العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ

الشرطة تواجه «دعاة الديمقراطية» في طهران

إيران و«الطاقة الذرية» تتفقان على دراسة تفتيش أكثر صرامة

على رغم الحظر الذي فرضته السلطات دارت معارك شوارع أمس بين مئات من الناشطين المتشددين والشرطة وشباب من دعاة الديمقراطية بالقرب من جامعة طهران في ذكرى اضطرابات طلابية جرت العام 1991.

وقال شاهد عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على مجموعات من الشباب بالقرب من الحرم الجامعي كما دخلت في اشتباكات بالأيدي مع أفراد ميليشيات إسلامية متشددة لمنعهم من الدخول في مواجهات مع الشبان المحتجين.

وقال شاهد: «المناخ بالغ التوتر... رائحة الغاز المسيل للدموع في الهواء... اشتبكت الشرطة مع الشبان واشتبك الشبان مع البسيج (ميليشيا المتشددين)، ورأيت الشرطة تشتبك مع عدد من البسيج حاولوا الاقتراب من حرم الجامعة».

وفي وقت سابق، دفع ناشطون إسلاميون مسلحون رجال الشرطة جانبا ليمسكوا بثلاثة زعماء طلاب إصلاحيين بعد أن عقدوا مؤتمرا صحافيا لإعلان إلغاء احتجاجات مقررة. وقال احد زعماء الطلبة متين ميشكيني لرويترز: «لا يمكن أن نصفه بالاعتقال إنه اختطاف».

وفي الوقت نفسه، أنهى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، مباحثاته في طهران أمس بالحصول على موافقة الحكومة الإيرانية على العمل مع الوكالة الدولية لدراسة احتمال القيام بأعمال تفتيش أكثر صرامة للمنشآت النووية الإيرانية.

وقال البرادعي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغازاده: «لم نناقش جدولا زمنيا لتوقيع البروتوكول الإضافي، ولكن اتفقنا على أن فريقا من الخبراء سيأتي إلى إيران للبحث في المسائل التي تطالب إيران بتوضيحات بشأنها».

وأضاف «آمل أن تكون إيران في موقع يسمح لها بتوقيع البروتوكول الإضافي بعد أن يتم توضيح هذه المسائل».

وقال آغازاده من جهته إن «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية كُلفت إعداد تقرير للحكومة عن البروتوكول الإضافي. وليكون هذا التقرير متكاملا، نحن نحتاج إلى مساعدة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتابع «بعد ذلك ستتخذ الحكومة القرارات المناسبة» بشأن توقيع البروتوكول الإضافي.


على رغم دعوة البرادعي بقبول التفتيش الصارم

إيران تؤكد أنها لم تبحث مسألة البروتوكول الإضافي

عواصم - وكالات

حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس السلطات في طهران على فتح منشآتها النووية أمام تفتيش أكثر صرامة لتعميق الثقة الدولية في نواياها السلمية، في وقت أكدت الحكومة الإيرانية إنها لم تبحث بعد مسألة السماح بإجراء عمليات تفتيش أكثر صرامة في منشآتها النووية مع المدير، مؤكدة إن على الطرفين أن يعملا أولا «على بناء الثقة المتبادلة».

وقال البرادعي للصحافيين في أعقاب اجتماع مع وزير خارجية إيران كمال خرازي «اعتقد انه من الضروري أن تتحلى إيران بالحد الأقصى من الشفافية ومن خلال هذا الحد الأقصى يمكن بناء الثقة». ويقول دبلوماسيون في طهران إن ثمة نقاش يدور بقوة على ما يبدو في أوساط المؤسسة الإيرانية الحاكمة بشأن ما إذا كان يتعين الموافقة على نظام تفتيش أكثر صرامة. كما قال خرازي للصحافيين «سيرى البرادعي في مباحثاته مع المسئولين إن إيران تريد التعاون ونحن نأمل أن تكون هناك إجابات للمخاوف لدى الجانبين»، مضيفا «نلتزم دوما بالشفافية في انشطتنا ونحن عازمون على مواصلة تلك الشفافية لأنه ليس لدينا ما نخفيه». من جانبه قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية «حميد رضا آصفي» إن إيجاد الثقة المتبادلة بين الطرفين هو الهدف الرئيسي من وراء هذه المحادثات، مشددا على ضرورة اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجهة النظر الإيرانية بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لإنتاج الكهرباء. من جهة أخرى ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ان الكثير من نواب البرلمان الإصلاحيين حثوا الطلاب الإيرانيين بعدم تنظيم مظاهرات أمام مكتب الأمم المتحدة في طهران، وقال النواب إن تلك الخطوة ستحرم البرلمان من مناقشة مطالب الطلاب عبر القنوات الصحيحة.

قال شهود ان مسلحين إيرانيين موالون للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اعتقلوا ثلاثة من قادة الطلبة في إيران بعد الانتهاء من مؤتمر صحافي عقدوه أعلنوا فيه أنهم ألغوا احتجاجات لإحياء ذكرى مظاهرات الطلبة العام 1999. وقال المشرعون الأميركيون ان على واشنطن تقديم المزيد من الدعم للطلاب الذين يسعون إلى إصلاح أو إزالة الحكومة الإيرانية

العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً