لماذا تخون المرأة زوجها؟، سؤال شائك لا يمكن الاتفاق على إجابة عنه، فإذا كانت خيانة الرجل تعد نزوة وطيشا، فإن خيانة المرأة هي خروج عن المألوف، وانسلاخ من الفطرة.
وإذا كان الدين ساوى بين الزاني والزانية في العقاب، فإن المجتمع العربي على استعداد تام لنصرة الرجل، حتى وإن جار على زوجته وهضم حقوقها كافة.
بعض ملامح المشكلة في المجتمع الذي ينصر الرجل ظالما ومظلوما، ومطلوب من المرأة أن تسامح وتنسى وتصبر، بل وتبدأ من جديد، مطلوب منها أن تداوي الجرح العميق بأسرع ما يمكن، وأن تنهض سريعا، وألا تسمح لشيء من انكسارها أن يظهر على السطح، فلتدفن كل شيء حتى كبريائها.
ولتواصل حياتها جسدا وروحا، وممنوع أن تنتصر لكرامتها، أو ترفض العودة إلى زوجها، وتردد الألسنة: «ليش تعاند وهي أول واحدة ريلها يخونها؟»، وكأن من العار أن تقول المرأة «لا» للرجل في مجتمعنا العربي.
وإذا كانت خيانة المرأة تعني قلب الموازين، والانسلاخ من القيم، فالمرأة حين تخون تفقد كرامتها، تفقد تميزها عن الرجل، وتسقط في الهاوية، يحاصرها بخس ثمنها، وحنق المجتمع عليها.
وتعود الأسئلة لتفرض نفسها على الواقع، لماذا تخون المرأة؟، وما مفهوم الخيانة لدى كل من المرأة والرجل؟، متى يمكن أن ننعت هذه المرأة أو تلك بالخيانة؟
هل للخيانة صور، أم هي صورة واحدة لا يختلف عليها اثنان؟
المشاعر أم الزنا؟
ما مفهوم الخيانة لدى المرأة، ولماذا تخون بعض الزوجات أزواجهن؟
جاءت ردود الفتيات حماسية وقاطعة، كلهن يعتبرن مجرد ميل المرأة بالمشاعر تجاه رجل غريب خيانة في حق الزوج، وتقول ن.و (في العشرين من عمرها): «في رأيي أن الخيانة تبدأ بالمشاعر، قد لا نستطيع أن نحدد ما هي المشاعر التي يمكن أن تقع في إطار الخيانة، ولكن الزوجة وحدها هي التي تعرف وتشعر بطبيعة إحساسها تجاه رجل آخر غير زوجها.
فبين أبواب العمل قد تشعر زميلة بميل تجاه أحد الزملاء، ولكنها وحدها من تستطيع تحديد طبيعة هذا الميل، ودرجته، فهذه المشاعر تعد إنذارا بمؤشرات تمثل خطرا على العلاقة الزوجية»
وشاركتها في الرأي ب. أ التي ترى أن الحب ما هو سوى الشرارة الأولى التي تشعر بها المرأة تجاه رجل ما، وإذا شعرت زوجة بهذه الشرارة تجاه رجل آخر غير زوجها، فهذه تعد خيانة.
الالتزام
وإذا كانت الفتيات قد اتفقن على أن المشاعر تدخل ضمن صور الخيانة، فقد جاءت إجابات النساء شبه متفقة على أن الشعور بميل تجاه أحد الزملاء أو المعارف، لا يعني خيانة.
وتؤكد ر.أ، أن الخيانة تعني انكسارا يقع في الحياة الزوجية ينشأ عن سقوط أحد الزوجين في براثن الزنا.
فهذا الزنا يحرم العلاقة الزوجية من قدسيتها القائمة عليها، أما إذا كانت علاقة المرأة بزملائها تدخل ضمن إطار الصداقة البريئة، فهذا لا يعد زنا، فالمرأة القوية قادرة على وضع حدود لعلاقتها مع أي رجل، وتصرفات الرجل ما هي سوى استجابات للحدود التي وضعتها المرأة.
