أعلنت إيران أمس انها ستسلم المعتقلين لديها من عناصر «القاعدة» إلى دولهم قريبا. ومن المحتمل أن يكون بينهم مسئول كبير في التنظيم وهو سليمان أبوغيث الذي أسقطت جنسيته الكويتية، على رغم تأكيد طهران أنها لن تسلم المطلوبين ممن أسقطت جنسياتهم. وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن طهران تجري مباحثات سرية مع مصر والكويت في هذا الصدد. ومن جانب آخر يصل طهران اليوم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لاجراء مباحثات مع المسئولين الإيرانيين تشمل ملف الإرهاب. و«خريطة الطريق» وموضوع العراق، وتدخل لندن وواشنطن في شئون ايران الداخلية.

سترو إلى طهران اليوم

تضارب الأنباء بشأن اعتقال قياديين في «القاعدة»

طهران، لندن - وكالات

أفادت مصادر دبلوماسية أمس أن إيران تجري مفاوضات سرية مع كل من مصر والكويت السعودية بهدف تسليم قياديين في تنظيم القاعدة معتقلين لديها. وقالت المصادر ان من بين المعتقلين ثلاثة مسئولين كبار من تنظيم القاعدة وإن تسليم هؤلاء المسئولين سيشكل ضربة قاسية جدا للتنظيم.

وأفاد دبلوماسيون أن «ثمة أسباب قوية تدفع إلى الاعتقاد بأن إيران تعتقل عناصر مهمة في القاعدة» مضيفا «لكن المفاوضات لتسليمهم حساسة جدا لذلك لم يتم حتى الآن الكشف رسميا عن هويتهم».

وقد يكون احد الثلاثة المعتقلين في إيران المصري سيف العدل المسئول الثالث في تنظيم القاعدة، والثاني هو سعد بن لادن احد أبناء أسامة بن لادن، في حين قد يكون الثالث الكويتي المجرد من جنسيته سليمان أبوغيث الناطق باسم القاعدة.

وكانت محطة «العربية» نقلت عن «مصادر دبلوماسية غربية» الجمعة الماضي أن المسئول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وأبوغيث واحد أبناء بن لادن، كانوا «مع مجموعة من الرعايا العرب الذين اعتقلوا في إيران».

ونفت الخارجية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن وجود أحد أبناء بن لادن في إيران، وقال حميد رضا آصفي إن إيران لن تكشف أبدا عن النتائج التي توصلت إليها في القضايا الأمنية إلى وسائل الإعلام، ونفى آصفي الأنباء المتعلقة باعتقال الظواهري في إيران.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبدالله رمضان زاده قد أكد الاثنين الماضي أن المعتلقين المشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة سيتم - بعد تحديد هويتهم - تسليمهم إلى دولهم إذا كانت ترتبط مع إيران بعلاقات دبلوماسية.

وفي موضوع متصل يصل إلى طهران اليوم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في زيارة يناقش فيها مع المسئولين الإيرانيين جملة من القضايا وعلى رأسها محاولة طهران الحصول على الأسلحة النووية، والملف العراقي، ومعتقلي القاعدة في إيران. من جانبهم قال الإيرانيون انهم سيبلغون سترو بضرورة انسحاب القوات المحتلة من العراق