رفض الناطق باسم الخارجية الإيرانية أمس دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بلاده إلى «تعاون اكبر» من اجل «توضيح» المسائل المتعلقة ببرنامجها النووي. وقال حميد رضا آصفي في مؤتمر صحافي «لدينا علاقات جيدة جدا مع البرادعي إلا انه لا يمكن لنا أن نوافق على أمر مناقض لمصالح البلاد». وأشار، إلى أن نواب البرلمان «لا يوافقون على أن تتخذ إيران تعهدات جديدة قبل أن تحصل على أجوبة بشأن مخاوفها وقبل أن تقوم الأسرة الدولية بواجباتها تجاه بلادنا». مؤكدا رفض بلاده للزيارات المباغتة لمواقعها النووية. وشجب آصفي تصريحات المسئولين الاميركيين الأخيرة، لا سيما تصريح مساعد وزير الخارجية الاميركي لشئون التسلح جون بولتون، والمرتبطة باحتمال اتخاذ واشنطن عملا ضد إيران . وقال إن «مواقف الاميركيين من إيران مبنية على أساس معلومات جزئية وخاطئة وللأسف، لقد أصبح الكذب احد مقومات السياسة الخارجية الاميركية».
كما أكدت الخارجة إنها تجري مفاوضات مع باريس لتسليم المعتقلين لديها من جماعة مجاهدي «خلق» المعارضة، مضيفة « أنه لم تكن هناك صفقة مع فرنسا بشأن الموجة الأخيرة من الاعتقالات.
وفي موضوع متصل دعت صحيفة ( الغارديان) البريطانية الولايات المتحدة إلى كسب ود إيران بدلا من فرض العزلة عليها وأنه يتعين ضم إيران لحوار إقليمي بشأن إجراءات لبناء الثقة ، وان تسقط الولايات المتحدة اعتراضاتها على انضمام إيران لمنظمة التجارة العالمية وترفع العقوبات عنها
العدد 291 - الإثنين 23 يونيو 2003م الموافق 22 ربيع الثاني 1424هـ