قالت هـ. ب: «لا نستطيع أن نتحكم في مشاعرنا، ومن هذا المنطلق لا تعد المشاعر لرجل غريب خيانة للزوج، طالما لم تصحب هذه المشاعر تصرفات تكشف عن عدم الالتزام تجاه الشريك».
وترى م.ج أن الخيانة تقع عندما تمنح المرأة رجلا غير زوجها كل ما تمنحه لزوجها، سواء كانت المشاعر، أو الجسد، أو كل ما ينص عليه عقد الزواج.
أما هـ.ج فهي ترى أن أي تصرف ينقض اتفاقا بين الزوجين يعني خيانة.
وتقول: «على سبيل المثال لو اتفقت مع زوجي على ارتداء الحجاب بطريقة معينة، ثم جئت وارتديته خارج البيت بأسلوبي الخاص، وبشكل مناقض لاتفاقي السابق، فهذا يعني خيانة لزوجي. فالخيانة لا تقتصر على معرفة المرأة وميلها نحو رجل آخر، لكنها تشمل أيضا كل ما تم الاتفاق عليه بين الزوجين».
لماذا تخون؟
وترى أكثر النساء أن أهم أسباب الخيانة تكمن في أنانية الرجل، وعدم تقديره للدور الذي تلعبه زوجته في حياته.
وتقول ن.م: «إن من أهم الأسباب التي تدفع المرأة لخيانة زوجها، أنانية هذا الزوج»، وتضيف: «إذا كان الزوج أنانيا لا يرى سوى نفسه، ولا يرى سوى احتياجاته، لا يهمه حال زوجته النفسية أو الصحية، إذا كان الزوج من ذلك النوع الذي يؤمن بالمثل القائل (أنا ومن بعدي الطوفان)، ماذا يتوقع من زوجته؟، فهذه إن لم تكن متحصنة بإيمان قوي يمكن أن يعصمها من الخيانة، لابد أن تقع في براثنها سواء كانت خيانة المشاعر أم الجسد».
وتمسك س.أ بطرف الخيط من جهة أخرى، فتقول: «الرجل يطالب المرأة دائما بالاهتمام بنفسها، وبالاهتمام به في كل الأوقات، وقد يعيب عليها أي إهمال حتى ولو كانت عاملة ومطحونة، في الوقت نفسه الذي لا يرى فيه ماذا يفعل هو؟، يترك لحيته أياما بلا تهذيب، لا يتأنق إلا للشارع فقط، ولا يجهد نفسه أبدا في إرضاء زوجته سواء كان هذا الإرضاء عاطفيا أو جنسيا، في الوقت الذي يأخذ متعته من زوجته في أي وقت شاء من دون احترام رغبتها في التجاوب.
معظم الرجال لا يقدرون التعب الذي يستهلك المرأة، وهي تحاول الجمع بين الكثير من المسئوليات، وهذا يحمّل المرأة فوق طاقتها، وقد تشعر وهي تعيش مع رجل لا يرى ما تقدم بأنها بحاجة إلى من يشعر بها، وهذا الشعور هو بداية الخيانة الزوجية».
عيونه زائغة
وتقول س.ج: «ماذا ينتظر الرجل من زوجة ترى خيانة زوجها، وولعه بالنساء، نعم، على رغم أن جمالي يشهد به كل من يعرفني، وعلى رغم محاولاتي الدائمة التقرب من زوجي، فإنني أرى عيونه دائما زائغة على النساء، ينظر، على مرأى عيني، إلى حتى من أفوقها جمالا، أشعر بأنه لا يراني حتى عندما أحاول لفت نظره، ويريد دائما أن يشعر بأنه مرغوب خارج إطار البيت، اشعر بأنني أبحث عن كلمات المجاملة والإطراء خارج بيتي، نعم اسمع هذه الكلمات من زملائي في العمل الذين يرددونها دائما، ولا أعرف إلى متى يمكن أن أحتمل زوجي وهو يصر على تجاهلي كما لم أكن في البيت؟».
