بكل حروف وكلمات الصراحة نقول إن قناة العائلة العربية قد غابت ولم نشاهدها في المحافل السياسية التي تخدم الوطن والمواطن، لا نتهم احدا ولا نظلم احدا... ولكن نقول بالأمس في الانتخابات البرلمانية اقتصر دور التلفاز على اخذ لقاءات مع المشاركين في الانتخابات ولم نجده مع الطرف المقابل وهو المعارضة، هل هذا المنهج هو اسلوب هذا التلفاز؟!
هذا ان دل على شيء فانما يدل على عدم وضوح الرؤية وحرية القرار لهذا التلفاز الذي تمنينا أن يكون في هذا الشارع الذي ضحى بكل شيء مما يملك في سبيل خدمة هذه الأرض الطيبة، بينما نراه في محافل أخرى وبتغطيه كاملة مثل الغناء وعروض الازياء أو غيرها مما لا يفيد من حضرها ولا يضر من غاب عنها.
والغريب أننا نجد الفضائيات الأخرى تغطي كل حدث صغير أو كبير في البحرين ليس لأجل الشهرة أو لكسب المال، لا وانما الحوادث نفسها هي التي تضع القناة محل احترام للمشاهدين، لو قسنا نبض الشارع البحريني لهذه القناة ببقية القنوات فإننا نجد تلفزيون العائلة العربية في سكون والسبب هو الغياب المستمر عن الهموم السياسية التي تهم المواطن.
مع هذا نقول: نتمنى من المسئولين في هذا التلفاز خلق منهج واضح يكون طفرة مستقبلية جيدة بين القنوات الأخرى.
حسين البحراني
العدد 301 - الخميس 03 يوليو 2003م الموافق 03 جمادى الأولى 1424هـ