صالح النعيمة... بدأت شهرته من الدورة الخامسة، واشتهر بقوة شخصيته داخل الملعب وخارجه. تميز باللعب الرجولي، وتولى قيادة المنتخب السعودي وهو صغير السن. شارك في 4 دورات خليجية وأبرز إنجازاته قيادته والفوز مع الهلال بأكثر من بطولة محلية ولمنتخب بلاده للفوز بكأس أمم آسيا 1984 والمشاركة في أولمبياد لوس انجليس 1984.

هو كابتن الأخضر السعودي سابقا، ذلك الواثق بنفسه وقدراته، الشجاع الذي يلعب بفدائية غريبة، المدافع الذي لا يخشى أحدا، هو صالح النعيمة وكما يقول أهل السعودية «والنعم بحاله».

لاعب هادئ إلى أبعد الحدود، يمتاز بدماثة الخلق وطيبة القلب والثقافة والعلم، ولذلك نال حب الجميع واحترامهم وحصل على سمعة طيبة في الأوساط الرياضية السعودية والعربية.

ولد النعيمة العام 1958 في الرياض وبدأ منذ صغره يمارس لعبته المفضلة كرة القدم فانتقل إلى فريق الكرة بمدرسة القدس الابتدائية بالرياض، إذ كان الحارس الهلالي إبراهيم اليوسف أحد مدرسي المدرسة، وبعدها انتقل النعيمة للعب في أشبال الهلال، وبعدها انضم للفريق الأول العام 1976 فأعجب به مدرب المنتخب آنذاك واختاره ليلعب مع الأخضر السعودي في أول سنة يشارك فيها النعيمة بدوري الدرجة الأولى.

كانت مباراة الهلال مع غريمه النصر في دوري 1976 هي المباراة التي بزغ فيها نجم النعيمة، وكما تعرفون فمباريات النصر والهلال تأخذ بقلوب كل الجماهير السعودية لما فيها من حماس وقوة وإثارة، ولما فيها من تنافس أزلي بين القطبين الكبيرين، وفي هذه المباراة عرفت الجماهير السعودية صالح النعيمة عندما أحرز هدفا رأسيا جميلا استقر في شباك النصر لتخرج جماهير الهلال فرحة سعيدة وهي تمجد لاعبا ولد في هذا اليوم اسمه صالح النعيمة.

بعدها ظهر صالح النعيمة بقوة وخصوصا في المباريات الكبيرة التي لا يظهر فيها سوى الكبار، ولعب مباراة جميلة أمام النصر السعودي انتهت بالتعادل بهدفين، ومن ثم لعب مباراة أخرى لا تنساها جماهير الهلال وهي مباراة الهلال والاتحاد التي انتهت بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف.

قاد صالح النعيمة المنتخب السعودي نحو الفوز ببطولة كأس أمم آسيا لأول مرة، وشارك مع المنتخب السعودي في جميع البطولات ما عدا تصفيات لوس أنجليس الأولمبية التي لم يشارك بها النعيمة بسبب الإصابة.

حقق النعيمة مع المنتخب السعودي الكثير من الإنجازات والنجاحات ورفع العلم السعودي عاليا في المحافل الدولية، واختير كابتنا لمنتخب العرب وقائدا لخط دفاعه العام 1982 أمام المنتخب الهولندي للشباب في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في العام نفسه.

بقي أن نقول إن النعيمة أبدع مع نجوم المنتخب السعودي وأبدع مع فريق الهلال، وعندما يتحدث الإبداع باللغة العربية فإنه بالتأكيد يتحدث عن لاعب سعودي هلالي اسمه صالح النعيمة