وترى ل. ف أن المشكلة الحقيقية تكمن في الصورة الحقيقية التي تكتشفها الزوجة للرجل الذي تزوجته.
تقول: «معظم رجالنا يتحايلون كثيرا على المرأة قبل الارتباط بها، ويظهرون صورة مزيفة حتى يتزوجوا.
وفي البيت يكشف الزوج عن شخصيته الحقيقية، وقد تكون المرأة قوية فترفض الاستمرار مع الصورة الجديدة، والمرأة العربية تربت على الخوف من المجتمع والناس، ولذلك فهي تصبر وتمني نفسها بتغيير زوجها، تحاول أن تتقبل صورة أخرى خوفا من نتائج الطلاق، نعم فنحن في مجتمع نقبل بالصور المزيفة من أجل إرضاء الآخرين، وأخر شيء تفكر فيه أكثر النساء هو إرضاء نفسها.
ماذا تتوقعون إذن من امرأة تشعر بخداع زوجها لها؟، ماذا تتوقعون من انهزام المشاعر، والرغبة في الخلاص؟، ألن تكون هذه المرأة عرضة للخيانة؟».
الخيانة لا تتجزأ
ما مفهوم الخيانة لدى الرجل؟
- يقول عادل (مدرس): «الخيانة لا تتجزأ، فالمرأة التي تفرط في مشاعرها، على اعتبار أنها ملكها وحدها، قد تفرط في حقوق زوجها، وإذا قلنا إن المشاعر لا يملكها المرء، فهذه المشاعر هي هوى القلب، وكلنا نعرف ماذا يعني هوى القلب».
ويواصل حديثه: «المشكلة الحقيقية تكمن في تبسيط بعض النساء لطبيعة العلاقة التي تربطهن بمعارفهن أو زملائهن، ولا تجد بعضهن حرجا في مجاملة الرجل أو في رفع التكليف في التعامل معه، هذه التصرفات تجعل الرجل يتجرأ على المرأة، وفي رأيي أن المرأة حين تمنح نفسها حق عدم السيطرة على مشاعرها، فهذا يعني أنها تمنح نفسها حق خيانة زوجها».
ويرى حسين (موظف في إحدى الشركات) أن المرأة تخون زوجها حين يصبح أحد الغرباء ملجأ لها، وتستبدل زوجها به، والاختلاط سبب في حدوث الخيانات الزوجية. يقول: «الاختلاط في أوساط العمل من أهم أسباب وقوع الخيانة الزوجية، ولا أتحدث عن المرأة وحدها، فعندما تشارك المرأة الرجل ساعات طويلة في العمل، هذه الساعات تعني حديثا وفضفضة، وتصبح لدى الرجل فرصة للاطلاع على مشاعرها، وعلى نقاط ضعفها، والرجل يعتاد على المرأة التي يراها في العمل وهي في كامل زينتها، والتي تعامله بلطف، وخصوصا إذا كانت زوجته جافة مهملة في نفسها، وفي رأيي أن نقاط الضعف في حياة الرجل والمرأة من أهم الأبواب المفتوحة على الخيانة».
تبريرات واهية
ويتحدث سمير (متزوج حديثا): «في رأيي أن ما تقوله بعض النساء، إن الرجل هو السبب في خيانة زوجته، تبريرا واهيا الهدف منه إلقاء التهمة على أعتاب الرجال فقط، فالمرأة هي المسئولة وحدها عن خيانة زوجها، حتى وإن كان أنانيا وقاسيا. لماذا تفضل المرأة الخيانة على الطلاق؟، لماذا لا تطلب الطلاق من هذا الزوج الذي هدم كل أحلامها؟، لماذا تستمر معه وتخونه؟
أليس من الأشرف لكرامتها أن تطلق منه، وإذا صعب عليها ذلك تنفصل عنه؟، أين أسرة هذه المرأة؟ ألا تستطيع الأسرة أن ترغم الزوج على تطليق ابنتها خوفا عليها من الفتنة؟.
