن ظنك وحسن ظن الركاب من الداخل والخارج.
سادسا: أما عن التجاوزات في أداء الخدمة في هذا القطاع فأقول: «من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر». هل يوجد قطاع خاص أو عام في جميع بلدان العالم وليس في مملكة البحرين الحبيبة فقط جميع العاملين فيه لا يوجد من بينهم من يتجاوز حدود قانون مهنته؟! أنحن ملائكة أم بشر؟!
أما عن تذمر وشكوى بعض الركاب الاجانب وخصوصا من سائقي سيارات الأجرة كما تقول. فلماذا لم تتحدث عن شكر وتقدير بعض المواطنين والاجانب لكثير من سائقي النقل العام وخصوصا لسائقي الأجرة على أمانتهم وحسن أداء عملهم وجميل خدماتهم؟!
سابعا: أنت يا أخي تتحدث دائما أن الإحصاءات بلغت كذا...وكذا فأين تلك لإحصاءات؟ وأين تطبيقاتها ونتائجها؟! أم هو كلام عابر لا يستند إلى دليل؟!
وأخيرا أقول مادام مليكنا وحكومتنا الرشيدة وولي العهد الأمين هم القائمون فينا والراعون لنا فلم نخاف على انفسنا وعوائلنا وحقوقنا من الطامعين في لقمة عيشنا والساعين إلى قطعها وليس إلى زيادتها؟
العدد 285 - الثلثاء 17 يونيو 2003م الموافق 16 ربيع الثاني 1424هـ