تعتزم اللجنة الوطنية لدعم المدرسين العاطلين عن العمل يوم السبت المقبل القيام بخطوة الاعتصام السلمي أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في مدينة عيسى من قبل مجموع الخريجين والخريجات الجامعيات الذين طال تعطلهم لسنوات عدة.
وقد ناشدت اللجنة القيادات العليا بالمملكة لتدارك هذا الأمر وعلاجه لاسيما مع عجز الوزارة عن تفهم الوضع المعيشي للخريجين والخريجات الجامعيات، وتباطؤها في إيجاد الحلول الكفيلة باقتلاع هذه الأزمة من جذورها.
وتصف اللجنة هذا الاعتصام بأنه سلوك حضاري مشروع للمطالبة بالحقوق المؤجلة لاسيما مع تجاهل الوزارة لكل مطالبات الهيئة المسبقة، وصدودها عن كل خطواتها السابقة لهذا الاعتصام حتى جعلت منه خيارا لا مفر منه.
وتعجبت اللجنة من تنكر الوزارة لكل وعودها التي قطعتها على نفسها لأعضاء لجنة دعم المدرسين العاطلين عن العمل في عهدي وزيريها السابق والحالي، خصوصا فيما يتعلق برغبتها في المشاركة والتواصل وفتح باب الحوار لتدارس الحلول والاقتراحات الممكنة ووعود أخرى ترتبط بتوظيف بعض أصحاب التخصصات كلية، وبتحسين أساليب المراجعة بشئون الموظفين بالمنامة وفتح مكتب خاص للمراجعة على امتداد الدوام الرسمي.
مؤكدين على أن الوعود تلاشت على أرض الواقع بل عاد الأمر إلى ما هو أسوأ أو أمر فمجموع الخريجات يتجرعن مرارة الانتظار وحرارة الشمس الحارقة، والمراجعة لا تتجاوز الساعتين في يومين محدودين، وأسلوب المعاملة على وتيرته دون تحسن يذكر، والوصول إلى المسئولين أصبح كالعنقاء وعليه تكون أحلام الخريجين وآمالهم من التغير الوزاري الجديد قد باءت بالفشل فالأعوام المنصرمة مع كل علاتها ومساوئها إلا أنها كانت أكثر تجاوبا ولو بالنزر القليل، وقد أنتج هذا التجاوب بعض الإيجابيات لكلا الطرفين ذلك أن الحوار هو أنجح الوسائل وأكثرها قدرة على معالجة الأمور أما نهج الصدود والإنكار فلن ينتج سوى مزيد من التشنج والرفض. وأكدت اللجنة على أن هناك أوضاعا معيشية متردية لغالبية الخريجات اللاتي تعطلن لسنوات ليست بالقليلة بعد أن تكبدن تكاليف الدراسة ومتطلباتها الباهظة أملا في تحسين مستوياتهن المادية، فالكثيرات ممن لا تجد لصغارها قوتا، تستعطف الآخرين رغبة في إسماعهم وهي تحمل مؤهلا جامعيا كفيلا بتحقيق كرامتها وإنسانيتها.
المنامة - جمعية المعلمين العاطلين عن العمل
انتقدت جمعية المعلمين العاطلين عن العمل وزارة التربية والتعليم التي وعدت بحل مشكلة اعضائها ولم يحدث جديد. وقالت الجمعية في بيان لها صدر اخيرا: لقد سمع الخريجون الجامعيون العاطلون عن العمل وعودا كثيرة وتصريحات أكثر على لسان المسئولين بوزارة التربية والتعليم عن فتح باب المراجعة لفترات زمنية أطول تحفظ للمراجع ماء وجهه على الحقيقة والمجاز، كما سمعوا أن الوزارة ستفتح مكتبا خاصا للمراجعات على امتداد الأسبوع يبدأ بالدوام الرسمي وينتهي بختامه، كما وعدوا كثيرا بتحسين أساليب المعاملة معهم حتى ظنوا أنها ستكون أكثر لطفا ورحمة وإنسانية وتعاطفا، كل ذلك كان يسمع، وكان يوعد به، لكن الواقع يخبر عن خلافه بل عمّا هو أسوأ وأمرّ. واضافت ان الخريج الجامعي اليوم يشتم نفسه ليلا ونهارا على أنه أعطى نفسه ثقلا وثقة عندما سلك طريق الجامعة، والأدهى عندما تخرج منها ليسلك طريق المراجعة بوزارة التربية والتعليم، وما أكثرها من عقبات، وما أقساه من إذلال، فقد ضيق زمن المراجعة إلى يومين فقط ولساعتين فقط لا تقديم ولا تأخير فبعد أن تتكبد الخريجة معاناة الوصول إلى أعتاب الوزارة الموقرة تفاجأ أن الوقت لم يحن بعد وعليها الانتظار الساعات الطوال تحت حرارة الشمس ولهيبها حتى تفتح الأبواب المؤصدة لهذه المراجعة المضحكة المبكية لتسمع ردا وحيدا قد اتفق عليه بالإجماع: (لا توجد شواغر وإذا احتجنا لكنَّ سنتصل) واشارت الجمعية الى ان الوصول الى المسئولين اصبح من سابع المستحيلات وقالت: أوصدت الأبواب وكثرت الحجاب وليس إلى ذلك من سبيل
العدد 298 - الإثنين 30 يونيو 2003م الموافق 29 ربيع الثاني 1424هـ