لماذا تصر معظم النساء على لعب دور الشهيدة؟، الخيانة هي الخيانة، ويكفي أن تخون المرأة الرجل بمشاعرها، أو أن تتمنى غيره داخلها، حتى تصل إلى أبواب الخيانة.
ولكن أن تقف المرأة لتقول: الظروف هي التي دفعتني للخيانة، أو تصرفات زوجي ألقت بي في الرذيلة، فهذا مناف للحقيقة.
في رأيي أن المرأة العربية قوية، والتاريخ يشهد على قوتها، ثم لماذا لم نسمع في السابق عن خيانة المرأة لزوجها؟، لماذا لم نر هذا الضعف في جداتنا وأمهاتنا، نساء أيام زمان اللاتي كان هدفهن الأول إرضاء الزوج والانصياع لأوامره؟
أعتقد أن هذا الضعف الذي تتحدث عنه نساء اليوم ما هو سوى (الشماعة) التي تريد أن تعلق عليها أخطاءها».
ونحن أيضا نقول: حين تخون المرأة زوجها تفقد الكثير، فالخيانة تعصر القلب وتدمي الروح، والمرأة يوم تخون فهي تخون نفسها أولا.
غدا لنا لقاء مع زوجات تروين قصص خيانتهن، ولنتعرف على مفهوم الخيانة في الدين الإسلامي
العدد 309 - الجمعة 11 يوليو 2003م الموافق 11 جمادى الأولى 1424هـ
كما تكونو يول عليكم
لا تنسو احباءي ان سبب خيانة المرءة لزوجها هو الاهمال في كل شيء خاصتا في العلاقة الحميمية والحل المرضي هو الطلاق بدلا من الخيانة
تعبات والله
ردا على سمير
انت تقول لما لا تطلب الطلاق وانا اطرح نفسي اقرب مثال لهذا الموضوع بعد ان علمت بخيانة زوجي مرات عده ومسامحته على خياناته كل مره جئت في المره الاخيره والتي حدثت معي قبل اسبوع وقد علمت ايضا بخيانته لي وفي هذه المره اصررت اصرارا كبيرا على الطلاق فما كان منه الا التشبث بي رغم ادراكي عدم حبه لي لكن ما همه ان كنت لا اقصر معه في اي شي وهو لم يمنعه هذا الارتباط من اي شئ وحتى جاء رد ابي بالرفض على طلبي بالطلاق لاعود للحياة معه وانا مكسورة الخاطر والكبرياء وكان شيئا لم يكن
عزيزتي أقلك شيء ولأدافع عن زوجك ممكن السسب فيك انت مهملة في شؤونه الجنسية غنك تشاهدين النساء كبف متبرجات في الشوارع وفي أماكن العمل حيف يرجع زوجك للبيت من العمل يجب عيك ان تكون عشيقته الصاخبة المتعجرفة لتنسيه ما شهدة ذالك اليوم
رد على سمير
لن تفهم على النساء الذين يخونون لانك لست امراه وسوفا تتدافع عن الرجال لانك رجل يحميك المجتمع لا تقول عن النساء (شماعه) ومثلما المراه تخون نفسها الرجل يخون نفسه واولاده وزوجته اوليس هم الاولى وهو القوي وليس كالمراءه ضيعفه اين الحق في ذلك وواضح ايضا من كلامك انك تححلل رجل الخيانه وتلوم المراه على الخيانه وحتا وان فعقابهم هو نفسه في الاخره
ش.ع
أحب اضيف للاخوه الرجال اللذين يحلون لنفسهم الخيانه بحجة إهمال الزوجه وتحريمها علي المرأه أفيقوا بالله عليكم دي حرب علي العرب والإسلام والهدف أن لايري الزوج زوجته ولاتري الزوجه زوجها وكلا منهم ينظر خارج بيته أن الله سبحانه وتعالي حرم الزنا والخيانه علي الرجل والمرأه بل ساوي بينهم في العقاب فأرجوا منكم بلاش قصة مين السبب المهم نعالج ونصلح أنفسنا اولا