أبدى النائبان عبدالهادي مرهون وعبدالنبي سلمان اهتمامهما بأن تقوم الجهات المسئولة بوزارة الاعلام وبشكل خاص لدى إدارة الآثار لتأخذ دورها كاملا في المحافظة على تراث وحضارة البحرين والتي يبدو ان الوزارة لا تعطيها اهتماما كبيرا في السنوات الأخيرة خصوصا ما يتعلق منها بالمحافظة على الآثار بعد أن شهدت فترة الثمانيانت والتسعينات اهتماما أفضل من قبل إدارة الآثار.
وألمح النائبان إلى أنهما استلما الكثير من الشكاوى من سكان بعض المناطق التي توجد بها مواقع اثرية ومن بين تلك المواقع مدافن عالي التاريخية بكل ما تمثله من بعد حضاري وثروة وطنية يجب ان تستغل وتتم المحافظة عليها بشكل أفضل على اعتبار أنها ملك للتاريخ البشري وليس لتاريخ البحرين فحسب.
وعبر النائبان عن أسفهما من «أن هناك الكثير من المدافن التي سويت بالأرض وازيلت تماما وهي التي كانت محرمة على المساس بها إذ اعطيت مساحات واسعة منها للتوسيع العمراني وذلك ما يمثل مساسا بهوية وتاريخ وحضارة وعراقة هذه الأرض التي نكن لها كل الولاء»، وأضاف «ان الاهتمام بالتاريخ الوطني يعد سمة الدول المتحضرة والتي تعي أهمية التاريخ والامتداد الوطني والتاريخي والجذور الضاربة في عمق الحضارة الانسانية كما أنه يجب ان يستفاد منها لرفد توجهات الدولة لدعم السياحة العائلية والتي تحتاج إلى معالم حضارية وتاريخية. مؤكدين أن مدافن عالي هي أكبر مقبرة في التاريخ البشري ولا بد من اعتبارها كنزا وطنيا ولا يجب ان يستغل تجاريا من قبل بعض المتنفذين وان لا يكون تاريخ هذا الوطن نهبا لأصحاب رؤوس الاموال ومصالحهم ومشروعاتهم الاستثمارية وتلك مسئولية نحملها وزارة الإعلام والمسئولين بإدارة الآثار.
واختتم النائيان حديثهما بقولهما: «إن دعم ورعاية الآداب والثقافة والفنون والحفاظ على التراث والمواقع التاريخية وتعريف العالم من حولنا بتاريخ وحضارة البحرين على مر العصور تؤكد أهمية المحافظة على تلك المواقع والمدافن التاريخية وتوجيه الجهات المعنية إلى أهمية الالتزام بالمحافظة على المواقع التاريخية وحمايتها من عوامل الزوال والاندثار»
العدد 298 - الإثنين 30 يونيو 2003م الموافق 29 ربيع الثاني 1424هـ