في قرار جديد، ليس هو الأول من نوعه، أكدت شعبة الأنشطة الطلابية في عمادة شئون الطلبة في جامعة البحرين الشهر الماضي أن الطلبة الذين سيسمح لهم بالاقتراع في انتخابات الجمعيات والأندية الطلابية، المزمع اقامتها بداية الفصل الدراسي الأول 2003/2004، سيكون للأعضاء الذين تزيد مدة عضويتهم على ستة أشهر. وكم كان وقع هذا الخبر مؤثرا على أنفس أعضاء الجمعيات والأندية الطلابية، ولدي الكثير من الأسئلة عن هذا الموضوع هي كالآتي:

- أولا: على أي أساس تم ضبط مدة ستة اشهر كمعيار للحصول على حق التصويت؟ فالمعروف و الدارج ان كل شخص مساهم في الجمعية وأنشطتها يحق له التصويت الذي يعزز مكانته في الجمعية أو النادي الطلابي. وعند النظر إلى ملفات الجمعيات والأندية الطلابية في الجامعة، نجد أن الطلبة الفاعلين فيها غالبيتهم لم يسجلوا لعضوية الجمعية أو النادي حتى الآن، فالطالب الذي يهب نفسه للعمل الطلابي لا يفكر سوى في العمل، فما هو الاختيار الأصلح؟

- ثانيا: لماذا هذا القرار يسري فقط على الأندية والجمعيات الطلابية؟ هل تريد الجامعة الإبقاء على ديناميكية المجلس الطلابي الذي يحتوي على 9 من الأعضاء المعينين (7 يمثلون الجمعيات و2 يمثلون الأندية) بحيث لا تتبعثر أوراق المجلس الطلابي؟ أم أنها أرادت مصلحة الجمعية أو النادي والخوض في سياسة «عتيق الصوف ولا جديد البريسم»؟

- ثالثا: اعتمد في انتخابات مجلس الطلبة انجاز الطالب 15 ساعة أكاديمية معتمدة (3 أشهر من الدراسة) لحصوله على حق التصويت، بينما اعتمدت مدة مضاعفة للجمعيات والأندية، فهل يجوز ذلك؟! إن في ذلك تناقض، إذ ان الشخص الذي يتقدم لعضوية المجلس الطلابي يجب ان يحتكم إلى قاعدة جماهيرية كبيرة من الطلبة، وعليه أن يمثلهم ويخلص في ذلك، بينما الحال معاكسة في الأندية والجمعيات فبها فئة صغيرة مقارنه بانتخابات المجلس، فعلى كل من ساهم فيها ان يصوت لتكبر القاعدة ويحدث التمحيص ويفوز الأجدر.

وكلمة أخيرة، يجب ان تقاس كفاءة المساهمين في الجمعية بالجهد المبذول، ومن أراد الدخول في عمل الجمعية فليدخل و يصوت شرط ان يعمل، فالدماء الجديدة هي التي تحرك دولاب العمل.

البحرين- لؤي السلمان