العدد 304 - الأحد 06 يوليو 2003م الموافق 06 جمادى الأولى 1424هـ

مهرجان الزينبيات يودع مأتم مدينة عيسى

على أمل انعقاده العام المقبل

مدينة عيسى - زينب عبدالنبي 

06 يوليو 2003

اختتم «مهرجان الزينبيات» أمس الأول فعالياته التي استمرت لمدة يومين متتاليين، بمأتم مدينة عيسى، من الساعة الثالثة عصرا إلى الثامنة مساء، وذلك إحياء لذكرى مولد السيدة زينب (ع).

وصفت القائمات على المهرجان الحضور «بالمتوقع» لاسيما إن مهرجان هذا العام جاء كردة فعل على نجاح المهرجان الأول العام الماضي، والهدف منه على حد تعبير المنظمات تأكيد الانتماء للخط الزينبي وتعميق أواصر الأخوة بين أبناء المحافظة وتنشيط الأجواء الثقافية. وشاركت 9 مناطق في الإعداد للمهرجان منها سند وتوبلي والكورة وجبيلات وجرداب وعالي ومدينة عيسى، وسط غياب للدعم المادي، فالإمكانات محدودة (كما عبرت إحداهن).

رسمت الوجوه المفعمة بالحيوية والنشاط والثغور الباسمة، وصوت لعب الأطفال والحضور النسائي الواضح، وبيع الحلوى وحبوب الذرة وتوزيع الأركان المختلفة في الباحة المحيطة بالمأتم كل هذه الأمور رسمت المشهد الحي للاحتفال وكان لابد من التقاط صورة معبرة عن الحدث إلا أن طبيعة التجمع النسوي المحافظ حالت دون ذلك.

هذا وقد تخلل المهرجان الكثير من الفعاليات من بينها مسرحيات اجتماعية وتربوية ومسرح عرض العرائس وركن يسوق بمشاركة الأسر المنتجة وبعض المحال التجارية، وعدة أركان (زوايا) من بينها ركن مقاطعة البضائع الأميركية وركن الحناء والتصوير في ركن التراث وآخر للتثقيف الصحي ومسابقات ثقافية متنوعة ومرسم حر للأطفال.

لقد سيطرت القضية الفلسطينية بتداعياتها على بعض فعاليات المهرجان، فقد عبر ركن المقاطعة الزاخر بعرض المنتجات الأميركية وصورة محمد الدرة عن تضامنه مع الانتفاضة، أما المسرحية التي عقدت داخل المأتم فتدور مشاهدها عن طفلة وصلت إلى سن التكليف وأرادت أن تعرف معنى كلمة «زينبيات» التي كثيرا ما تسمع عنها، وألتقت هذه الطفلة بخمس نسوة، وقالت لها المرأة الأولى أحببت زينب (ع) لأنها امتداد للقدوة... أقصد أنها أفضل أمراة في الوجود فقد نجحت في الاقتداء بأمها الزهراء (ع) وقالت لها المرأة الثانية ذهبت لزيارة السيدة زينب(ع) لسنوات طويلة، إلا أنني لم أتأدب بآداب الزيارة، ولم أعط قدسية واحترام لذلك... كنت أسافر حتى استمتع بمناظر سورية الطبيعية وكان همي الكبير أن أخرج للتسوق... أدعو الله أن يغفر لي ويعطيني الفرصة لزيارتها مرة أخرى، لتكون كفارة عن الزيارات السابقة أما المرأة الثالثة فداهمتها بالقول كنت استغل المنبر الحسيني لأنقل رغبات وأهواء الجمعية التي أنتمي إليها ولطالما استغفلت عقول الأخوات وروجت لما تريده الجمعية تحت شعار الزينبيات... كنت أدعو إلى التحرر مستشهدة بزينب في كل الأحوال وقالت لها المرأة المنتسبة لجنوب لبنان استطعت أن أصبر بأن أرى فلذة كبدي يتقدم للموت بيديه ورجليه لأنني كنت ومازلت ارتشف الصبر من زينب... إنها جندية في خط القيادة أما المرأة الفلسطينية والتي أثارت انتباه الحضور بزيها التقليدي قالت أسروا أولادنا وأهلنا في سجون الظلم، وفي كربلاء أسرت زينب مع قافلتها الثاكلة فأنتفض القيد وأعلن الثورة.

وعبر الحضور عن أملهم بانعقاد المهرجان العام المقبل «ليكون موسما ثقافيا معبرا كلما مرت ذكرى مولد زينب(ع)»

العدد 304 - الأحد 06 يوليو 2003م الموافق 06 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً